نعمل وفق رؤية إستراتيجية متكاملة بهدف استعادة الأمن الغذائي لليمن

14 أكتوبر/ خاص :
- المنظمات الدولية تتولى التدخلات في المشاريع الممولة خارجيا من الأمم المتحدة والمانحين
- نركز على دعم صغار المنتجين وتوسيع آفاق الشراكة مع القطاع الخاص
أجرت صحيفة 14 أكتوبر هذا الحوار مع وكيل قطاع التخطيط والمعلومات بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية، د. مساعد القطيبي، لاستكشاف الخطط والسياسات الحالية، وتحديات القطاعين، وفرص التطوير. ونستعرض هنا أبرز الإنجازات، وخطط الوزارة لمواجهة التحديات القائمة، وجهود الوزارة في تحقيق التنمية المستدامة في القطاعين الزراعي والسمكي على النحو التالي:
رؤية إستراتيجية متكاملة
_ د. مساعد القطيبي، وكيل قطاع التخطيط والمعلومات بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية.. ما هي خططكم والسياسات الحالية في اليمن، وكيف تؤثر هذه السياسات على المنتجين الزراعيين والسمكيين في المحافظات المحررة؟
_ نحن نعمل وفق رؤية إستراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الزراعي والسمكي، وتتمثل أبرز السياسات الحالية في دعم سلاسل القيمة وتطوير البنية التحتية الإنتاجية والعمل على توفير مدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة.
كما نركز على دعم صغار المنتجين وتوسيع آفاق الشراكة مع القطاع الخاص. وهذه السياسات انعكست بشكل إيجابي على المنتجين في المحافظات المحررة من خلال تحسين فرص الإنتاج والتسويق ورفع قدراتهم التنافسية، رغم التحديات القائمة.
استراتيجيات وطنية
_ تقييمكم للخطوات التي تتخذها الوزارة لتعزيز الإنتاج، وكيف يتم تحديد الأولويات في التخطيط، والأدوات والتقنيات المستخدمة؟
_ الوزارة تبنّت خطوات عملية لتعزيز الإنتاج شملت تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية والسمكية، ومنها إعادة تأهيل العديد من منشآت الري، وكذا إعادة تأهيل العديد من مراكز الانزال السمكية، ودعم مراكز الإرشاد الزراعي، وتحسين قدرات الصيادين.
ويتم تحديد الأولويات وفقا لما تضمنته الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية التي قامت بإعدادها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية من المنظمات، وكذا بعض الأجهزة الحكومية، والمتضمنة العديد من الأولويات للقطاعين الزراعي والسمكي، تم تحديدها من خلال دراسات ميدانية وتحليل الفجوات الإنتاجية، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا.
تقنيات الاستشعار
كيف تستخدم الوزارة تقنيات الاستشعار عن بعد والجيوماتكس في التخطيط؟ وما هي فوائدها والتحديات التي تواجه استخداماتها؟
- تستخدم الوزارة تقنيات الاستشعار عن بعد لتحديد الغطاء النباتي، ورصد التغيرات في الموارد الطبيعية، وتحديد المواقع المناسبة للمشاريع الزراعية والسمكية.
كما يُستخدم نظام «الجيوماتكس» في إعداد الخرائط الزراعية وتحليل البيانات المكانية.
أما التحديات، فتشمل ضعف البنية التحتية التقنية، ونقص الكفاءات المتخصصة، وغياب التمويل المستدام لتوسيع هذه التطبيقات.
استخدام برمجيات GIS
_ د. القطيبي، كيف يتم جمع مصادر البيانات والمعلومات في قطاعي الزراعة والأسماك، وكيف يتم تحليلها، وما هي فوائدها؟
_ يتم جمع البيانات من خلال فرق ميدانية وشراكات مع مكاتب المحافظات، إلى جانب الاستفادة من بيانات المنظمات الدولية والمسوحات الدورية. تحليل البيانات يتم باستخدام برمجيات تحليل إحصائي ونظم GIS لتوليد مؤشرات دقيقة تساعد في اتخاذ القرار.
هذه البيانات تساهم في توجيه الاستثمارات، وتحديد أولويات التدخل، وقياس الأثر التنموي للمشاريع.
وحقيقة يتم ذلك بالاستفادة من الخبراء الدوليين والمحليين الذين يتم الاستفادة منهم من خلال المنظمات الدولية التي تتولى تنفيذ العديد من التدخلات والمشاريع الممولة خارجيا من منظمات الأمم المتحدة والمانحين الدوليين.
الأثر المستدام
_ هناك تعاون وثيق مع كثير من الدول المانحة والمنظمات الدولية... هل ترون أنها تلبي تطلعاتكم؟
_ نعم، نشيد بالتعاون المثمر مع شركاء التنمية، الذي أسفر عن تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات تحسين الأمن الغذائي، وتعزيز سبل العيش، وبناء القدرات. ومع ذلك، نطمح إلى مزيد من التنسيق المشترك الذي ينسجم مع أولويات الحكومة والوزارة، ويساهم في تحقيق الأثر المستدام بعيدًا عن الحلول المؤقتة.
تأثيرات التغير المناخي
_ التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والسمكي، والفرص الممكنة، وخطوات الوزارة لمواجهتها؟
_ من أبرز التحديات: ضعف البنية التحتية، شح التمويل، تأثيرات التغير المناخي، وتراجع كفاءة الخدمات الإرشادية. إلا أن هناك فرصًا واعدة تشمل وفرة الأراضي الزراعية، التنوع البيئي البحري، والإمكانات البشرية.
الوزارة تعمل على تحويل هذه التحديات إلى فرص من خلال تحديث السياسات، تعزيز الشراكات، وتطوير مشاريع إنتاجية ذات جدوى اقتصادية وبيئية.
تقنيات الزراعة الذكية
_ وكيل قطاع التخطيط والمعلومات، كيف تنظرون لواقع التقنيات الحديثة التي يتم تطبيقها في القطاعين، والفوائد المتحققة منها، وخطوات الوزارة لتعزيز استخدامها؟
_ ننظر للتقنيات الحديثة كعنصر محوري في تطوير القطاعين، خاصة تقنيات الزراعة الذكية، ومنظومات الري الحديث، وغيرها من التقانات الحديثة. الفوائد تشمل تقليل الفاقد، زيادة الإنتاج، وتحسين جودة المنتجات.
الوزارة تسعى لنشر هذه التقنيات عبر التدريب، إنشاء وحدات تجريبية، وتشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال.