صنعاء/ بشير الحزمي:أكد مبتكر مشاريع التغذية الصناعية المباشرة للمياه الجوفية من السيول ومكتشف إفرازات الاشجار الخبيثة الباحث المزارع موسى عبد ربه محمد الفروي أن التغذية الصناعية للمياه الجوفية إذا ما طبقت فإنها تعتبر أقرب الحلول لأزمة المياه في اليمن والجزيرة العربية .وقال في تصريح خاص ل(14 أكتوبر) أنه قد انجز العديد من الابحاث والنظريات العلمية في مكافحة الكثبان الرملية والتغذية الصناعية للمياه الجوفية .وأوضح أن تنفيذ تجربة التغذية الصناعية للمياه الجوفية اذا ما طبقت في حوض صنعاء بمنطقة الجراف بوحدة 12مليوناً و500 الف متر مكعب في كل سيل ستكون أكبر تجربة حقلية في العالم .وأشار الى إمكانية تطبيق التجربة في عدة مناطق في اليمن منها منطقة خرز على باب المندب حيث تصب 28 سائلة الى البحر الاحمر .وأكد أن تطبيق هذه التجربة في بلادنا ستوفر احتياجات بعض الاقاليم كإقليم الجند وإقليم عدن من المياه التي ستغطي احتياجات السكان والزراعة للحاضر والمستقبل .. لافتا الى وجود العديد من المناطق في اليمن مثل وادي حضرموت المهرة مرعيد وحوف جادب ونشطون وفي صحراء ثمود والصحراء في المناطق الجنوبية بما فيها شبوة وابين وأيضا جبل صبر بتعز والتى تعتبر مواقع تغذية صناعية.وقال أن التغذية الصناعية للمياه الجوفية هي بمثابة قربة مغذية للأحواض الجوفية .وأوضح انه قد قدم للجهات الحكومية المعنية ممثلة بوزارتي المياه والزراعة والري منذ عام 1996 العديد من الابحاث والنظريات في هذا الجانب وقد خرج بخيبة أمل نتيجة عدم تفاعلها مع اطروحاته .وأبدى استغرابه لعدم تفاعل الجهات الرسمية المعنيه بقضايا المياه في بلادنا مع ما يطرحه من افكار ناتجة عن ابحاث علمية دقيقة لحل مشكلة المياه في بلادنا .وتطلع الى تعاون الجهات المعنية مع جهوده وتمكينه من استكمال العناصر المنهجية في البحث من حيث اعداد الوثائق والتصاميم والمدخلات والمخرجات وبناء بعض المجسمات والتى توضح كيفية دخول المياه وغربلتها وكيفية حقن المياه وسحبها الى باطن الارض لتغذية المخزون المائي .وأكد أن التغذية الصناعية للمياه الجوفية في منطقة الجراف بالعاصمة صنعاء لو طبقت لحققت 50 % من احتياج أمانة العاصمة ، على أن تغطى نسبة ال 50 % الاخرى من عيون سردود ومن السدود المحيطة بالعاصمة صنعاء.ودعا الى الاخذ بأفكاره وتبني ما تنتجه العقول اليمنية بما يخدم المجتمع .ولفت الى أن خبراء المياه الدوليين قد ابدوا اعجابهم بما يطرحه من افكار في هذا الجانب على عكس الجهات الرسمية المعنية بقضية المياه في بلادنا .منوها بوجود تجارب دولية مشابهة في العالم في هولندا والهند والبرازيل وأمريكا وروسيا وإسرائيل .وقال إن تجربة اليمن اذا ما طبقت ستكون السابعة على مستوى العالم .
الباحث الفروي : التغذية الصناعية للمياه الجوفية أقرب الحلول لأزمة المياه في اليمن
أخبار متعلقة