د . محمد علي عاطف مدير عام خنفر بأبين لـ ( 14 اكتوبر ) :
أبين: أحمد مهدي سالممن بين مديريات م / أبين الإحدى عشرة تبرز مديرية خنفر على سطح المشهد من عدة نواح منها : كونها الأعرق والأكثر كثافة سكانية ، وحركة تجارية ونشاطات عمرانية ، وازدحاماً طلابياً ، وتنوعا اختلاطياً وامتزاجاً ثقافياً من كل مناطق اليمن عدد سكانها يفوق ( 180.000) نسمة ومساحتها 3600 كم 2 . هذه المديرية التي فيها أكبر استثمارات المحافظة ( مصنع أسمنت باتيس) من عيوبها الطيبة وسرعة التصديق ، واللهاث وراء كل ناعق لذا كانت وتحديداً حاضرتها جعار بؤرة أنصار الشريعة (القاعدة) التي أذاقتها الأمرين ، وجرعتها كأساً دهاقاً .. اختنقت بمياهه اختناقاً ، وتحول حلمها سراباً براقاً .. كان السذج يتخيلون فيضاً وإشراقاً .. دمرت كل مرافقها، وصارت هدفاً يومياً لصواريخ الطائرات التي حصدت أرواح خيرة الشباب وأنبل المواطنين وكانت هناك آلام ودموع ونزوح وجروح ما تزال غائرة في قيعان النفوس .. عقب التحرير تركوها قاعاً صفصفاً وهيأ الله لقيادة المحافظة رشداً بأن تختار لها مديراً رشيداً سبق أن عينته القاعدة مديراً عاماً فاعتذر وقعد في منزله .. وهو الدكتور محمود علي عاطف ( دكتور محاضر في جامعة عدن وأول عميد ومؤسس لكلية التربية بزنجبار) .. أعمال صامتة وشواهدها تنطق ، التقيناه ووضعنا أمامه حزمة أسئلة في أول إطلالة صحفية له ، وهاكم الحصيلة بعد اختزال الهوامش.
* أبرز ما حققتموه منذ توليكم أمور م / خنفر قبل عام ؟** في مجال التربية والتعليم.. الركن المهم في أية نهضة حضارية . ترميم معظم المدارس المخربة والمنهوبة بمتابعة منا ، ودعم المنظمات الداعمة مثل الوكالة الأمريكية للتنمية ومنظمة اليونسيف وكذا الصندوق الاجتماعي للتنمية وفي مجال الصحة .. معظم الوحدات الصحية في المديرية تم تجهيزها بالأثاث والمعدات.* ما الفرق بين وضع ما قبل تسليمك مهمة المديرية وما بعد تسليمك حتى الآن؟** الفارق في الخدمات التي عادت حيث يجري العمل في مجالات المياه والكهرباء والتربية والصحة وغيرها . كانت المرافق عبارة عن هياكل لا أثاث فيها ولا أبواب ولا نوافذ ، وقد قمنا بتجهيزيها وتأثيثها والبعض منها العمل فيها جار.* ماذا عن الوضع الأمني؟** نبذل جهوداً بالتنسيق الفاعل مع قيادة اللجنة الشعبية في المديرية الذين يستحقون الشكر على ما يقومون به ، وليس هناك وجود للأمن العام في م / خنفر إطلاقاً إذا ما استثنينا شخصين فقط موجودين في بناية مهدمة.[c1]الانتهاء من إقرار المقاولات[/c]
* أهم المشاريع التي نفذت أو ستنفذ وكلفتها للعام الحالي؟** تم يوم ( الأربعاء 25 / 9 /2013م ) الانتهاء من إقرار المقاولات على مشاريع المناقصة العامة رقم (1) للمديرية وأبرزها في التربية والتعليم.. روضة للأطفال على أنقاض المكتب السابق للتربية وثلاثة فصول مع ملحقاتها في منطقة الحميشانة في الحرور وثلاثة فصول دراسية مع الملحقات في الحصحوص رهوة الحصان.- ثلاثة فصول مع الملحقات في ساكن أمين في الرملية وغيرها موزعة في مناطق مختلفة.ومن المشاريع في الصحة .. بناء وحدة صحية في حلمة وهناك مشروع مجاري الرواء المرحلة الأولى وغيرها وبلغ كلفة إجمالي المشاريع ( 284.000 ريال) مائتان وأربعة وثمانين مليون ريال وهذا المبلغ سيتم تغطيته من ميزانية المديرية للعام 2014م.والجيد أن مجموعة مشاريع تبدأ دفعة في وقت واحد، ولا أنسى مشروع حديقة للأطفال على أنقاض السجن المركزي سابقاً لجعار .. على أن الشيء الذي يزعجنا قليلاً . استعجال المواطن المطالب بسرعة توفير كل الخدمات وهو لا يدرك حجم الصعوبات والمعاناة التي تعانيها مثلاً مؤسستا المياه والكهرباء بسبب عدم تسديد المواطنين قيمة الاستهلاك وقس على ذلك أشياء أخرى بدأت بذرات غرسها والحصاد سيكون قريباً إن شاء الله.. بجانب تزايد الطلبات بتوفير كل الخدمات من القرى فيما موازنة المديرية محدودة.[c1]عالجنا كثيراً من المشاكل[/c]* يلاحظ أن لك شعبية ومساحة كبيرة من الاحترام.. إلى أي مدى تم تسخيرها لحل مشاكل أو استقبال مشاريع، أو تطبيع أوضاع أو تحسين خدمات..؟** نعمل بكل ما لدينا من طاقة وعلاقات شخصية لحل قضايا الناس، استقدمنا المنظمات الداعمة إلى القرى، وعولجت كثير من إشكاليات المياه والكهرباء: إيصال الكهرباء إلى منطقة الحصحوص ومتابعة إدخالها إلى الحبيل، أقنعنا المنظمات بحفر آبار، أنزلنا منظمة الهجرة الدولية إلى (يرامس) لمشاهدة أكواخ البسطاء على أمل أن تعتمد بناء مساكن لهم.سارعنا وساهمنا بمساعدة الأخ المحافظ جمال ناصر العاقل على توفير ثمانية ملايين ريال لإنقاذ ما تبقى من الأراضي الزراعية في يرامس التي جرفتها السيول. والآن هناك خمسة جرارات (تراكتر) تعمل في مناطقهم لإعادة أعطاب رؤوس الآبار وسواعد وادي يرامس.[c1]ظلم التوظيف[/c]
* هناك شكوى حارقة أليمة من ظلم التوظيف وتأخر التوظيف ورشاوى التوظيف مما أحرق نفوس خريجي وخريجات م/ خنفر.. ما هو تعليقك على ذلك؟** هذه مسالة شائكة ومتوارثة وقد عقد اجتماع لشباب المديرية اختاروا منهم خمسة عشر شاباً، واصطحبتهم هذا الأسبوع إلى زنجبار وجمعتهم بالأخ المحافظ ليسمعوا منه، ويسمع منهم.. إن خنفر مديرية مظلومة جداً في التوظيف، وخرج اللقاء باتفاق أن تشكل لجنة: اثنان من الشباب واثنان من المجلس المحلي للمشاركة وإبداء الرأي عند توزيع الوظائف وفق المعايير الرسمية، وأكون صريحاً معك.. أتحدث معك بلغة الأرقام:عدد المقيدين من م/ خنفر = 1542عدد المقيدين على مستوى المحافظة = 3862نحن نتحصل على 30 % من الوظائف لأن شقرة والكود وهما مدينتان تتبعان م/ خنفر يتعاملون معهما عند التوظيف تعامل مديرية، وإليك هذا الجدول لأرقام المقيدين في مديريات أبين: المحفد = 91مودية = 212جيشان = 77سباح = 57سرار = 109الوضيع = 198أحور = 93زنجبار = 53شقرة = 80خنفر = 1542لاحظ الفارق قليل جداً أن نحصل على (35) وظيفة، وفي لقاء المحافظ الأخير وبعد أن استمع لأنين المعاناة وصوت الإجحاف وجه بإضافة (65) وظيفة لخنفر مع الإشارة إلى أن هناك مقيدين قدامى يعتبرهم أصحاب الخدمة (رسوباً مؤهلاً) أي مرت عليهم عشر سنوات وعددهم (101) طالب وطالبة.وقال: في اللقاء بالمحافظ اتفقنا على إعطاء الأولوية للمقيدين من 1997م حتى 2004م لأصحاب البكلاريوس والدبلوم.. ثم الثانوية العامة مع الأخذ بالمعايير الرسمية ونأمل أن ينزاح هذا الظلم عن المديرية في قضية التوظيف.* متى يحس المواطن إحساساً فعلياً بتواجد الدولة في منطقته أو مدينته؟** سوف أحس ومعي المواطن بأن الدولة موجودة عندما نشاهد ونلمس وجود مركز قيادة أمن وأفراد أمن يرتدون الزي العسكري وسيارات حكومية فضلاً عن وجود نيابة وقضاء (محكمة) وختاماً أشكركم على هذه الالتفاتة الصحفية الكريمة إلى آلام وآمال مديريتنا الحزينة.

