مدير عام مؤسسة مياه عدن لـ ( 14 اكتوبر ) :
عدن/ اشجان مقطري:قال مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن م. نجيب محمد الشعبي أن المؤسسة أنفقت كل احتياطياتها لاستمرار إيصال الخدمة خلال الفترة الماضية، لافتا الى ان التقديرات المستقبلية أشارت إلى أن شهر يوليو سيكون حاسماً وصعباً بسبب نفاد احتياطيات المؤسسة ونقول هذا بمرارة .وارتأينا بأن نبلغ المواطن كونه شريكاً في الاستمرار والنجاح. واكد الشعبي في تصريح لصحيفة ( 14أكتوبر ): أن الانفلات الأمني اثر بشكل مباشر على المؤسسة والمستهلكين متمثلاً باعمال التقطعات و البلطجة التي يواجهها عمال المؤسسة عند النزول لممارسة الأنشطة، وبالذات ما يتعلق بفصل الخدمة حيث تم نهب 8 سيارات ولم تعد حتى الآن وتم الاعتداء على أكثر من فرقة عمل حتى أن بعض العاملين قيدوا في مواقع العمل ومنهم من ضربوا أيضا في وقت سابق. واشار الى أن التهديد للخدمة يأتي من عدم التزام المواطنين بتسديد الفواتير فالمؤسسة لايمكنها الحصول على الديزل لتشغيل المولدات في حقول الآبار حيث يتطلب (60) مليون ريال شهرياً لتشغيل المولدات وشركة النفط لاتعطي الديزل الا باستلام القيمة نقداً وكاملة، فضلا عن الأجور والمرتبات والصيانة والمضخات.. حيث تحتاج المؤسسة إلى سيوله نقدية في الشهر الواحد تقارب 400مليون ريال وهذا المبلغ يجب أن يكون متوفر نقداً في حسابات المؤسسة، ولكن مايتم توفيره من قيمة الخدمة بالكاد يصل إلى 180 مليون ريال في الشهر الواحد وهذا المبلغ لايكفي للأجور ومطالب العاملين لكونهم يعملون على مدى ( 24) ساعة لخدمة المواطنين خلال الفترة المنصرمة .وأضاف : أن المؤسسة تواجه تعقيدات في بيئة العمل الخارجية كما تواجه بنفس القدر مطالب من العاملين تكاد لاتنتهي ، وبالتالي أصبحت تعيش ظروفاً صعبة للغاية بين طلبات المواطنين للخدمة وبين مطالب العاملين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تكاد تصبح مدمرة للدخل ،وبالتالي يصبح هذا التدمير الاقتصادي سلسلة تشمل البيئة الخارجية للعمل ، وكذا البيئة الداخلية للمؤسسة . فلم تعد النظم هي الحاكمة للسلوكيات والتصرفات، ولكن الحاجات الخاصة أصبحت هي الدافع المحرك للسلوك، والظروف الاقتصادية مدمرة وقد تسوق الجميع إلى منحنى يصبح السير عليه خطراً . وفي سياق حديثه أكد المهندس / نجيب محمد مدير مؤسسة المياه بعدن أن المشاريع الجديدة متنوعة منها الصغيرة ومنها الكبيرة ، مبيناً أن للمؤسسة خطة شاملة حتى العام 2025م ويصل البرنامج الاستثماري للمؤسسة سنوياً لأكثر من ملياري ريال لكنها لاتغطي الطلب والحاجة في ضوء التوسع الكبير للمدينة . وفي نفس السياق فأن هناك عراقيل كبيرة تواجهها هذه المشاريع ولأسباب مختلفة وهي : (المقاولون ، المواطنون بحكم الظروف الطارئة الحالية) والمحير أن بعض المواطنون يكونون سبباً رئيسياً في تأخير تنفيذ تلك المشاريع ولانجد تفسيراً لمثل هذا الأمر ولانجد له مبرراً فالمواطن يقف ضد مصلحته .
