فيما تشهد المدينة أعمال عنف واشتباكات منذ يوم الأحد
جانب من قنابل الغاز
القاهرة / متابعات : اندلعت الاشتباكات مجددا بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن في محيط مديرية أمن بورسعيد، بعد محاولة للهدنة بين الطرفين دامت لمدة نصف ساعة، دار خلالها حوار بين عدد من المتظاهرين وقيادات المديرية، بعدما تراجع الأمن إلى داخل المديرية واصطفت المدرعات بجوار الأسوار عقب هدوء الاشتباكات.وقال شاهد عيان، إن محاولات الهدنة جاءت فى محاولة للإفراج عن سبعة أشخاص ألقى القبض عليهم خلال الاشتباكات، ولكن متظاهرا غاضبا ألقى “طوبة” من الخلف فرد عليه الأمن بإلقاء كثيف لقنابل الغاز على المتظاهرين مباشرة، وصل عددها إلى سبع قنابل، أنهت محاولات الهدنة وفرقت المتظاهرين إلى شارع طرح البحر.. وحاول عدد من المتظاهرين تهدئة الأمور لاستعادة المفاوضات.وحاول المتظاهرون الاستعانة بالقوات المسلحة، المكلفة بتأمين مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد، المجاور لمديرية الأمن، ولكن الجيش رفض التحرك والتزم بمهمته بتأمين المنشأة لتجنب الاشتباكات التى وقعت أمس الاول الاثنين.. وأصيب شاب بطلق نارى خلال الاشتباكات نقلته سيارة إسعاف إلى مركز الإيمان الطبى، القريب من الأحداث قبل نقله إلى مستشفى بورسعيد العام لعلاجه، وينتظر قرار مدير المستشفى، إن كانت حالته تتطلب نقله إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعى حسب خطورة الحالة.ودفعت مديرية صحة بورسعيد بخمس عشرة سيارة إسعاف طوارئ لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، أو علاج حالات الاختناق فى الميدان.وقال أحد المسعفين، إن أغلب الحالات التى يتم التعامل معها تعانى من اختناق بسبب الغاز، ويتم نقل حالات الاختناق الشديدة إلى مستشفى بورسعيد العام أو مركز الإيمان الطبى القريب من الأحداث.وتشهد مدينة بورسعيد أعمال عنف واشتباكات منذ يوم الأحد بسبب احتجاج الأهالى على نقل المتهمين فى قضية مقتل 72 من مشجعى النادى الأهلى فى فبراير من العام الماضى إلي مكان غير معلوم، وسقط خلال الاشتباكات 4 قتلى، وأصيب ما يقرب من مائتي شخص.وتترقب المدينة الساحلية الحكم النهائى فى قضية “إستاد بورسعيد” يوم 9 مارس الجارى، ورفعت المدينة لافتات تطالب ببراءة المتهمين منها والقصاص لضحايا سقطوا خلال أعمال عنف اندلعت بعد نطق رئيس المحكمة المكلفة بنظر القضية وأحال أوراق متهمين من مشجعي النادى المصرى إلى المفتى، وهو إجراء متبع قبل اتخاذ المحكمة قرارا بالإعدام.