عدن / 14 أكتوبر :اعرب التجمع المدني الجنوبي الديمقراطي ( مجد ) عن قلقه البالغ ازاء مجريات الأحداث التي شهدتها محافظة عدن يوم الخميس الموافق 21 / 2 /2013م وظاهرة التفريط لرجال الأمن في التعامل مع أشكال التعبير للحراك وإن تباينت المواقف اتجاه تلك الفعاليات .واستنكر التجمع المدني الجنوبي في بيان تلقت صحيفة (14أكتوبر) نسخة منه - استخدام الرصـاص ألحي الذي أدى إلى سقوط شهـداء وجرحى و تجــاوز بذلك مشهد التعامل مع واقـع الفعل ..مشيراً الى ان ظاهرة الاعتقــال التي أقـدمت عليها الأجهــزة الأمنيـة بالمحـافظة تجاه بعض القيادات في الحـراك الجنـوبي في ســلوك لازال يحمل بصمـات العهد السـابق وتلك العقليــات العسكرية التي لـم تستوعب حقيقة الواقع ومتغيـراته واستحقاقـات المشهد الجنوبي ،مطالباً بسرعة الإفراج عـن المعتقلين قائلة : بالقدر الذي نتطلع فيه إلى ضبط النفس من قبل الأجهزة الأمنية فإننا نؤكد حق كل المكونات بكل مواقفها ومشاريعها في التعبير بعيدا عن ممارسات الإقصاء ورفض الآخر بمظاهر العنف والقوة إيمانا منا بحق الجميع في التعبير عن مواقفه وإقامة فعالياته دون انتهاك لحق الآخرين في ذلك .واختتم البيان بقوله «ستظل القضية الجنوبية بوابة المشهد الوطني وستظل الاستحقاقات هي مصدر نضال كل القوى الجنوبية بكل مكوناتها بمواقفها و رؤاها السياسية والوطنية وستظل عدن عمق ذلك المشهد وهي حقيقة يجب أن يستوعبها من يريد لهذه المدينة الاستقرار بعيدا عن سياسة إدارة الأزمات وافتعال المواقف لاستنزاف المشهد الجنوبي بعيدا عن قضيته».الجدير بالذكر ان الأخ عبـدربـــه منصور هــادي رئيــس الجمهورية استقبــل يوم الثلاثاء 15 /1 /2013 م قيادة التجمع المدني الجنوبي الديمقراطي برئاسة الأخ المناضل احمد محمد القعطبي.وفي هذا اللقاء قــدم الأخ القعطــبـــي لرئــيــــس الجمهوريـــة مشــــروع الرؤية الوطنية للتجمع التـي تجســـد قضيــة الهوية المشتركة وإقامة الكيان اليمنـي المدني الجامع بأبعاده الوطنية والاجتماعيـة المختلفـــة معلنين الحضور والمشاركة في المؤتمر الوطني الشامل للحوار ضمن التجمعات الوطنية الجنوبية التي تنشد الحلول الكاملة ضمن اليمن الموحد باعتبار الحوار يمثل الوسيلة الوحيدة لحل مجمل الخلافات والتباينات للوصول إلى رؤية جامعة تسهم في بناء الوطن وسلامة مجتمعه والحفاظ على أمنه واستقراره.وقد ثمن الأخ رئيس الجمهورية، جهود الإخوة قيادة التجمع الحميدة ونشاطهم الملحوظ خلال الفترة الماضية من خلال لقاءاتهــم ونقاشاتــهم مع مختلف قوى المجتمع لبلورة هذه الرؤية الجامعة الهادفة إلى توحيد الصفوف والإسهام الفاعل في بناء المجتمع والوطن الأمر الذي جسد الاقتناع بأن خيار الحوار هو الحل الوحيد والمخرج الأمثل لمناقشة قضايا البلد وإيجاد الحلول لمختلف قضايا الوطن من خلال نهج الحكم الرشيد، والمساهمة في بناء الوطن بعيدا عن المركزية والإقصاء ليشعر الجميع بأنهم سواسية في الحقوق والواجبات لا ظالم ولا مظلوم.وقال :«وهذا ما نعول عليه لإرساء معالم الدولة المدنية الحديثة عبر مؤتمر الحوار القادم الذي يرسم ملامح ومستقبل اليمن الجديد، وستكون مخرجاته هي المحددة لطبيعة منظومة الحكم الجديد ومكوناته على أساس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة».