خلال استقباله أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
رئيس الجمهورية خلال لقائه أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
صنعاء / سبأ:التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بدار الرئاسة أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي يتقدمهم أمين عام الاتحاد عبدالملك المخلافي.وأعرب الأخ الرئيس في مستهل حديثه إليهم جميعا عن سعادته بهذا اللقاء وبهذه الزيارة لليمن خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد.وقال» لعلكم قد عرفتم طبيعة مجريات الأحداث في اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع عام 2011 والتي تركت آثارا كارثية وانقساما في الجيش والأمن وحتى المجتمع نتيجة اختناقات في القضايا والأزمات المرحلة».وأضاف: «نحن هنا في اليمن منذ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر للأسف الشديد عانينا من الانقلابات والانقسامات والخلافات وترحلت نتائجها مجتمعه الى هذا الظرف الصعب وربما ذلك نتيجة ثقافات الحرب الباردة وعدم القبول بالآخر وتوريد الصراعات وعدم الاستفادة من تجارب الآخرين».وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان ما حدث في الوطن العربي هو نتائج عدم وجود العدل والإنصاف والصدق مع النفس ومع الآخر.وقال« نحن هنا في اليمن تقاتل الجنوب مع الجنوب وتقاتل الشمال مع الشمال وتقاتل الشمال مع الجنوب حتى الثاني والعشرين من مايو من مطلع العقد الاخير من القرن الماضي عند إعادة وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية وبعدها برزت الاختلافات الايديولوجية نتيجة عدم التجربة الديمقراطية في الماضي وعدم القبول بالجلوس في مقاعد المعارضة وصولاً إلى حرب صيف 94 ».وأوضح الاخ الرئيس ان الشعب اليمني كان وسيظل دائما مع الوحدة ولا عزة ولا رفعة لليمن الا بالوحدة.وقال الأخ الرئيس« ان الأمور مضت في أجواء سادتها عمليات إقصاء وتهميش وظلت احتقانات متعددة الأوجه وصولا إلى الازمة الكبرى التي نشبت في مطلع العام 2011 «.ونوه الأخ الرئيس في هذا الصدد الى انه وفي ظل اشتداد المعركة بين مختلف الأطراف كانت القوى السياسية تتحاور من اجل الخروج من الأزمة لأن الحوار هو الطريق الصحيح ويأتوا اليه حتى المتحاربين بعد الحوار فقلنا لماذا لم نتحاور ونتجنب الانجرار إلى الحرب الأهلية وتكاتفنا جميعا من اجل البحث عن المخرج السليم والمشرف وكانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة هي الطريق الصحيح والحل الوحيد للخروج المشرف من الأزمة والظروف الصعبة والتي كان بندها الأول هو العمل من اجل الحل على أساس امن واستقرار ووحدة التراب اليمني».وأشار الأخ الرئيس الى اننا اليوم على وشك الدخول لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي لن يستثني احداً وسيكون المؤتمر الوطني الشامل هو جوهر عملية التغيير وأساسها حيث ستكون مخرجاته المكون لطبيعة النظام الجديد على اساس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة وقيام الدستور والنظام الانتخابي .وتطرق الاخ الرئيس الى انه في اوج الأزمة قد تراسل مع زعماء الدول الخمس ومع أصحاب الجلالة والسمو وامراء دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان حريصا اشد الحرص على امن واستقرار اليمن وكانت النتائج ايجابية جدا مع مراعاة موقع اليمن الاستراتيجي في الركن الجنوبي من شبة الجزيرة العربية وخليج عدن وباب المندب وما تمثله هذه النقطة الجيو استراتيجية من حيوية على المستوى الاقليمي والدولي وهو ما ساعد على وقوف العالم مع اليمن من اجلب تجنيبه ويلات الانزلاق الى الحرب الاهلية.وقال الأخ الرئيس» إننا أيضا نعول كثيرا على القوى السياسية والحزبية والمجتمعية من اجل العمل الجدي والمثابر للولوج الى المؤتمر وإنجاحه من اجل مستقبل الشباب والأجيال الجديدة».وثمن الاخ الرئيس تثمينا عاليا تلك المواقف التي ساعدت اليمن لتحقيق النجاحات والخروج من الظروف الصعبة الى بر الأمان.. وقال» اننا نتمنى ان نستطيع صنع نموذج للديمقراطية والعدالة بكل الابعاد والمعاني من اجل الغد المأمول».وكان الأخ أمين عام المؤتمر القومي العربي عبد الملك المخلافي قد عبر عن الشكر والتقدير للأخ الرئيس لإتاحته هذه الفرصة الطيبة.وقال» ان زيارة أعضاء الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي إلى اليمن هي للتعرف على طبيعة التغيير ومنجزات التسوية السياسية والحديث عن معاني الوحدة وما تم على صعيد التسوية السياسية والمرحلة الانتقالية ومعالم الطريق الى المؤتمر الوطني الشامل من اجل اليمن الجديد واستشراف آفاق الخروج النهائي من الأزمة والوصول الى الانتخابات الرئاسية التنافسية».كما تحدث العديد من الاخوة أعضاء المؤتمر الذين أعربوا عن تقديرهم وشكرهم للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لما افاض به من حديث حدد معالم الطريق ووضع النقاط على الحروف وبصورة شفافة وموضوعية ومنطقية أعطت الصورة كاملة عن ما يعتمل في اليمن من برامج سياسية ووضعهم في صورة دقيقة امام المشهد السياسي بكل تفاصيله.حضر اللقاء مدير مكتب الرئاسة نصر طه مصطفى ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي.