رئيس الجمهورية لدى استقباله الخبراء الأردنيين والأوربيين المساهمين في الهيكلة أمس
صنعاء / سبأ: وقف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس أمام مشروع إعادة هيكلة وزارة الداخلية على أسس وطنية وتنظيمية حديثة تهدف إلى إيجاد نقلة نوعية في أداء المهام الأمنية والشرطوية بما يجعلها قادرة على مواكبة التطورات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات ومسايرة عصر القرن الواحد والعشرين بكل متطلباته.جاء ذلك خلال استقبال الأخ الرئيس للخبراء الأردنيين والأوروبيين الذين يساهمون مع الجانب اليمني المكلف بإعادة الهيكلة .وفي اللقاء تحدث الأخ وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان وقال إن الجميع قد بذلوا جهودا كبيرة في تكوين هذا المشروع الحديث والكامل لتقديمه إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي للإطلاع على مكوناته وتشكيلاته وبياناته الحديثة من اجل إثرائه بالملاحظات والتوجيهات اللازمة من اجل إعداده بصورة نهائية للأخ الرئيس للمصادقة عليه .واستمع الأخ الرئيس إلى الآراء من قبل الخبراء الأردنيين والأوروبيين الذين أكدوا أن المشروع قد حظي بدراسة وتمحيص بما يجعله قادرا على تلبية المتطلبات للحاجيات الأمنية والشرطوية الضرورية من حيث الاختصاصات والتسميات والتوحيد .وبعد مناقشة مستفيضة لطبيعة مكونات المشروع عبر الأخ الرئيس عن تقديره البالغ للجهود التي بذلت من اجل ذلك وزودهم بالتعليمات والملاحظات من اجل استكمال المشروع والترتيب بصورة نهائية وتقديمه خلال الأسابيع القليلة القادمة .وأكد الأخ الرئيس في هذا الصدد ايلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى ليس من اجل الأمن فقط ولكن من اجل مراعاة حقوق الإنسان والجوانب ذات الصلة بتعزيز العلاقة مع المجتمع وجعل العلاقة الشرطوية مرتبطة ارتباطا وثيقا مع المجتمع وأمنه واستقراره وتكريس وتجسيد الوحدة الوطنية بين صفوفه وقياداته .وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية تحديث وسائل التحاق طلاب الكليات ومعاهد الشرطة بصورة علمية حديثة بحيث يكون مندوب كلية الشرطة مثلا موجوداً في مقر كل المحافظات مع المحافظ من اجل إجراء الاختبارات الضرورية للطلاب بصورة عادلة من مختلف الجوانب المطلوبة في اللوائح الخاصة بهذا الجانب من اجل أن تحصل كل محافظة على نسبة عادلة دون اللجوء الى الازدحام بالآلاف أمام الكلية ولا يحصل على القبول إلا القليل جدا والمحظوظون .وتحدث الأخ الرئيس عن مزايا القائد الناجح الذي يرتب وضع إداراته بالصلاحيات الكاملة ووفقا للمسئوليات حتى إذا ذهب في إجازة مثلا تكون الأمور ماضية بالصورة الطبيعية والقائد الذي يربط كل الأمور بيديه فإذا ذهب إلى مكان ما أو طارئ ما تعطلت الأمور ومن ثم تتعطل مصالح العمل وتبعياته. وشدد الأخ الرئيس على ضرورة أهمية اخذ كل الملاحظات والعمل على إجراء الترتيبات وفقا لمقتضيات المتغيرات الجديدة وبما يخدم التطورات المجتمعية على مختلف صورها و جوانبها .حضر اللقاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت، و السفير الأردني بصنعاء سليمان الغويري.