رئيس الجمهورية أثناء لقائه أمناء عموم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أمس
صنعاء / سبأ: التقى الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس الاخوة أمناء عموم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وذلك بمكتبه في دار الرئاسة.وقد اطلعهم الاخ الرئيس على طبيعة الخطوات والإجراءات والقرارات التي تسير في إطار تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقراري مجلس الامن 2014 و2051 والتي يأتي في مقدمة بنودها الحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن والتداول السلمي.وأشار الاخ الرئيس الى أن المبادرة الخليجية قد حظيت بتأييد مطلق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بصورة غير مسبوقة لافتا الى ان مجلس الامن الدولي بكل أعضائه الخمسة عشر قد صوت بالإجماع على تأييد واخراج اليمن من الازمة والظروف الصعبة الى بر الامان.. على أساس ان المبادرة الخليجية هي المخرج المشرف لكل الاطراف السياسية وتوفر لليمن الدعم والمساندة على مختلف المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية.وأكد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي«اننا اليوم امام استحقاقات وطنية مهمة وكبيرة من اجل اصلاح منظومة الحكم على أساس الحكم الرشيد بكل جوانبه ومتطلباته وقيام الدولة المدنية الحديثة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي سيحضره كل الأطراف السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني بكل مشاربه، وذلك من اجل رسم معالم المستقبل المأمول لليمن الجديد».واعتبر الاخ الرئيس الاستيعاب الكامل لهذه المعطيات من قبل جميع القوى السياسية امرا ضروريا وملحا.. مشيراً الى حاجة ملايين الشباب للعمل والوظيفة والاندماج في حقل العمل والإنتاج بكل صوره واشكاله.. وقال :«علينا جمعيا ان نحمد الله سبحانه وتعالى ان سخر لنا المخرج الجميل وتجنيب اليمن ويلات الحرب والمهاوي الخطيرة».. وقال ان الاتصالات في ذروة الأزمة مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي قد قوبلت بالاستجابة الكبيرة من اجل الا يذهب اليمن الى الحرب الأهلية ويتعرض شعبه والمنطقة والمصالح الدولية للخطر باعتبار ان الموقع الجغرافي لليمن حساس على المستوى الإقليمي والدولي من حيث الاقتصاد والتجارة العالمية إذ تمر من خليج عدن وباب المندب قرابة أربعة ملايين برميل نفط يوميا بالإضافة الى مخاطر الإرهاب والتدخلات الخارجية وهو ما جعل التعاون مع اليمن للخروج من الأزمة امراً ضرورياً ولا بد منه.وشدد الاخ الرئيس على جميع القوى الوطنية ان تحشد كافة الطاقات والامكانات من اجل انجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وفي مقدمة ذلك الولوج الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل الأساس الجوهري للتغيير.. معبراً عن تقديره للجهود الوطنية التي تقوم بها احزاب التحالف الوطني الديمقراطي مؤكدا اهمية استحقاقاتها واهتمام المؤتمر الشعبي العام بتلك الاستحقاقات ودعمها كانصاف طبيعي في اطار العمل السياسي المشترك.وقد تحدث عدد من أمناء عموم أحزاب التحالف فأكدوا جميعا تأييدهم المطلق لكل القرارات والإجراءات والخطوات التي يتخذها الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. واخراج اليمن من الظروف الصعبة وأكدوا انهم سيظلون أوفياء مع القيادة السياسية ممثلة بالاخ الرئيس عبدربه منصور هادي.. ويبذلون الجهود الوطنية في سبيل انجاح الحوار الوطني مع كافة القوى السياسية والمجتمعية على أساس ان المؤتمر الوطني يمثل حجر الزاوية للاتجاه نحو المستقبل المأمول.