صنعاء / سبأ:شارك رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام في اجتماعات المؤتمر العالمي للرقابة الإستراتيجية على التجارة والأسلحة ودور الإدارات الجمركية في الدول الأعضاء للمنظمة الدولية للجمارك الذي اختتم أعماله مؤخراً في العاصمة البلجيكية بروكسل .وأوضح زمام أن المؤتمر يعد استمراراً لجهود الأمم المتحدة للحد من التجارة غير المشروعة بانتشار المواد ذات الحساسية العالية أو الاتجار بالمواد المزدوجة الذي اتخذت الأمم المتحدة بصدده أكثر من قرار بهدف تطوير الآليات الفاعلة على الحدود وتحميل الجمارك هذه الجهود بشكل رئيسي لرصد جميع حركات البضائع والأشخاص.وأشار إلى أن المؤتمر خرج بمجموعة من القرارات والتوصيات لوضع آلية لعمل اللجنة الضابطة التي تمخضت عن اجتماع لإحدى لجان الأمم المتحدة في 31 مارس الماضي وطلبها من المنظمة الدولية للجمارك بان تقوم بأعمال مساعدة لدور الدول الأعضاء فيما يخص رقابة التجارة ذات الأثر الاستراتيجي الحساس.ولفت إلى أنه تم تحديد عدد من الموظفين المتخصصين لرقابة التجارة، وعدد من المراكز” منها مطار صنعاء، ميناء الحديدة، وميناء المكلا”، في إطار المرحلة الأولى لتنفيذ عملية الرقابة فيها باعتبارها أكثر المناطق التي تصل إليها المواد الحساسة التي يمكن استخدامها بشكل مزدوج .كما تم الاتفاق على وضع قاعدة بيانات لجميع تلك المواد وإلزام المصانع الموردة بإبلاغ الجمارك المستقبلة بتركيز تلك المواد ونوعيتها.وقال: “إنه تمت الإشادة بمنتسبي مصلحة الجمارك في تقرير أمين عام منظمة الجمارك العالمية للدور الذي قاموا به في ضبط شحنة الأسلحة في ميناء عدن، متمنياً أن يوافق مجلس النواب على انضمام اليمن إلى اتفاقية (كيوتو) التي تحدد مسار عمل الجمارك على المسار الدولي” .وأشار إلى أنه بحث على هامش أعمال المؤتمر مع أمين عام منظمة الجمارك العالمية ، التعاون المشترك بين اليمن والمنظمة والاتفاق على مشاركة المنظمة مع البنك الدولي في مشروع تحديث الجمارك اليمنية الذي وافقت الحكومة اليمنية مؤخرا على إعطاء المشروع الأولوية بعد موافقة وزيري المالية والتخطيط والتعاون الدولي والبنك الدولي .وبين أن أول بعثة من منظمة الجماركالعالمية ستصل اليمن في فبرار 2013 للقيام بالأعمال الإجرائية وتحديد اطر المشروع ومتطلباته، ويقدر التمويل المطلوب بـ 35 مليون دولار وسيعتمد على نتائج البعثة ويستمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر.كما التقى الوفد الجمركي الأمريكي المشارك في المؤتمر وبحث معه التعاون المشترك بين البلدين ومتطلبات الجمارك اليمنية من المعدات والآلات والأجهزة التي تستخدم في معظم المنافذ الجمركية.. لافتاً إلى موافقة الجانب الأمريكي على البحث عن مصدر تمويل شراء المعدات والأجهزة الجمركية التي تم الاتفاق عليها وبحث الإجراءات التنفيذية لذلك خلال زيارة الوفد الأمريكي لليمن قريبا.يذكر أن الاجتماع ناقش خلال فترة انعقاده ثلاثة محاور أساسية تتعلق بآليات وأدوات الرقابة على التجارة وكيفية تسهيل عملية التجارة بما لا يؤثر على الأمن فضلا عن كيفية الرقابة والتعامل مع المواد ذات الحساسية العالية وذات الاستخدام المزدوج كالأسمدة والمبيدات الكيماوية وغيرها من المواد الكيماوية المستخدمة في عدد من الإجراءات.