افتتح الندوة التقييمية حول أداء صناديق التقاعد العسكرية والأمنية
رئيس مجلس النواب لدى افتتاحه الندوة التقييمية حول أداء صناديق التقاعد العسكرية والأمنية
صنعاء / سبأ: أكد رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي على ضرورة الاهتمام بالمتقاعدين المدنيين والعسكريين الذين قدموا جزءا كبيرا من حياتهم في مجالات العمل التي كانوا يشغلونها وخصصوا جانباً كبيراً من عمرهم في خدمة الوطن ومصالحه العليا، وفي مقدمة ذلك تحقيق أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والحفاظ عليها، وناضلوا من أجل تحقيق الوحدة اليمنية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتهيئة المناخات لمواصلة التنمية الاقتصادية الشاملة.ونقل رئيس مجلس النواب لدى افتتاحه الندوة التقييمية حول أداء صناديق التقاعد العسكرية والأمنية وآليات تطويرها المنعقدة صباح أمس في مركز التدريب والمعلومات بمجلس النواب والتي نظمتها لجنتا القوى العاملة والشؤون الاجتماعية والدفاع والأمن بمجلس النواب ، ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة فريد رش أيبرت الألمانية تحيات فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى كافة الحاضرين والتهاني الحارة بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر .. داعياً كافة المشاركين إلى البحث الجاد في موضوعات ونقاشات الندوة وإثرائها من خلال المداخلات التي سيلقيها المشاركون في الندوة وإثرائها بالأفكار والمقترحات العملية والتي تسهم في الخروج بتوصيات ناجعة تخدم قضايا المتقاعدين المدنيين والعسكريين ، وحتى يقضوا بقية حياتهم بشكل آمن ومستقر بعد سنوات طوال من العمل المضني في خدمة مجالات عملهم المهني والوطني .وأكد رئيس مجلس النواب أن المجلس قد أعطى اهتمامه للمتقاعدين مدنيين وعسكريين من خلال التشريعات التي سنها في هذا المجال .. مشدداً على ضرورة تنفيذها بصورة مثلى والاهتمام بالكادر الإداري الذي تقع على عاتقه مهمة تنفيذ مضمون صناديق التقاعد وجعلها في خدمة المتقاعدين كما أُريد لها في قوانين إنشائها .. لافتاً إلى أن قضايا المتقاعدين المدنيين والعسكريين ستظل محل رعاية مجلس النواب عن أدائه في المجالين التشريعي والرقابــي .إلى ذلك تحدث في الندوة رئيس لجنة القوى العاملة عزام عبد الله صلاح، ورئيس لجنة الدفاع والأمن محمد يحيى الحاوري ، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل عبده شمسان ، ورئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، وممثل مؤسسة فريدرش أيبرت الألمانية الصديق تيم .كما قدمت مداخلات عن هذه الندوة من قبل الدكتورة فاطمة مشهور حول المؤسسية الإدارية في صندوقي التقاعد العسكري والأمني في وزارتي الدفاع والداخلية ، ومداخلة الدكتور علي سيف حول فاعلية الاستثمارات لصناديق التقاعد والبدائل العملية وآفاق المستقبل .فيما ناقش المشاركون الورقة المقدمة من الدكتور ناشر العبسي حول التشريعات القانونية لصندوقي التقاعد في وزارة الدفاع والداخلية ودورها في حماية الحقوق التأمينية ، وقرئت في الندوة مداخلة خالد السراجي حول تعقيب صندوق التقاعد في وزارة الدفاع ، فيما قرئت ورقة تعقيب أخرى عن صندوق التقاعد في وزارة الداخلية المقدمة من فضل السريحي.وقد أكدت الكلمات في مجملها على أن الموارد البشرية للقوات المسلحة والأمن هي المخرج الرئيسي لأي خطط تنموية من خلال حسن استقطابها واختيارها وتدريبها في كل الميادين العسكرية والأمنية.وأكدت المداخلات في الندوة على أهمية أن يشعر كافة المتقاعدين بالاستقرار وخاصة في الجانب المالي لأنهم عملوا في كل الميادين وتحت كل الظروف من أجل رفع وتيرة الإنتاج المادي والمعنوي والدفاع عن الوطن وحفظ حقوق وممتلكات ومقدرات الوطن والمواطن على السواء .وأشارت الكلمات في الندوة إلى أن المتقاعدين مدنيين وعسكريين نذروا أنفسهم للقيام بدورهم وبتنفيذ المهام الجليلة المناطة بهم في مجالات عملهم المهنية.وقدمت في الندوة مجموعة من الآراء والأفكار البناءة من كافة المشاركين والتي من شأنها جعل صناديق التقاعد تقدم الرعاية والخدمات التأمينية بكل أنواعها للمتقاعدين لما من شأنه تحسين أداء هذه الصناديق وتطوير إداراتها التنفيذية في تقديم أفضل الخدمات التأمينية لمن بذلوا أعمارهم وأرواحهم وكل ما يملكونه من قوة وأفكار خدمة للمجتمع وفداءً للوطن في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية على السواء .هذا وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات أكدت على إعداد مشروع تعديل للقوانين المنظمة لصناديق التقاعد العسكري والأمنية بما يلبي تطوير الأداء المؤسسي والفني والاستثماري لهذه الصناديق وإقرارها في أقرب وقت حرصاً على تطوير وتفعيل أداء الصناديق التأمينية وضمان ديمومتها واستمرارها في تقديم خدماتها للمتقاعدين.