استقبل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر
رئيس الجمهورية أثناء استقباله جمال بن عمر أمس
صنعاء / سبأ: استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والوفد المرافق له الذي يزور اليمن بعد مشاركته في مؤتمر المانحين لدعم اليمن الذي تكللت أعماله بنجاح في المملكة العربية السعودية.ورحب الأخ الرئيس بالمبعوث الدولي، مثمنا حرصه والمجتمع الدولي على المتابعة الحثيثة والدؤوبة لإنجاح التسوية السياسية في اليمن من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 المتصلين بالعملية السياسية باليمن وصولا لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود. وعبر الأخ الرئيس عن تقديره لتلك الجهود الحميدة التي تبذل من قبل المجتمع لإخراج اليمن من أزمته الراهنة إدراكا لأهمية اليمن وخصوصية موقعها الجغرافي والاستراتيجي المهم في خارطة المنطقة وعلى الملاحة الدولية.وتمنى الأخ الرئيس من الدول المانحة الاستجابة والإسهام في تنفيذ المشاريع التنموية الأساسية المرتبطة أساسا بحياة المواطن في قطاعات المياه والكهرباء والطرقات والتعليم وغيرها والإسهام أيضا في تعزيز الجوانب الأمنية من خلال الخبرات الأوروبية لبناء مراكز أمنية نموذجية في كل محافظة بواقع 21 مركزاً نموذجياً لتكون نواة يستفاد منها لاحقا في تعميم التجربة خصوصا بصورة مصغرة في إطار المديريات.وأكد الأخ الرئيس حاجة اليمن إلى بنى تحتية مجهزة وحديثة من خلال المراكز التعليمية المهنية والفنية لاستيعاب الشباب وتزويدهم بالمهارات والحرف لمواجهة سوق العمل والمنافسة وخلق فرص العمل الضرورية واللازمة التي ستكون لها فوائد إيجابية وانعكاسات ملموسة، بما يسرع أيضا في استيعاب تلك المنح والمساعدات من حيث الإيفاء بتنفيذتلك المشاريع النموذجية ويضمن التنفيذ السريع لها لخدمة المواطن والمجتمع وبإشراف وتنفيذ من المانحين أنفسهم لقطع الطريق أمام المحبطات والمثبطات.وقال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إن هناك جملة من الصعوبات التنموية التي يواجهها اليمن والتي تتطلع مع المجتمع الدولي والإقليمي إلى الإسهام الفاعل في تذليلها عبر حزمة من المشاريع التنموية الطموحة التي تسهم في إيجاد فرص عمل واسعة للشباب من خلال تدفق وتعدد الاستثمارات وسرعة تنفيذها والتي تظل ركيزة أساسية ومهمة نعول عليها لخلق السكينة والاستقرار وإيجاد الأمن والأمان المنشود لهذا البلد.. لأننا نعتبر وهذا ما نؤكد عليه دوما أن التنمية والاستثمار هما الدافع والجاذب الأول للأمن والاستقرار والتي بوجودها تتوفر العديد من الإمكانات والحلول وتقطع الطرق المؤدية إلى التخريب والانحراف من خلال استيعاب الشباب والأيادي العاطلة في مشاريع البناء والتنمية.واستعرض الأخ الرئيس النجاحات التي تم إنجازها مؤخرا في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على مختلف الاتجاهات والصعد ومنها ما يتصل بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، حيث تمت بعض التنقلات وإعادة التمركز لبعض الوحدات العسكرية من الألوية التابعة للحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وإلحاقها بالمناطق العسكرية المتواجدة بها على أسس وطنية وعلمية حديثة من خلال برنامج إعادة الهيكلة.من جانبه عبر المبعوث الأممي جمال بن عمر عن سروره البالغ وسعادته لهذه الزيارة التي تأتي في سياق متابعته لتنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن، والتي تحقق تقدما كبيرا في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي قطعت أشواطا مهمة وعملية في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وصولا لمؤتمر الحوار الوطني القادم الذي يعلق عليه الآمال لإخراج اليمن إلى آفاق السلام والوئام المنشودين والذي يسعى المجتمع الدولي والإقليمي إلى بذل الجهود وإيجاد المناخات المناسبة والمهيئة له من خلال العمل الجاد على مساعدة اليمن وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لها والتي لن يكون آخرها مؤتمر المانحين بالرياض، وما تكلل به من نجاحات وتعهدات المانحين بتقديم 6.4 مليار دولار مساعدات إنمائية لليمن، وستكون الخاتمة والتتويج لذلك أيضا خلال مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في نيويورك.