رئيس الجمهورية لدى استقباله وفد اللجنة الدولية الإنسانية
صنعاء / سبأ:استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية امس وفد اللجنة الدولية الإنسانية ورحب بهم، معبرا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يمثل طبيعة التعاون مع اليمن من قبل المنظمات الإنسانية غير الحكومية.وأشار إلى أن الأزمة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011م قد خلفت أضرارا بالغة التعقيد وفي مقدمتها الأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية، منوها بأن الأزمة السياسية قد دخلت طور الحل منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بتشكيل حكومة الائتلاف الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة والوصول إلى حلول كثيرة.وأشار الأخ الرئيس إلى أن الأزمـــة الأمنية والاقتصــادية تبقــى هي الأصعب وعدم إيجاد الحلول الناجعة لهما فإن الأزمة السياسية تظل قائمة ولذلك لابد من العمل بصورة أكبر من أجل تلافي التداعيات التي تؤثر على مسار الأمن بكل صوره.وخاطب ممثلي اللجان الإنسانية بالقول إن الجانب الإنساني في اليمن مرتبط بالجانب الأمني والاقتصادي.وتطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى ما عانته اليمن من حروب داخلية خلال السنوات الماضية ومن أزمات اجتماعية وما يقوم به تنظيم القاعدة الإرهابي من زعزعة للأمن والاستقرار في بعض المحافظات والمناطق وفي مقدمتها محافظة أبين.كما تطرق اللقاء إلى مشاكل حوالي (6)ملايين من شريحة الشباب ومئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات الذين لا يجدون فرصة العمل إلى اليوم.. وأشار إلى أن هذه المشاكل في معظم الحالات قد تؤدي إلى انخراط البعض في أعمال قد لا تحمد عقباها.وشدد الأخ الرئيس على ضرورة تضامن المجتمع الدولي مع اليمن وتقديم كافة أشكال المساعدات من اجل الخروج من هذه الأزمات حتى لا يتعرض لكارثة الاقتتال التي ستلحق الضرر البالغ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي .كما تطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى موضوع النازحين المحليين واللاجئين من القرن الأفريقي وقال “مشكلة أخرى واليمن لا يستطيع أن يعالج كافة هذه المشاكل بأكملها “.ونبه إلى أن المشكلة الاقتصادية تمثل حوالي 75 بالمائة من التعقيدات.. وطالب الأخ الرئيس باستراتيجية مبنية على خطة تنموية لخمس سنوات في اليمن بإشراف المجتمع الدولي يتم فيها رفد القطاعات الاقتصادية والزراعية ومختلف الجوانب التنموية بحيث يستعيد الاقتصاد اليمني عافيته وقدرته على الوقوف بصورة تمكنه من العمل الطبيعي والخروج من الأزمة إلى بر الأمان والحفاظ على امنه واستقراره ووحدته.وعبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن تقديره لهذه الجهود من قبل اللجنة الدولية الإنسانية وتطلع بلادنا إلى استمرار تلك الجهود من اجل دعم اليمن لتحقيق تلك الغايات المنشودة.وقد تحدث الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية السفير عطا المنان بخيت الحاج محمد، ومبعوث الولايات المتحدة لوفد اليمن الإنساني نانسي ليمبورغ، والمدير العام للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي، ومدير إدارة المساعدات الإنسانية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عبدالله التوان، ورئيس المكتب الإنساني لبعثة الاتحاد الأوربي رينيه دي نيريز، ومدير مكتب اوتشاني بصنعاء راؤول ووسنديه.. معربين عن استعداد المنظمات للعمل في ما يهم تقديم المساعدات الإنسانية بكل صورها إلى اليمن، مؤكدين أن ما لمسوه يعبر عن الحاجة للكثير من المتطلبات الضرورية الواجب توافرها.وأكدوا تقديرهم الكبير للجهود العظيمة والاستثنائية التي بذلها ويبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي، منوهين بأن الجهود التي يجب بذلها كبيرة ولا بد من تعاون المجتمع الدولي من اجل خروج اليمن من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية.وقد تقدم مبعوث وكالة الأنباء الإسلامية بسؤال للأخ الرئيس حول تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكانت إجابة الأخ الرئيس أن اليمن يمشي حثيثا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014، مشيرا إلى أن الأمور تمضي بصورة طبيعية في طريق تنفيذها وفقا لمقتضيات المبادرة وقد تم الآن تشكيل لجنة الاتصال بالأطراف المعنية، وسيتم قريبا تشكيل اللجنة التحضيرية العليا، والاستعدادات بصورة كاملة والتهيئة للظروف الملائمة للولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي ستشارك فيه كافة الأطياف والمكونات الحزبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.حضر اللقاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فاير ستاين، ورئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفيرة نورية الحمامي.