باريس / سبأ:أشادت فرنسا بنتائج الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن الذي عقد بالرياض الأربعاء الماضي بإشراف الرئاسة المشتركة (المملكة العربية السعودية، المملكة المتحدة، والجمهورية اليمنية).وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بلاغ صحفي “ إن هذا الاجتماع يشكل مرحلة مهمة بالنسبة لليمن وللأسرة الدولية خصوصا أن انعقاده تزامن مع انخراط اليمن في مواصلة السير على طريق الانتقال السياسي السلمي للسلطة بعد أن قطع درباً شجاعاً ومهماًً في هذا الشأن”.وأشار فاليرو إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة مهمة بالنسبة للأسرة الدولية للتعبير عن مساندتها التامة للمسيرة التي بدأت في اليمن، ومناسبة أيضا للحكومة اليمنية لعرض مبادراتها وبرامجها الإصلاحية في القطاعات الأساسية بالنسبة للبلد.وأردف قائلا:” إن التحديات المختلفة التي يواجهها اليمن والانعكاسات الناجمة عنها ليس على اليمن فحسب بل على كل دول المنطقة، تستوجب جواباً متفقاً عليه وحازماً وشاملاً، وسياسياً وأمنياً واقتصادياً وإنسانياً في آن، بالتشاور مع كل بلدان المنطقة، وخصوصاً دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.وجدد المسؤول الفرنسي التزام بلاده الكامل في مساندة الانتقال السياسي في اليمن.وأوضح أن فرنسا تعتزم المساهمة في المساعدة الدولية في هذا الجانب، وفي الوقت نفسه في ميدان الانتقال الديمقراطي، لاسيما تحقيق الوفاق والمصالحة بين اليمنيين وتعزيز الوحدة الوطنية، وأيضاً في ميدان التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستعادة إحلال الأمن.وتطرق الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية إلى التحضيرات الجارية للحوار الوطني في اليمن الذي سينطلق قريباً.وقال:” وفي هذا الإطار واستمراراً لخط تعاوننا التقليدي في ميدان الحوكمة الديمقراطية، ستقدم فرنسا مساعدتها لليمن في إطار إصلاح الدستور والقانون الانتخابي”.وأكد أن بلاده حريصة على الوقوف إلى جانب اليمن في وجه التحديات الإنسانية الهائلة التي تواجهه، وخصوصاً محاربة سوء التغذية التي تضرب هذا البلد.واستطرد قائلا :” و في هذا الإطار وبروح التضامن نفسه، تساند فرنسا مالياً المنظمات الدولية كبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف لتوزيع أغذية إضافية سيستفيد منها نحو32 ألف طفل”.ولفت إلى أن فرنسا بادرت بشكل سريع في أعقاب التفجير الانتحاري الإرهابي والمأساوي الذي وقع في صنعاء الأسبوع الماضي بنقل خمسة من الجرحى الذين كانت إصاباتهم بالغة إلى المستشفى الفرنسي في جيبوتي لمعالجتهم.
