تعز / سبأ :عقدت منظمات المجتمع المدني بتعز أمس مؤتمراً صحفياً تحت شعار “لنحافظ على مدينة تعز من الفوضى والإرهاب والتدمير والخراب”.وهدف المؤتمر الذي ضم 50 منظمة وجمعية واتحاداً إلى التعريف بالأوضاع التي تعيشها مدينة تعز وإيصال الحقيقة المجردة بكل شفافية ووضوح للمجتمع، واستعراض الأزمة الحالية وموقف منظمات المجتمع المدني منها من خلال التأكيد على ضرورة الالتزام بالدستور والقانون في عملية التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته وعدم المساس بمصالحه والالتزام بالنهج السلمي للتعبير.وفي افتتاح المؤتمر ألقى رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز عبد الله أمير كلمة أكد فيها أهمية اللقاء الذي يمثل استجابة طبيعية لما تعيشه محافظة تعز من تداعيات خطيرة تهدد مكانتها المدنية والحضارية والتعليمية والثقافية.وقال: سرنا اليوم في تعز وبجميع شرائحنا نحمل على كاهلنا وعلى رؤوسنا صخور جبل صبر العملاقة محاولين للخروج من ضبابية الحياة المعاشة وحاجتنا إلى قوة أضافية لإنقاذ مدينة المحبة والجمال والسلام مما يعتريها من فوضى وخراب.وأشار إلى أن هناك من يحاول أن يحول مدينة تعز من مدينة تستنشق أريج الفل ورياحين جبل صبر إلى مدينة تستنشق البارود والموت. لافتا إلى أن أبناء تعز لن ينجروا إلى مثل هذه المؤامرات وسيواجهون وبكل قوة كل من يسعى إلى تعطيل الحياة وتحضر المدينة.وأوضح رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز أن القيادة السياسية قد أعطت ولا تزال كل ما كنا نأمل ونطمح في تقريب المسافات بين فرقاء العمل السياسي, وإذا كان ما زال هناك شيء لم يطرح فعلى الجميع الجلوس والحوار والخروج برؤى واضحة ومحددة لحل كل النزاعات والخلافات.من جانبه استعرض الأمين العام لمنظمة فكر للحوار عبد العزيز العقاب عدداً من النقاط التي أجمعت عليها منظمات المجتمع المدني في المحافظة وأهمها الرفض القاطع لأي تدخلات خارجية في الأوضاع السياسية التي من شأنها زيادة تأجيج الصراع بين الأخوة وإذكاء نار الفتنة.ودعا جميع الأطراف السياسية إلى الالتئام على طاولة الحوار والتقيد بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج اليمن من هذه الأزمة والتعامل الايجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي.وقد أصدرت منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز بيانا أكدت فيه رفضها للأحداث التي شهدتها محافظة تعز في ظل الأزمة السياسية الراهنة التي ألقت بظلالها السلبية على حياة البسطاء من عامة الناس خصوصاً ما يتصل بالمظاهر المسلحة التي أثارت حالة الرعب جراء تواجد أعداد كبيرة من المسلحين المتمركزين في عدد من المؤسسات العامة والخاصة ويغلقون الشوارع الرئيسية التي تمثل شريان الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمحافظة ناهيكم عن تحويل عدد من الأحياء السكنية إلى دروع بشرية.ودانت منظمات المجتمع المدني كل مظاهر تعطيل الحياة في مدينة تعز وأهابت بجميع الأطراف السياسية بذل كل الجهود لما فيه تجاوز هذه الأزمة حفاظاً على حالة الاستقرار وحقناً للدماء وصوناً للأعراض. معبرة عن أملها في التعجيل بانجاز الحل السياسي المتمثل بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حتى يستتب الأمن وتعود الحياة إلى طبيعتها.هذا وقد أقامت منظمات المجتمع المدني معرضاً للصور الفوتوغرافية تضمنت مشاهد مؤلمة للأحداث التي تشهدها المحافظة، بالإضافة إلى عرض حي ومباشر لمجمل الأعمال والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الإصلاح ( الأخوان المسلمين ) وعناصر الفرقة الأولى مدرع التابعة للمنشق علي محسن.وقد اثري المؤتمر بالعديد من الأسئلة والمداخلات التي أجاب عليها ممثلو منظمات المجتمع المدني خصوصاً ما تعلق بالمرأة والطفل والمعاق.