إعداد/ إدارة الثقافة الديكور كلمة لاتينية الأصل، يترجمها البعض بكلمة (التزيين) وتعني إخفاء عيوب الشيء أو إعداده إعداداً كافياً كي يلائم عدة استخدامات مع إمكانية تغييره لمتطلبات أخرى .ويختلف الديكور المسرحي عن فن الديكور العام بأنه المعادل التشكيلي للنص الأدبي المكتوب، والغرض منه ترجمة ما يحمله النص المسرحي من أفكار ومعان إلى تصميم مرئي مكمل لباقي عناصر العرض المسرحي الأخرى، وفقاً للأسس والقواعد العلمية.
[c1] الستائر الجانبية (الكواليس)[/c]وأحياناً يستخدم عوضاً عن الستائر مسطحات أو شاسيهات (إطار خشبي مشدود عليه قماش أو مغطى بابلاكاج رقيق من جهة واحدة أو جهتين) وتوزع على جانبي المسرح وتمنع رؤية المتفرج لما وراء هذه الكواليس من ممثلين أو ملحقات، وتوضع في ترتيب متواز وتترك فتحات جانبية لا يراها إلا الممثل على خشبة المسرح وعددها يعتمد على مساحة الخشبة لكنها عادة لا تقل عن ثلاثة في كل جانب ، وكثيراً ما تستخدم فكرة الكالوس ( الإطار الخشبي) بالديكور.
وتشمل الكواليس أيضا الستائر النصفية (البراقع) وهي مثبتة في أعلى سقف المسرح وتصل الكالوس الأيمن بالأيسر ومن وظائفها إخفاء وحدات الإضاءة والأسلاك والمايكروفانات، كذلك تخفى الديكورات المعلقة بالسقف إلى حين نزولها وظهورها للمتفرج .[c1]المستويات (البارتكابلات)[/c]وهي مجسمات توضع على الخشبة لخلق ارتفاعات عن سطح الخشبة يظهر منها ثلاثة أبعاد ، وهي على شكل مكعبات أو متوازي مستطيلات أو على شكل أسطواني من الخشب ، وقد تكون معدة للفك والتركيب بسهولة وهي تشمل المستويات بأنواعها (أدراج،مصاطب ، إستاندات مجسمات متحركة على عجلات.. إلخ) ، وقد يكون بعضها غير معد لحمل الممثل وإنما توضع كحواجز (برافانات) لفصل منطقة تمثيل عن أخرى ولإخفاء الممثل وهي نفسها قد تستخدم ديكوراً (كبوابة أو نافذة، أو شجرة).[c1]الستائر الخلفية[/c]وهي من القماش الثقيل أو ذات وجهين تخفي الممثلين خلف المسرح وقد تستخدم كخلفية لأحد المشاهد كأن تطلى بالبلاستيك ويرسم عليها المشهد المسرحي أو تعلق عليها بعض الإكسسوارات والأقمشة والأغراض الصغيرة المناسبة للمشهد .وتتمايز تصاميم الديكورات بين المسرحيات الكوميدية والتراجيدية ففي الأولى تجد ألواناً فاتحة وزاهية وتكوينها على الخشبة يعطي إحساساً بالاتساع ، بل تتوزع على الخشبة لتترك مساحة بين الأشياء كافية للتمثيل والحركات المتلاحقة والسريعة، أما ديكور المسرح التراجيدي فهو قاتم وأحياناً معتم ويشعرك بثقل الأشياء ويضيق من مساحات التمثيل ، نظراً لبطء حركة الممثلين باستثناء المسرحيات التي تحتوي على مشاهد مبارزة أو قتال.[c1]وظائف الديكور:إرسال المعلومات[/c]فهو أول ما يشاهد على خشبة المسرح ويحيل إلى زمن الأحداث ومكانها (عصور قديمة، إسلامي، معاصر.. إلخ) [c1]تحدد نوع مكان الأحداث[/c]قصر، صالة ، شارع، غابة .. إلخ وبالتالي يحتوي على دلالات تاريخية وجغرافية وبيئة الأحداث إلخ).[c1]مزاج الشخصية وصاحب المكان[/c] تمتلك ذوقاً رفيعاً أو غير ذلك . يحدد مهنة الشخصية من الأغراض الموجودة، فشبكة تعني صياداً، كتب تعني مثقفاً أو متعلماً.. والمتفرج يستقبل هذه الإشارات فور فتح الستارة ويبدأ في ترتيبها داخل ذهنه.[c1]جو المسرحية[/c]أولاً: من الناحية النفسية: فالتكوينات والألوان والأحجام يمكن أن تعطيك جواً من المرح والسعادة والبهجة، أو قلق وإثارة وغموض، حزن وأسى.. إلخ.ثانياً: الناحية البيئية قد ينقل الديكور المتفرج إلى أجواء البحر أو أجواء الصحراء أو الحروب.. وبالتالي يساهم في إيصال إيقاع هذه الأجواء الخاصة إلى المتفرج حتى قبل بدء الأحداث.[c1]البعد الجمالي[/c]من الضروري أن تظل عين المتفرج مرتاحة إلى المنظر الذي يراه لذلك لابد من امتلاك الديكور لقيم جمالية في استخدام الألوان، وفي التصميم الهندسي، والجمال مطلوب.. حتى لو كان الديكور يتطلب الفقر أو الفوضى، ولكن دون تكلف عال أو إبهار حتى لا ينشغل المتفرج به، فالمطلوب خلق توازن.[c1] وظائف أخرى: [/c]-1 إخفاء الخلفيات غير الجميلة.-2 ملء الفراغ، إخفاء مصادر الإضاءة والفتحات.-3 خلق الجو المناسب للممثل وإدخاله شعورياً في الزمان والمكان.[c1] وعلى مصمم الديكور أن يأخذ الاعتبارات الآتية:[/c]-1 مقاس خشبة المسرح.-2 الدراسة المعمارية للفترة الزمنية للأحداث في النص.-3 أماكن دخول وخروج الممثلين على المسرح وعددها. -4 الخفة وسهولة التغيير عندما ينتهي المنظر.-5 تغطية ما وراء الكواليس.-6 تصميم الملابس والإضاءة وألوانها.-7 إعطاء المتفرج القدرة على متابعة الممثل دون عناء.-8 عدم إعاقة حركة الممثلين على الخشبة.-9 أن يكون المنظر شاملاً لا يعني بالتفاصيل الدقيقة لأنها لا تصل للمتفرج وتشوش.-10 أن يكون جزءاً من المسرحية وليس منفصلاً عنها ويتماشى مع طابعها العام.