الرباط/ متابعات:صدر عن منشورات أفروديت، ديوان (لا داعي للاعتذار) للشاعرة المغربية سلوى بن عزوز، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش. تزين غلافه لوحة للفنان التشكيلي والخطاط المتميز أنس فرساوي .وتقول رئيسة التحرير نجاة الزباير في تقديمها لهذا الديوان :احتفت الشاعرة بالقصيدة الغنائية بامتياز. حيث نلمس في هذا الديوان ثورة شاعرة مخملية الكلمات، إذ سطرت فيه سلوى بن عزوز كيف يرسو القلب النازف قرب بحيرة العذاب، وكيف تطارد لوتس العمر محاولة إنقاذ بقايا البقايا قبل أن تصبح مثل الهباء، وتضيع كأغاني الشتاء. فهل هذا الديوان مرثية للحلم المبعثر بين أقداح النفس الذابلة والمنكسرة؟ أم هو لمسة رقيقة من شاعرة تتنفس أصابعها غراما؟. وأضافت :هي أمطار الروح إذن؛ تلك التي تتساقط بين جنبات هذه الأضمومة الشعرية الغزلية الجميلة. لقد أفسحت الشاعرة الرقيقة سلوى بن عزوز للقارئ مجالاً للتنزه بين المشاعر الدافئة، حيث تفتح كل مدن الحب بواباتها الكونية، لنسمع ضحكات وبكاء العاشقين. ناسجة بردتها الشعرية بخيوط شفافة، تحلق بالمتلقي نحو آفاق البساطة البعيدة عن السطحية المبتذلة، في لغة موحية، وصور فنية تصنع دهشتها من ذاكرة ثقافية آسرة بإيقاعاتها الغنائية. فشعرها ذو نكهة جمالية خاصة يلامس شغاف الروح، ويجري في سلاسة بين الأقلام النسائية المتميزة في خريطة الشعر المغربي المعاصر. وما هذا الديوان سوى قصائد وجودية غنت للحب في زمن المسخ، و صنعت من الحرية جِرَارَ نور زينت بها الشاعرة صرح الشعر العربي.