بيع لوحات في مزاد علني بأكثر من 33 مليون ريال لدعم فلسطين ولبنان
صنعاء / سبأتوج الفن التشكيلي اليمني إسهامه في نصرة معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني أمس بمزاد علني للوحات معرض" لن ننسى " الذي نظم مؤخراً إسهاماً في التعبير عن دعم ومساندة قضايا الأمة في مواجهة العدوان .كان التشكيل أبرز عناوين هذا الموقف الثقافي اليمني الداعم للمقاومة من خلال معرض ضم عدداً كبيراً من أعمال عدد من رموز التشكيل اليمني الحديث رسمت أناملهم بلون الحزن وخطوط الألم تفصيلات المعاناة الفلسطينية واللبنانية .. كاشفة عمق المأساة التي ما يزال العدوان الصهيوني مصراً على توسيع جراحها .لم يتوقف تفاعل التشكيليين اليمنيين مع القضية العربية في لبنان وفلسطين عند حد العرض, بل تجاوزوه ولأول مرة في تاريخ الفعل الثقافي اليمني .. تجاوزوه إلى تنظيم مزاد علني لبيع اللوحات يعود ريعه لصالح المقاومة .. مقدمين بذلك صورة مشرقة لدور الفنان وشهادة قوية عن المستوى الذي صار إليه الفن التشكيلي اليمني في تفاعله مع قضايا المجتمع والوطن .شهد مزاد بيع اللوحات اليوم في خيمة المقاومة تظاهرة غير مسبوقة ليس في الحضور العام والتفاعل مع عملية المزاد, وإنما في أولئك الفنانين من أعضاء الصف الأول والثاني والثالث لحركة التشكيل اليمني الذين ظهروا فرحين بما قدمت أيديهم.أسفر مزاد اللوحات عن بيع جميع الأعمال وتقديم 33 مليوناً و450 ألف ريال هي عائدات بيع جميع الأعمال البالغ عددها 39 لوحة لنصرة الشعب العربي في لبنان وفلسطين .
احتلت المرتبة الأولى في المزاد لوحة (الملاك) للفنان التشكيلي زياد العنسي بقيمة بلغت 3 ملايين و100 ألف ريال .. فيما جاءت في المرتبة الثانية لوحة (من اجل الكرامة) للفنان طلال النجار بقيمة مليونين وخمسمائة ألف ريال، وجاءت في المرتبة الثالثة والرابعة لوحة (صمود لبنان) للفنان عبد الله المرور بقيمة مليون وستمائة ألف ريال, وكذا لوحة (القدس في عيوننا ) للفنان جمال الحداء بنفس المبلغ.. فيما تراوحت قيم عائدات بقية اللوحات الفنية ما بين (400 ) ألف إلى مليون ومائة ألف ريال .حضر فعاليات المزاد عدد من المسؤولين, كان في مقدمتهم الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء, الذي حيا الفنانين اليمنيين من رموز الفن التشكيلي إزاء ما بذلوه من جهود وقدموه من أعمال في التعبير عن مواقفهم من معاناة الأشقاء في لبنان وفلسطين في أعمال فنية على مستويات عالية من الإبداع فنا وموضوعا, وقال باجمال: " ينبغي أن يكون الفن كذلك .. يخدم الحياة يخدم النضال والمقاومة الشريفة، التي لولاها لم يتحقق للبنان الانسحاب من جنوب لبنان".وأكد أهمية تضافر الجهود السياسية والنضالية مع الجهود الفنية المختلفة للإسهام في توصيل رسالة الأمة العربية والإسلامية إلى العالم أجمع.
وقال: " نشعر أن على وزارة الثقافة أن تعطي جهدا اكبر في هذا المجال وان يكون معنا تدشينات مختلفة نخلق فيها أعمال فنية تخدم نمو القيم ونمو الأحاسيس والمشاعر الإنسانية ". فيما أوضح الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس اللجنة الشعبة اليمنية لدعم الصمود العربي في فلسطين ولبنان خلال تدشين المزاد أن بيع هذه اللوحات التي كان قد تم نقلها الأسبوع الماضي من معرض بيت الثقافة إلى خيمة المقاومة يأتي في إطار حملة جمع التبرعات التي تقوم بها اللجنة لصالح دعم صمود الشعبين العربيين في فلسطين لبنان وأضاف " ليس الهدف من هذا المزاد إبراز القيمة الفنية لهذه الأعمال فحسب، وإنما القيمة المعنوية والمتجلية في حجم المشاركة والتفاعل في شراء هذه اللوحات وهو ما يظهر بجلاء مدى التفاعل والتضامن مع الشعبين في لبنان وفلسطين ولبنان".