حدث وحديث
التنمية البشرية أو إدارة الموارد البشرية أو تنمية الطاقة البشرية تعني باختصار إدارة الأشخاص العاملين في مقر أعمالهم بغرض زيادة كفاءة العمل، كما إنها تعني تحقيق أعلى إنتاج أو أداء وبأقل كلفة ممكنة وبأفضل النتائج.وبعد هذه المقدمة كنت أتساءل هل: قيادتنا السياسية ابتداءً من رئيسنا وقائدنا ومروراً بالأكاديمي المتخصص بالإدارة والاقتصاد رئيس الوزراء وانتهاءً بالوزراء والقطاعات.. الخ وخاصة بعد انتهاء أو كادت إجراءات البصمة والصورة ومعرفة كم عدد وسنوات الخدمة والكوادر والمؤهلات للعاملين والموظفين في عموم محافظات الجمهورية هل هناك من استفادة أو مراجعة لهذه الكشوفات وهل هناك من خطة لتوزيع أو إعادة توزيع الكوادر كل حسب مؤهله، لأنه من خلال الإطلاع على بعض المسوحات التي تمت في بعض القطاعات تبين أن هناك نسبة كبيرة من غير المتخصص أو غير الحاملين للشهادات التي تطابق وظيفتهم أو مركزهم أو مهامهم!!كما إنها فرصة في رأيي لقيادتنا السياسية للإطلاع على كشوفات الكوادر ومؤهلاتهم وخبراتهم وسنوات خدمتهم عند المفاضلة او التفكير باتخاذ قرارات تكليف او تعيين، لأنه في رأيي لابد يكون هناك نوع من العدالة في التوزيع وان لايقتصر التعيين في صنعاء أو عدن .. الخ الا لمن يعمل بها او يعيش بها، اذا كانت الوظيفة والشخص يحمل الخبرة والمؤهل المطلوب “العلمي” وليس الوساطة فقط بالتعيين في قيادة وقطاعات الوزارات او فروعها وحتى بالفعل تنطبق عدالة ومساواة الحصول على الفرص في الوظيفة والمراكز القيادية. ان إدارة الموارد البشرية من أهم القطاعات التنموية لان الإنسان هو العنصر الرئيس والهام في كل مراحل التنمية والتطور، وان استمعنا وتابعنا مثلاً مايعتمل في دولة الإمارات وخاصة إمارة دبي ومايقوم به حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم على الصعيد المحلي والعربي والعالمي لهو خير برهان ومثال ساطع أن الإنسان ورقيه وتطوره هو الرأسمال الناجح والمورد الذي لا ينضب لاستمرار عملية التطور والتقدم والنجاح.وعندما أنزل الله الإنسان إلى الأرض ممثلاً بسيدنا وأبينا آدم وأمنا حواء (عليهما السلام) هدف الخالق جل وعلا أن يعيش الإنسان ويعمر ويزرع ويصنع ويبدع في هذه الأرض وينفر عن الفساد.وأختتم مقالتي بالآية الكريمة “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم” صدق الله العظيم.