حجة/عبدالواسع راجح :بدأت أمس بمحافظة حجة فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بتفعيل المشاركة المجتمعية والخدمة الاجتماعية المدرسية ودور الإدارات التربوية في تحسين وتطوير تعليم الفتاة والتي ينظمها مكتب التربية والتعليم بتمويل البرنامج اليمني الألماني على مدى ثلاثة أيام بمشاركة خمسين شخصية يمثلون رؤساء الأقسام ومدراء إدارات التربية بمديريات (وضرة –مبين-خيران المحرق- أسلم-كحلان عفار-حجة-عبس) وعدد من الإدارات المعنية بمكتب التربية .وتهدف الدورة إلى تدريب المشاركين على كيفية تسخير مهاراتهم ومهامهم الإدارية في تفعيل المشاركة المجتمعية وإشراكهم في العملية التربوية والتعليمية و الدفع بتعليم الفتاة وتعزيز مستوى التحاقها بالتعليم.وفي الدورة التي حضرها الخبير المحلي بمشروع (GTZ) بالمحافظة علي محمد نعمان أكد وكيل المحافظة المساعد جمال ناصر العاقل على أهمية تفعيل ومتابعة أثر مثل هذه الفعاليات التدريبية الميدانية التربوية مشيرا إلى أهمية أن تعي كل إدارة تربوية بالدور المناط بها في تعجيل وتحريك العمل التنموي والتعليمي في المحافظة والتركيز على تعليم الفتاة التي تمثل نصف المجتمع داعيا إلى تقديم كافة التوصيات والأطروحات التي تنبثق عن أوراق العمل المقدمة خلال الدورة التدريبية لما من شأنه إحراز تقدم في مشاركة مجتمعية فعالة من كافة القوى المحلية المختلفة .من جهته أوضح مدير مكتب التربية والتعليم أحمد عبدالمجيد المعلمي بأن هذه الدورة تأتي ضمن اهتمامات القيادة السياسية وقيادة وزارة التربية والتعليم في تأهيل الكوادر التربوية والتعليمية في شتى المستويات الإدارية والتربوية ، في إطار رفع مستوى التحاق الفتاة بالتعليم وتحسين جودة التعليم الأساسي مشيرا إلى ضرورة تطبيق ما سيتلقاه المشاركين خلال الدورة في الميدان .ومن جانب أخر بدأت أمس بمحافظة حجة فعاليات دورة الخطباء التوعية بمخاطر تهريب الأطفال والتي ينظمها مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية (أكسس مينا) التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية ومنظمة (CHF) على مدى خمسة عشر يوما في مديريات (حرض –ميدي- أسلم –أفلح اليمن-أفلح الشام ) التي يعمل فيها المشروع.وتهدف الدورة التي تستهدف مائة وخمسة وعشرين خطيبا إلى تعريفهم بمخاطر ظاهرة تهريب الأطفال وإطلاعهم على حجمها والأضرار التي تترتب عليها وسبل معالجتها إلى جانب تعريفهم بدور الخطباء في الحد من هذه الظاهرة السيئة وكيف يمكن أن يؤدي الخطيب دوراً هاماً في ذلك من خلال منبر الجمعة ، وكذا تدريب المشاركين على مهارات الاتصال واللقاءات الفردية والجماعية بغرض التوعية الفعالة ، والذين بدورهم سينفذون حملات التوعية عن طريق خطب الجمعة خلال الأيام القليلة المقبلة .وفي افتتاح الدورة التي حضرها منسق المشروع بالمحافظة عبدالوهاب الهاتف وأمين عام المجلس المحلي بمديرية حرض حمود محجب ،أكد وكيل المحافظة المساعد على القوباني على أهمية مثل هذه الدورات التدريبية التي ستكون بمثابة انطلاق نحو حملة واسعة النطاق للمجتمع والتي تصب في مسار التنمية الوطنية كونها تهدف للحد من زيادة وانتشار ظاهرة تهريب الأطفال ويعزز عملية البناء التنموي للإنسان الذي هو أساس التنمية ، مشيدا بالدور الذي يقوم به مشروع (أكسس مينا ) في هذا الإطار مشددا في الوقت ذاته إلى ضرورة الاستفادة من هذه الدورة من قبل المشاركين والعمل على إتقان ما سيتعلمونه خلال الدورة وتطبيقه على أرض الواقع من خلال الخطب التي سينفذونها في هذا المجال .من جهته أوضح مدير مشروع (أكسس مينا) الدكتور جمال الحدي بأن المشروع يعمل في المديريات المستهدفة بهدف الحد من ظاهرة عمل وتهريب الأطفال من خلال توفير العديد من الاحتياجات والمتطلبات المدرسية والترفيهية للطفل في تلك المديريات وكذا مساعدة أولياء الأمور في الوعي بمخاطر تهريب الأطفال وضرورة تعليم أبنائهم لما يمثله العلم من قيم اقتصادية واجتماعية وتنموية للفرد والمجتمع على السواء ، مشيرا إلى أن تعاون السلطات بالمحافظة والمديريات مع المشروع كان له الأثر الايجابي على أداء المشروع بالمحافظة حيث يستوعب المشروع حتى الآن أكثر من ألف وستمائة طالب وطالبة في تسع مدارس بتلك المديريات ، مؤكدا على ضرورة تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية والأسرية في سبيل القضاء على ظاهرة تهريب الأطفال .
|
تقارير
دورتان تدريبيتان في تعليم الفتاة والتوعية بمخاطر تهريب الأطفال
أخبار متعلقة