( 14 اكتوبر ) تلتقي عدداً من المشاركين في مؤتمر (الصناعة مستقبل اليمن)
لقاءات: عبد الحكيم الجابري - أشرف باجبير :على هامش مؤتمر “الصناعة مستقبل اليمن” الذي انعقد تحت رعاية الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية خلال الفترة من 22-23 ديسمبر 2008م في مدينة المكلا كان لـ14اكتوبر لقاءات مع عدد من المشاركين في فعاليات المؤتمر، وقد جاءت حصيلة تلك اللقاءات على النحو الأتي: حسين الحبشي عضو غرفة تجارة وصناعة ماليزيا عضو الوفد الماليزي المرافق للدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء مملكة ماليزيا السابق قال:”لقد كان مؤتمر الصناعة في اليمن على مستوى عال جداً بل إنه على مستوى المؤتمرات الدولية، ونحن في ماليزيا مهتمون جداً ونود مساعدة اخواننا في اليمن في هذا الجانب ولهذا حرصنا على الحضور والمشاركة في المؤتمر وكذلك في المعرض الصناعي المرافق له ليس لغرض المساعدة أو الاستثمار فقط ولكن هناك أشياء أخرى تجعلنا نهتم لأمر اليمن وأهل اليمن ونحاول أن نساعدهم قدر ما أمكن وذلك لأننا نرتبط بهذه الأرض، فكثيرون منا هم منتمون لليمن وخاصة حضرموت وعلى سبيل المثال أنا والسيد علي العطاس رئيس الغرفة التجارية فنحن أصلاً من سيئون بوادي حضرموت وبالتالي حرصنا هو نابع من أن يكتب النجاح لبلدنا وبلد أجدادنا. - هل تعتقد أن اليمن يمتلك العوامل التي تساعد على نجاح الصناعة فيه؟ - لقد استمعنا جميعاً لما قاله الدكتور مهاتير محمد بشأن النجاح في المجال الصناعي والذي يتطلب الاستفادة من أصحاب الخبرات الذين سبقوك في هذا المجال، وماليزيا بالتأكيد قد سبقت اليمن في هذا الجانب ولديها الكثير من التجارب، فعلى الرغم من الكلام الجميل والآمال الطيبة التي نسمعها من إخواننا المسئولين في اليمن إلا أن ذلك كله لا يكفي مثل ما قال الدكتور مهاتير فالمطلوب هو العمل والاستفادة من تجارب الآخرين ونحن على استعداد لمساعدة اليمن في ذلك. - ماذا تتوقعون من هذا المؤتمر؟
- أعتقد أن النتائج والقرارات مهمة ولكن الأهم من ذلك هو متابعة ما يقره المؤتمر والسعي الحثيث إلى تطبيق تلك النتائج والقرارات والتوصيات على أرض الواقع وهذا هو نقطة البداية للتوجه نحو إيجاد صناعة ناجحة في اليمن إن شاء الله، لقد طرحت في المؤتمر عدد من المقترحات والتصورات القيمة والمهمة جداً آمل أن تتحقق جميعها على أرض الواقع، يتم أولاً بحث وتنسيق التعاون بين الشركات ومن ثم يتم عقد اتفاقيات تفاهم للبدء في تنفيذ أي مشاريع استثمارية مقترحة، من خلال تواجدي لثلاثة أيام ماضية في اليمن رأيت ما يجعلني أتوقع مستقبلاً مبشراً وباهراً لهذا البلد، ومن أهم عوامل النجاح مثل ما قال الدكتور مهاتير محمد في كلمته بأنه على الحكومة اليمنية أن تفكر بعقلية جديدة ومتطورة تواكب الطموح لإقامة صناعة و مستقبل صناعي مشرق. ممثل مجموعة أحمد عبد الله الشيباني الصناعية قال: هذا المؤتمر جسد صورة التعاون الأخوي وأواصر العلاقة التي تربط الشعبين اليمني والماليزي،وتؤكد هذه الفعالية إن مستقبل اليمن يكمن في الصناعة المتطورة وهو ما تسعى إليه اليوم الحكومة عبر عدة طرق منها إقامة وتنظيم مؤتمر الصناعة هذا. نأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى وتليها خطوات قادمة من أجل تجسيد عبارة “صنع في اليمن” وهو ما يجب تعميقه في المستقبل لأن المنافسة من قبل الشركات الأخرى زادت عن حدها في الفترة الأخيرة على الرغم من أن المنتج اليمني هو الأفضل من ناحية الجودة من كثير من المنتجات الخارجية التي غزت أسواقنا المحلية. الأخت نبراس أحمد دعكيك من غرفة تجارة وصناعة حضرموت قالت: الحمد لله لقد وفقت اللجنة التحضيرية في عملية التنظيم لعقد المؤتمر وهو ما شاهده الجميع، وأتوقع أن يسهم هذا المؤتمر بنتائجه في تقدم الصناعة اليمنية في المستقبل، وأتمنى أن تستفيد حكومتنا والجهات المعنية الآراء والمقترحات التي تم طرحها، كما نطمح إلى الاستفادة من تجربة الأخوة في ماليزيا الذين قطعوا شوطاً كبيراً جداً في هذا المجال. أما ممثل شركة طيران السعيدة قال: أولاً: يجب الاشادة بحسن التنظيم للمؤتمر وحسن الاستقبال والترحاب الذي قوبل به جميع القادمين إلى مدينة المكلا سواء من محافظات الوطن أو الخارج وهو ما شعر به الجميع، أما عن المؤتمر فإنه يجسد التوجه الصائب للقيادة السياسية والحكومة من أجل الاهتمام بالمجال الصناعي لتطوير البلد، وأنا واثق أن الحكومة ستتخذ في المستقبل إجراءات من شأنها تطوير القاعدة الصناعية والاهتمام بالمناطق الصناعية الواعدة مثل المكلا وحضرموت بشكل عام. الأخ إبراهيم بامسعود رئيس جمعية الإصلاح الخيرية بحضرموت قال:” انعقاد هذا المؤتمر عن الصناعة في اليمن هو بادرة طيبة وخاصة في ظل وجود هذا الكم من العقول النيره من أمثال الدكتور/ مهاتير محمد وغيره إلى جانب عدد من الشركات الماليزية والعربية، نتمنى أن تتم الاستفادة من المقترحات التي برزت وطرحت من المشاركين وخاصة ما جاء في كلمة الدكتور مهاتير محمد الذي أشار إلى ضرورة وجود تفكير وقرار صناعي صائب لدى الحكومة لأنه بذلك سوف نستطيع تحقيق ما نأمل تحقيقه، ونرجو أن يسهم المؤتمر في معالجة كثير من المعوقات التي يعاني منها عدد من المستثمرين الصناعيين في البلاد، ونأمل أن يكون المؤتمر دافعاً جديداً لتطور الصناعة في اليمن من خلال الرؤى والأفكار الجيدة التي قدمت خلال جلسات أعماله. خالد عوض غانم مدير عام الصناعة والتجارة بمحافظة حضرموت قال:” حان الوقت بالفعل للتركيز على الصناعة خاصة في ظل المتغيرات الدولية وما يشهده العام اليوم بحيث لم يعد بالامكان الاهتمام بغير هذا المجال الحيوي وهذا ما أراد أن يقوله المؤتمرون المشاركون، رغم أننا نمتلك كثيراً من المقومات الصناعية في بلادنا إلا أن الحقيقة يجب أن تقال إننا تأخرنا كثيراً في الاهتمام بهذا المجال، اليوم الحكومة مدعوة إلى وضع الاستراتيجيات للإستفادة من المواد الخام المتوفرة بكثرة في مختلف مناطق البلاد وتصنيعها ومن ثم تصديرها إلى الخارج، كما نأمل أن تجد القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر طريقها إلى التنفيذ خاصة في ما يتعلق بإقامة المنطقة الصناعية في مديرية الشحر وقد تم تحديدها من قبل وباقي المناطق الصناعية في المحافظة والجمهورية بشكل عام.