إيفاق سلطان سيفالإشراف الاجتماعي هو مجموعة من الخدمات التربوية في الجوانب النفسية والأكاديمية والاجتماعية لدى الطالب, بحيث تهدف مساعدته على فهم نفسه وقدراته وإمكانياته الذاتية والبيئية واستغلالها في تحقيق ما يتفق مع هذه الإمكانيات.التقينا بالأخت / كاملة شمشير - مشرفة اجتماعية في ثانوية (عبدالباري قاسم) للبنات بخور مكسر في محافظة عدن, تقول : لقد أحببت اللغة الانجليزية لذلك التحقت بعد الثانوية العامة بمعهد التدريس للتخصص في تدريس تلك المادة وأصبح لدي دبلوم عالٍ في اللغة الانجليزية وتم توظيفي في ثانوية (عبدالباري قاسم) واستمريت أدرس فيها لمدة (خمس عشرة سنة), حيث اعتبرت الطالبات بناتي اللاتي لم أنجبهن وفرغت كل وقتي لهن وبعدها أخذت دورات في علم الإشراف الاجتماعي والنفسي وأصبحت مشرفة اجتماعية أيضاً في نفس الثانوية التي قضيت وما زلت أقضي أحلى سنوات عمري, وقد أصبحت أشعر بأن هذه الثانوية تأخذ جزءاً كبيراً من حياتي, وأحب العمل في هذه الثانوية لأننا نعمل جميعاً كيد واحدة, وكل واحد يتعاون مع الآخر بسبب وجود إدارة جيدة في ثانوية (عبدالباري قاسم) وتعاون المدرسين والمدرسات ونعمل جميعاً من أجل نجاح العملية التعليمية وأيضاً مساعدة بناتنا الطالبات من خلال توجيههن وإرشادهن حتى يتجاوزن مرحلة المراهقة ويصبحن ناضجات.كما نقوم بزيارة الأسر المحتاجة التي نعرفها من خلال الطالبات اللاتي يدرسن في الثانوية ونقدم لهن ما نستطيع من الدعم المادي والمعنوي, ولي إلى الآن اثناعشر عاماً في الإشراف التربوي أي أني قضيت (27) عاماً في هذه المدرسة.* أهداف المشرف الاجتماعي :تذكر الأخت / كاملة - أهدافها في الثانوية كمشرفة اجتماعية تقول :1 - إحداث تغيير إيجابي في أسلوب الطالب وطريقة تعامله مع أقرانه.2 - العمل على خلق جو مناسب للتعلم والتعليم.3 - تنمية الطالب والاهتمام بشخصيته الجسمية والعقلية والاجتماعية.4 - الاهتمام بقدرات الطلاب في كافة الجوانب.5 - المحافظة على الصحة النفسية للطالب.6 - مساعدة الطالب في تحقيق ذاته.7 - مساعدة الطالب من خلال التحقيق والتوافق على المستوى الشخصي والتربوي والمهني.8 - تحسين وتطوير سير العملية التربوية, من خلال تقوية العلاقة بين الأهل وهيئة التدريس والمجتمع المحلي.[c1] كرمت مرتين :[/c]
تحدثت الأخت / كاملة عن تكريمها وتقول : قام مكتب التربية والتعليم بتكريمي مرتين, التكريم الأول : كان على مستوى مديرية خور مكسر ممثلة بالأستاذ / صالح منصور أما التكريم الثاني فكان قبل شهرين وعلى مستوى المحافظة, ولقد كنت سعيدة جداً في ذلك اليوم وجاء تكريمي هذا تقديراُ للجهود التي بذلتها سواء عندما كنت مدرسة في مادة اللغة الانجليزية وحتى أصبحت مشرفة اجتماعية.[c1] الصعوبات :[/c]تشرح لنا الأخت / شمشير عن الصعوبات التي تواجهها فتقول : عندما كنت مدرسة في اللغة الانجليزية كنت أجد صعوبة في الوسائل التعليمية التي تساعد المدرس على توضيح وتوصيل المادة الدراسية للطلاب, وعندما كنا نقوم بتلك الوسائل بعد تعب وجدنا من يعارضنا في ذلك ممن يرفضون التعامل مع تلك الوسائل التعليمية ولكن بعد أربع سنوات لاحظنا أن جميع المدارس في المحافظات قد أصبحت تقوم بإعداد الوسائل التعليمية لكافة المواد الدراسية أو لأغلبها أي أنهم عادوا إلى ما كنا نحن في السابق نقوم به وعارضونا فيه, أما بالنسبة للصعوبات الآن فأنا (كمشرفة اجتماعية) في بداية عملي كنت لا أجد مكاناً اختلي فيه بهن أو بأولياء أمورهن واضطر إلى أن أجلس معهن في ساحة الثانوية أثناء فراغهن, ولكن الحمد لله رب العالمين لقد تغير الحال وأصبح لدينا غرفة خاصة لمتابعة مشاكل الطالبات والجلوس مع أولياء أمورهن وأصبحنا الآن نحل جميع المشاكل التي تواجهنا.وفي الأخير تتمنى الأخت / كاملة شمشير من وزارة التربية والتعليم أن تستثمر جهود المدرسين والمدرسات المشرفين والاختصاصيين. وتكرم كل شخص حسب الجهود الذي يبذلها أثناء عمله, لأن التكريمات تعطى للمدرس حافزاً لتقديم المزيد من الجهود في سبيل نجاح العملية التعليمية ليكون لدينا جيل متعلم ومتكامل وناجح.