صنعاء / فريد محسن عليتدور أحداث فيلم الكرتون »العدالة خارج قريتنا« حول قضية الثأر الظاهرة المتجذرة في ثقافة المجتمع القبلي في بلادنا ، ويبدأ الفيلم بالمشهد الريفي، حيث سلمى ترعى الاغنام في الجبال بالقرب من قريتها، وهي تقوم برعي الاغنام بينما اولاد قريتها يدرسون، وذلك يرمز الى حالة الحرمان الذي تعيشه بعض الفتيات في الارياف من التعليم.ولكن سلمى منذ نعومة اظافرها ارتبطت بالطبيعة الخلابة وعمقت صداقتها بالارض وطائر الهدهد المرافق والونيس الدائم لها اينما توجهت وبينما هي كذلك تظهر بقرة ترعى في حقل احد الفلاحين وما ان شاهدها الرجل حتى استشاط غضباً وجن جنونه وسرعان ما وجه بندقيته نحو البقرة فقتلها في الوقت الذي حاولت زوجته منعه ولكنها لم تفلح في ثنيه وهنا تبد الكارثة وتندلع الحرب في تلك القرية ويتشر د الاهالي وتحرق المزارع والبيوت والسببب البقرة ولما عادت (سلمى) الى قريتها لم تصدق ما حصل وتساءلت ما الذي حل بالناس ، لماذا الخراب والدمار ومن اجل ماذا الحرب؟ وتحاط (سلمى) بأطفال القرية الذين يطلقون على قريتهم (قرية الثأر والعقول المتحجرة) بعكس القرى المجاورة التي تمتاز بالعدل والمحبة والسلام الاجتماعي، وهتف الاهالي : »انتم يا اطفال جيل المستقبل وستعيدون العدالة الى قريتنا ولن يعود الثأر، فالسلام سيكون شعاركم« فيعيد الاطفال بناء القرية لينشروا المحبة والسلام.الفيلم يعالج اكثر من قضية قضية الثأر، منع الفتاة من التعليم، والزواج المبكر وغيرها.. ويعد الفيلم باكورة افلام يستعد اتحاد نساء اليمن لتنفيذها وتوعية المجتمع من خلالها كما شكل فريق من المكتب التنفيذي يقوم اليوم بزيارات الى عدد من المدارس في بعض محافظات الجمهورية كالجوف ومأرب وصعدة، وشبوة بهدف عرض الفيلم في المناطق النائية الريفية والتي في الاساس تعاني هذه الاشكالية ويتقاتل الناس فيها على اتفه الاسباب .العمل رائع ومتميز يعتبر اول فيلم كرتون يمني يستخدم (ثري دي ماكس) ثلاثية الابعاد و(تودي ماكس) ثنائية الابعاد.
سلمى تجوب الأرياف
أخبار متعلقة