هذا يوم مولدك 12نوفمبر الذي نحتفل فيه وإياك كل عام، نحتفل فيك بقلوبنا ونتسابق الاتصالات والتهاني والرسائل القصيرة بالجوال، أنا وأخوتي وأمي لتهنئك بعيد ميلادك السنوي، ونقول: كل عام وأنت طيب يا بابا طيب وعقبال المائة وأكثر، فترد لنا ضاحكاً: وانتم أطيب، وها أنا ألان بعد رحيلك! أهنئ من؟ وأبعث SMSبالجوال لمن؟ ومن سيقول لنا وأنتم أطيب؟ ولمن أقدم هديتي وقبلاتي بعيد ميلادك؟ وهل سيتذكر أصدقاءك الذي كنت معهم العام الماضي في مثل هذا اليوم؟ملاكي الطاهر:نلتمس وجودك في كل شيء في حياتنا ونتذكر السعادة التي تغمرنا وأنت معنا، لقد فقدناك؟ متى يحين اللقاء لرؤياك؟ ومتى سيأتي القدر لنا للقائك؟ أتعلم أنني لازلت أظن بأن رحيلك أكذوبة أو أنني في غيبوبة، مع أنني مؤمنة بقضاء الله وقدره، وأني سألقاك قريباً في جنات الخلود إن شاءالله حيثما أنت، لأن إيماني العميق بأن الموت هو السمة الوحيدة التي تجمع كل البشر الذين رحلوا عن الدنيا إلى دار الآخرة رغماً عنهم لأنه آت..آت.. لا محالة!! أتعلم لماذا؟لأنك تركت فراغاً كبيراً في حياتنا، قلوبنا، عقولنا وبيتك الصغير؟من سواك كان يطمئن علينا؟ ومن غيرك كان يتولى شؤوننا ويرعانا؟أين أجد يا أبي من يعوضني عنك؟ أو يأخذ بيدي بعدك؟أتعلم يا أبي إن بعدك لن ولم يكن لدينا فرح أو ضحكة؟أتعلم يا أبي إن بعدك أصبح كل شيء مبعثر حتى النفوس البشرية؟أتعلم يا أبي ما الذي تركتنا عليه إلى الآن؟أتعلم إننا كرهنا كل شيء في الحياة بعد رحيلك؟أدرك جيدا انك لن ترد على تهنئتي الخاصة لك ولن تقرأ سطوري التي أسطرها بقلمي الذي أنت حبره... ولكنني أقولها وسأظل أقولها ما بقيت على قيد الحياة في كل عام في هذا اليوم: (كل عام وأنت في دارك مرفوع إلى جنات الخلود، وينزل الله على قبرك الضياء والنور)..[c1] ابنتك/ إلياذة" أم عمرو"[/c]
