معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمة. بناه الملك رمسيس الثاني وهو أكثر الملوك الذين بنيت لهم معابد. ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، وجانبا مهما من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة، وتسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.و يعرف المعبد أيضا بأنه قصر ملايين السنين، وسماه المؤرخ الإغريقي ريوروس خطأ قبر «أوسيماندياس» وهو تفسير إغريقي خاطئ لاسم رمسيس الثاني القديم.بالرغم من أن معابد «ملايين السنين » كان الغرض من بنائها التسبيح بحمد الفرعون وتعظيم دوره الملكي وتقوية ارتباطه بالسماء والآلهة المتعددة، فانها و قبل كل شيء كرست للعبادة الملكية و لتعظيم سلطة الحاكم. ففي هذه المجموعة الدينية من المباني ينبعث ويتجدد النشاط للقدرة الملكية في الحكم و السجايا المقدسة للفرعون. ويعتبر المعبد من أجمل المعابد في مصر، إذ يتكون من بقايا طرق وأعمدة أوزيرية متكسرة وصرح ضخم تهاوى نصفه، وبدت سقوفه وقد صنعت من الطوب الآجر، والتي ترتفع في مستوى واحد مع سور المعبد.
و قد عثرت بعثة الآثار المصرية الفرنسية برئاسة كريستيان لبلان العاملة بمعبد الرامسيوم في منطقة البر الغربي بالأقصر علي بقايا مهمة من المعبد ترجع إلي عصر الأسرتين الـ19 و20 الفرعونيتين تضم مجموعة من المطابخ العامة وأبنية للجزارة ومخازن ضخمة إضافة إلي المدرسة التي كانت مخصصة لتعليم أبناء العمال.