صباح الخير
كتبت/مواهب بامعبد
دخلنا في فصل الصيف وبدأت تلوح في الأفق أسئلة كثيرة من الأبناء ولابد من الإجابة عنها وان كانت تتكرر سنويا بسؤال كيف سنقضي الإجازة الصيفية ؟؟ والى أين سنذهب؟ وماذا سنفعل في هذا الصيف ؟سجلات وحوارات وأجندة متنوعة تشهدها العائلات هذه الأيام حيث يعبر كل فرد عن رغبته في قضاء إجازة ممتعة انتظرها طويلا خلال فصل الشتاء البارد ،وها قد بدأت أجواء الصيف والحر والأطفال والأسر في طرح عدد من المقترحات لقضاء العطلة داخل البلاد ولهؤلاء نقدم لهم أفكار عدة لنوعية النشاطات الصيفية مفعمة بالمرح حيث يستمتع الجميع لاسيما الأطفال في الذهاب إلى البحر وقاعات الألعاب المغلقة وهي الأكثر إقبالا من العائلات في الصيف لأنها توفر أماكن واسعة للهو حيث يسرح فيها الصغار. لكن هذا لا يمنع أن الحدائق في الفترات المسائية قد تكون حلا قبل أن تشتد رطوبة وحرارة الصيف فهنالك متسع من فرص اللعب على العشب أو على المراجيح وانحدارات التزحلق وهي خيار زاخر للتغيير وان الرحلة قصيرة ولمجرد كسر الروتين ومن اجل صرف الطاقة وثمة اقتراح يمكن للأهل الاستفادة منه ألا وهو ان يعملوا على تشجيع أطفالهم على اخذ بعض من ألعابهم الشخصية إلى الحديقة للتسلي بها خصوصا إذا لم تكن تعني لهم شيئا في البيت وهي بالتأكيد سوف تثير فضولهم خارج الغرف المغلقة ومنها الكرة والسكوتر ولعبة باربي أو فلة للبنات مع العربة أو سيارات بالريموت كونترول للأولاد واللعب الأخرى الخاصة بالأطفال وبهذه الطريقة يوفر الأهل على أنفسهم دفع ثمن المزيد والمزيد منها في كل مرة يخرجون بأطفالهم من البيت.هذه أفكارنا لكل أسرة سعيدة لكن ماذا لدى الأهل من مشاريع لقضاء صيف جميل مع أبنائهم ؟ . الحقيقة أن عقل الطفل وشخصيته يمران بمرحلة ذهبية في التعلم يجب الاستفادة منها وتطويرها وإغناؤها بكل ماهو مفيد .. وفي مواجهة الفراغ الطويل والعطالة تبدأ قائمة النشاطات والأعمال المفيدة والمثمرة خلال الإجازة .. مثل الرياضة وممارستها وبذل الجهد والوقت لتنمية المهارات الرياضية المتنوعة والاستمتاع فيها .. والنشاطات الثقافية عديدة مثل القراءة الجادة للكتب والمجلات وزيارة المتاحف والآثار وغيرها ..إضافة للنشاطات الاجتماعية المتنوعة والزيارات للأهل والأقارب والأصدقاء والرحلات..وهناك نشاطات تعليمية وأكاديمية متنوعة ودورات تضيف إلى مهارات الطفل وقدراته .. ووقت الفراغ يساعد الإنسان على أن يتم فيه مالم يستطع إنجازه خلال أوقات العمل او الانشغال.. وبعضهم يهتم بالقراءة أو الكتابة أو الرياضة أو اللعب .. وبعضهم يهتم بأنواع المأكولات والمشتريات والتسوق .. وبعضهم ينكب على التسلية الموسيقية أو البصرية .. وبعضهم يلعب ويلهو فقط ..ولابد من التخطيط لأوقات الفراغ وبذل الجهود للتعرف على مايمكن عمله وانجازه خلال الإجازة . ومما لاشك فيه أن التعليم والتدريب منذ الصغر يزيد من مستوى الذكاء العام وكذلك الرعاية الصحية والبدنية ، إضافة للاستقرار النفسي والعائلي والاجتماعي .. وذلك لأن كل مايؤثرعلى الجهاز العصبي سلبياً يقلل من تركيز الذهن و الانتباه ، من خلال ارتفاع درجات التوتر والقلق أو اجترار الآلام أو المشكلات أو من خلال الضعف الجسمي ونقص التغذية . وكل ذلك يؤثر على القدرات العقلية بالتحليل الأخير. ويمكن القول أن أساليب التربية التي تشجع الفرد وتكسبه الثقة بنفسه تزيد من قدرات الفرد وتحصيله وذكائه . وفي مجتمعاتنا لايزال ينقصنا الكثير في مجال تشجيع وتنمية المهارات والقدرات الإبداعية والابتكار في مختلف الميادين ومن ذلك إعداد البرامج الدراسية الخاصة التي تتعرف على مهارات الطفل وميوله ومن ثم تتناسب مع قدراته وتنميها. وأيضاً تزويد المتفوقين بالمواد الأولية اللازمة والحوافز والألعاب الخاصة والتأكيد على التشجيع المنظم لهم في مختلف المراحل الدراسية والعملية ..ولعله من المثير أن كلمة إبداع أو ابتكار أو مهارات خاصة لاتتكرر في لغتنا اليومية وحواراتنا بينما نستعمل كثيراً من الكلمات التي تتضمن التقليد والاجترار والاستهلاك السلبي.
