حدث وحديث
في البداية أتمنى ألا يتبادر إلى ذهن القارئِ أنني أقصد بهذا المقال قطع رزق أي أحد ولكنني أُريدُ أن أذكر بعض الظواهرَ السلبية التي تسببت بها الدراجات النارية في الحالمة تعز ، فمحافظةُ تعز من المحافظات التي تتميزُ بمناخٍ معتدل وجو جميل وتعتبَرُ من إحدى أهم المدن الرئيسية التي يزورها السياح سواءً من داخلِ اليمن أو من خارجه وذلك لما تتمتع به من جمالٍ في طبيعتها ووجود العديد من الأماكن الأثرية فيها ، ولكن وفي ظلِّ ازدياد أعداد الدراجات النارية يوماً تلو الآخر فإن هذه الدراجات قد اغتالت جمال المدينة وأصبحت تُشكلُ بإزعاجها قلقاً واضحاً لسكانِ المدينة والزائرين ، فوجود كمٍّ كبيرٍ من هذه الدراجات تسبب في الكثير من الحوادث وتسببت أدخنتها بتعكير جو المدينة بل أصبح وجودها يمثل قلقاً كبيراً للمواطنين وخاصةً عند تحركها بشكلٍ كبير فيما بعد الساعة العاشرة ليلاً ، فبعد الساعة العاشرة ليلاً وكما يُشاهدُ الجميع وبخاصة في منطقة سائلة القمط اعتاد بعض الشباب العبور من هذه السائلة ليلاً مُتعمدين إزعاج الناس بل لم يكتفوا بأصوات الدراجات النارية فحسب وإنما تعدى ذلك إلى استخدام المسجلات وبالأصوات العالية. أضف إلى ذلك أنه ولأكثر من مرة شوهد بعض سائقي هذه الدراجات يُطلقون أعيرةً نارية يفزعُ منها أهالي المنطقة ، فالناس لا يعترضون على عملِ هذه الدراجات نهاراً وحتى الساعة العاشرة ليلاً ولكن الاعتراض يأتي على أولئك الذين يُزعجون الناس في ما بعد الساعة العاشرة ليلاً مع العلم أن البعض منهم يأتي ليتعلم قيادة هذه الدراجات في مثل هذه الأوقات ، وبسبب طبيعة المدينة الجبلية فإن الإزعاج يزداد، لذلك أصبح من الضروري على الجهات المعنية العملَ على إيجاد ضوابط وإجراءات حازمة لعمل الدراجات النارية وبما يضمن للمواطن الهدوء والسكينة في مابعـد الساعة العاشرة على الأقل وأخذ كل الضمانات اللازمة من سائقي هذه الدراجات وترقيم التي لم تُرقّم منها لمعرفة هويةِ المُتسببين في إزعاج الناس أولاً ولمعرفة صلاحية هذه الدراجات أيضاً للعمل وتنظيم عملها بالشكل الذي يضمنُ سلامة الجميع .إنني من خلال رؤيتي لحركة هذه الدراجات النارية في محافظة تعز أحمِلُ انتقاداتٍ كبيرة لبعض سائقي هذه الدراجات الذين لا يحترمون آداب الطريق ولا يحترمون إشارات المرور التي وُجدت أصلاً لتنظيم الحركة المرورية .إن الخطوات التي قامت بها أمانة العاصمة في ما يَخُصُّ الدراجات النارية خطوةٌ يجب أن تُعمَّم على المحافظات الرئيسية بشكلٍ عام ومحافظة تعز بشكلٍ خاص بسبب طبيعتها الجبلية حفاظاً على سلامة سائقي هذه الدراجات وحفاظاً على الهدوء والطمأنينة وحفاظاً على جمال مدننا التي يقصِدُها الزوار لقضاء أوقاتٍ ممتعة.[c1] [email protected][/c]