متابعة/ عيدروس ....من محاسن الصدف ، ان اصابة النجم الانجليزي الموهوب (واين روني) مهاجم مانشستر يونايتد في لقائه بفريق تشلسي ، كان في نهاية اللقاء الهام بينهما ، وفوز الثاني على الاول بانتصار عريض وصريح وقبيل لحظات فقط من مراسيم تتويج فريق تشلسي بالدرع الانجليزية .فالمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة ، وتشلسي في ملعبه فائز بثلاثية نظيفة ، وعلى منافسه وملاحقه ، وجماهير لندن تعيش حالة الفرح الصارم ، وفجأة ينقلب الوضع تماماً وتتبدل لحظات السعادة والسرور لحالة مخالفة تماماً ، حزن عميق ، صادق ، وجوه حزينة عابسة ، وهي في قمة فرحها ، لان نجم كروي انجليزي ، منافس ، اصيب وتعرض لاصابة قد تحرم بلاده ومنتخب الانجليز من عطاءه ومن خدماته في استحقاقات بلاده الكروية القادمة .. خاصة المونديال .ثقافتنا الكروية / المتخلفة / عندما يصاب لاعب من فريق منافس ، وتأثيره قوي في فريقه ، جميعنا يفرح ويدعوا اللَّه انه شال هم لصالح الفريق الذي نشجعه .. ناهيك عن البعض الذين يحثون لاعبيهم على تعمد اصابة واعاقة النجوم والبارزين .لكن ثقافتهم الكروية ، ارتفعت الى حالة تفريق بين المنافسة ، والحفاظ على كنوز وأبطال الوطن ، حتى وان لبسوا فانلة الفريق المنافس .قال لي الاستاذ والصديق / حسن سعيد بعد المباراة الهامة والحاسمة .. هؤلاء يحبون وطنهم واعتبروا (روني) ثروة قومية وبكل وطني حتى وهو يدك ويهدم حصون دفاعاتهم .. وعندما اصيب عم ملعب تشلسي وجو من الحزن لا يمكن تفسيره الا انهم عرفوا الرياضة ، صح ، ويحبون بلادهم باختلاف الوان الطيف .. وخلصوا بصدق لحظات الفرح بالفوز على منافس كبير ، والحصول على درع الدوري والانتصار بثلاثة اهداف نظيفة ، وعمهم الاستياء لان نجم كروي وطني كبير اصيب ويحتمل ان تخسره بلاده في المونديال القادم .واضاف .. تصور ثقافتهم الرياضية والكروية الحقيقية جعلتهم بالفعل في حالة خوف وشجن على مصير وحالة (روني) منافس اليوم .. وأمل المونديال .وهمس .. قائلاً : يا عيدروس البعض للاسف يحرض لاعبيه لتعمد اصابة النجوم الكبار وياليت الاعلام الرياضي في بلادنا يحاول ان يرفع من مستوى الوعي الرياضي الكروي العام ، فالرياضة متعة المنافسة .. وليس قبح التناحر .حاضر يا سعادة البيه .
|
اشتقاق
درس روني
أخبار متعلقة