سبعة أيام ، هي الفاصل الزمني بين هذه المادة التي تقرأونها .. أيها الأعزاء وبين الموعد الذي حدده الاتحاد العام لكرة القدم لاعتزال نجم اليمن الكبير (شرف محفوظ ) في 7 مايو 2007م .إنها فترة زمنية لا تليق ولاتحترم ( تاريخاً كروياً ناصعاً ) ، ولا تجسد مسيرة نجم قدم للرياضة وللكرة اليمنية مالم يقدمه نجم آخر في تاريخ الكرة اليمنية ، والأرقام تتحدث : فشرف محفوظ بدأ مسيرته عام 1982م ، وكان نجماً لامعاً منذ هذه البداية ، ومنذ دخل المنتخب الوطني لكرة القدم في منتصف الثمانينات ظل واحداً في مقدمة نجومه البارزين حتى اتخذ قراراً بفكرة الاعتزال عام 2002م ، وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه لاعب من قبل . وشرف محفوظ صاحب الرقم الأعلى في عدد الأهداف المسجلة في موسم كروي واحد ( له 30 هدفاً موسم 90/91 ) وهو اللاعب اليمني الوحيد حامل الحداء الذهبي كأحد الهدافين العرب عام 92 ، وشرف محفوظ لاعب نادر جمع بين الإبداع والأخلاق ، ومثله قليل للغاية على ملاعب الكرة اليمنية ! [c1]* مهرجان انتكاسة :[/c] لذلك ، ووفقاً لكل ما تقدم ، جاء الإعلان المفاجئ عن موعد اعتزال هذا النجم الكبير الذي يحظى بشعبية ونجومية غير مسبوقة مثل عملية ( إطلاق نار ) وليس دعوة للتكريم !! مثل ( هزة أرضية ) وليس دعوة لتسجيل صورة حدث يعبر عن وفاء حقيقي لمسيرة نجم لم يبخل على الجماهير والرياضة بكل موهبة وقدرة على الإبداع !! ما الذي يمكن أن يحدث في غضون سبعة أيام لإثبات أن هناك علاقة محبة ووفاء بين الاتحاد العام الكرة القدم والأجيال والمبدعين ، إذا كان ( أهم أنموذج ) على ذلك وهو ( شرف محفوظ ) يتعرض لمثل هذه ( الانتكاسة ) !! مهرجان اعتزال ( شرف محفوظ ) أكبر من ذلك بكثير ، مهرجان يليق بتاريخ النجم ، وبفترة الانتظار والصبر التي عاشها وجماهيره العريضة منذ فشل مئوية التلال ، وفشل إدارة التلال في وضعه على مرتبة الشرف التي تليق بالشرف الكروي الذي قدمه بسخاء!! [c1]*حرص رئيس الاتحاد !:[/c]إني أعلم كل العلم أن الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة ، وهو الذي له بصمات طيبة تجاه تكريم كثير من نجوم الملاعب ، لم يتدخل في قضية العناية بتكريم نجم النجوم ( شرف ) ، الا من أجل سد العجز في دور إدارة التلال في هذه الناحية ، ومحاولة تلبية نداء الجهود التي بذلها محبو ( شرف محفوظ ) عبر قناة الرئيس علي عبدالله صالح ، والرئيس الفخري لنادي التلال ( أحمد علي عبدالله ) ، لكن النتيجة لم تأت على القدر الذي كنا ننتظره ، والذي يرتقى بحرص الشيخ العيسي على التكريم إلى التطلعات الجماهيرية نفسها التي انتظرت طويلاً مهرجاناً تتعلم منه الأجيال .[c1]*أخطاء ونواقص !:[/c]اعتقد ، وعلى الرغم من أن وجود أسماء في لجنة تنسيق المهرجان : عبدالجبار سلام ، حسن باشنفر ، ابوبكر الماس ، ياسر حوشب ، وسرور ، الا أن ذلك لا يمكن أن يكون دليلاً على رعاية المهرجان ، ولا على الاستحقاق المنتظر . سبعة أيام لاتكفي ليقدم ( شرف محفوظ ) الدعوة إلى كل من ساهم في مسيرته الكروية المخلصة والمشرفة ، ولا لترتيب برنامج للرعاية يعود على النجم بحقوق ( نهاية الخدمة ) التي يبدو أن ( بعض العاملين ) في الرياضة يحسده عليها !! كيف سيجد محبو شرف محفوظ الذين يملأون ثرى هذا الوطن الفرصة أمامهم للإسهام في تكريمه والمشاركة في مهرجان اعتزاله ؟ كيف سيكون للوفاء معنى إذا دهسته عملية ارتجال اختيار الزمان والآليات ، وحتى النادي ( أهلي دبي ) مع احترامنا لتلبية الدعوة ، وجهود الاتحاد ، سيبد والأمر وكأنه عملية إسقاط واجب وتبرئه ذمة ، حصيلتها ( الحقوقية ) مزيد من ( الذنوب والأخطاء ) في حق تقدير كنا نأمل أن يتحقق لشرف عبر اتحاد الكرة ، بعد أن ظل طريقه عبر التلال!! [c1]*أحد الطريقين ..! :[/c]إذا كان اتحاد الكرة و ( اللجنة المشكلة ) غير قادرين على إعادة النظر في الزمان والمكان ، وفي أهداف المهرجان ، وأسباب نجاحه فمن الأفضل الا يتم ( نحر الوفاء ) على مذبح مهرجان لا علاقة له بالوفاء !!أدعو الكابتن الخلوق نجم اليمن الكبير ( شرف محفوظ ) إلى أن يرفض المهرجان ، وأن يختار أحد أمرين . الأول : أن يجعل فشل الوفاء لتاريخه وإخلاصه ( إدانة تاريخية للاتحاد والتلال ) !!الثاني : ( وهذا الذي أفضله ) أن يأخذ الشيخ العيسي بيده لتبدأ رحلة البحث عن الوفاء للموهبة المخلصة من جديد ، وعبر بوابة الرئيس الفخري لنادي التلال أحمد علي عبدالله صالح ، الذي كان أول من دعا إلى رعاية النجم وكان يؤيده كثيرون عارفون بمكانة نجم النجوم شرف محفوظ !!