تشيلسي الوحيد الذي لم ينجرف وراء المال للاستغناء عن نجومه
لندن / 14 اكتوبر / متابعات :عادة ما يكون موسم الانتقالات الصيفية فترة إنفاق مبالغ كبيرة من قبل أندية كرة القدم، وكذلك فترة منافسة على عقد أفصل الصفقات مع اللاعبين.وفي صيف هذا العام كان هناك اختلاف، على الأقل بالنسبة لأكبر أربعة أندية في إنكلترا، حيث أن الصفقات الكبيرة كانت لبيع لاعبين وليست صفقات شراء.وكانت أبرز صفقات الموسم انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد الإسباني، بقيمة 80 مليون جنيه إسترليني (132 مليون دولار)، لكن من المؤكد أن مانشستر يستغل هذا المبلغ بشكل جيد، حيث أصبح من الصعب ألا يتأثر الفريق برحيل المهاجم البرتغالي.ويعرف رونالدو بأنه من أفضل لاعبي العالم إن لم يكن الأفضل، وكان يدين بولاء شديد لمانشستر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.وعندما كان مانشستر يتعثر في أي مباراة، كانت الجماهير تعلق آمالها على رونالدو، وتنتظر منه تسجيل هدف الفوز.والآن أصبحت تلك المسؤولية تقع على كاهل النجم الإنكليزي واين روني وربما مايكل أوين الذي انضم إلى الفريق من دون مقابل بعد انتهاء عقده مع نيوكاسل الذي هبط من الدوري الإنكليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى.وعانى أوين كثيراً من الإصابات خلال الأعوام القليلة الماضية، لذلك لن يتمكن مانشستر من الاعتماد عليه في عدد كبير من المباريات، وكذلك لا يجب الاستهانة برحيل كارلوس تيفيز الذي انضم إلى صفوف مانشستر سيتي.كان مانشستر سيتي وريال مدريد هما الأوفر حظاً في ضم أبرز اللاعبين، حيث تعاقد ريال مدريد أيضاً مع لاعب خط الوسط وصانع الألعاب تشابي ألونسو من ليفربول، كما نجح مانشستر سيتي في إقناع آرسنال بالاستغناء عن خدمات إيمانويل أديبايور وكولو توريه، في حين أن آرسنال تعاقد فقط مع توماس فيرمالين من أياكس.وسيفتقد ليفربول وآرسنال جهود اللاعبين الذين رحلوا عن الفريقين خلال هذا الصيف، لكن ليفربول ربما وجد بعض العزاء في التعاقد مع لاعب خط الوسط، الإيطالي ألبرتو أكويلاني، وشراء غلين جونسون من بورتسموث مقابل 18 مليون جنية إسترليني، حيث يسعى المدير الفني الإسباني رافاييل بنيتيز إلى تشكيل فريق قادر على الصمود والمنافسة مع بقية الفرق الكبرى.ويعد تشيلسي هو الوحيد بين الأربعة الكبار الذي لم ينجرف وراء المال على حساب الاستغناء عن لاعبيه، وقد تعاقد الفريق مع يوري جيركوف، لكن نفقات التعاقد لم تصل إلى الدرجة التي وصلت إليها لدى تولي رومان إبراموفيتش رئاسة النادي.وأنفق مانشستر سيتي حوالي 100 مليون جنية إسترليني في صفقات شراء اللاعبين هذا الصيف.وانضم إلى تيفيز وأديبايور وتوريه، غاريث باري، لاعب خط وسط أستون فيلا وروكي سانتا كروز من بلاكبيرن.وبخلاف الفرق الأربع الكبرى ومانشستر سيتي، لم يشهد الدوري الإنجليزي صفقات ضخمة، حيث تعاقد توتنهام مع سيبستيان باسونغ وبيتر كراوش، لكنه حصل على مبلغ أكبر من صفقتي بيع دارين بينت وديديه زاكورا.ودفع أستون فيلا 12 مليون جنية إسترليني للتعاقد مع ستيوارت داونينغ، كما دفع سندرلاند 10 ملايين إسترليني لتوتنهام مقابل التعاقد مع بينت.