درداشة نسوان
نحن الرياضيون نعتبر الرياضة كل شيء لنا نعطيها أكثر مما تعطيناً أحياناً نعتبرها الصديق الأول والحياة التي نحب أن نعيشها بكل ثوانيها ونسعى دوماً أن نراها بأفضل أوضاعها حتى ولو كنا نقاسى من أجل ذلك في حين أن مسؤولينا الموقرين ينتظرون متى تطرق التعليمات أبواب مكاتبهم ومن الذي ينتقدهم ويعلق عليهم في الصحف والجلسات الرياضية حتى يردون عليها بتكذيب سريع ينفي حقيقة الموضوع ويقولون إن الرياضة في تقدم ونحن اللاعبون جاحدون ولا نذكر جميل لهم .. هذا مايحصل في أغلب الأحيان – إن سبب مقدمتي هذه أن هناك عدداً من اللاعبين واللاعبات في الآونة الأخيرة أطلقوا بعض التصريحات الجريئة عن أوضاع الرياضة في محافظة عدن وكانت هذه التصريحات من نار كما أطلق عليها بعضهم وهذا ما أثار حنق مسؤولينا وجعلهم يسارعون في الرد بالتكذيب على هذه التصريحات .. إنني أقول إن من حق أي شخص الرد والتعقيب على مايراه غير صحيح ولكن الغريب أن لا يتقبل مسؤولونا النقد بروح رياضية والعمل على تصحيح الأخطاء الموجودة ، لماذا هم يصفون ما يعجبهم فقط ؟ بينما عندما نناقشهم ونطلب منهم بعض الإصلاحات والتغيرات في الأوضاع الرياضية لانجد من يسمعنا منهم إنني أرى أن من حق كل لاعب أن يقول رأيه بكل صراحة سواء أعجب المسؤولين أو لم يعجبهم فهي وجهة نظر للاعب يطمح أن يرى الرياضة بصورة أفضل عما هي عليه حالياً فكيف سيحدث التغير والتطوير إذا لم نكن صريحين مع مسؤولينا ونشير إلى مكامن القصور ونطلب منهم تصحيح الأوضاع . الحقيقة أن بعضهم يحب أن يرى من يصفق له طوال الوقت ويقول فيهم المديح في كل جلسة رياضية ولكن الذين ينتقدون مايفعلونه يرفعون في وجهه ( الكارت الأحمر ) وسرعان ما يأتون بغيره ليحل محله هذا هو الواقع المرير والصراحة التي لا يحب أن يسمعها ، مسؤولونا .[c1]إننا بحاجة إلى أندية [/c]أصبحت أنديتنا الرياضية في عدن تختفي وتتلاشى شيئاً فشيئاً على مرأى ومسمع محبيها في الوقت الذي كانت عدن تمتلك أعرق الأندية الرياضية وأشهرها لكن اليوم جميع الأندية نجمها قد أفل وغاب وأصبحت كلمة ( كان زمان ) هي التي تسبق حديثنا عن هذه الأندية فنحن اليوم لانجد نادياً توجد به المواصفات والمقاييس كافة التي تجعله من أندية الدرجة الأولى في عدن ولانملك ملعباً رياضياً توجد به المواصفات القانونية كافة مالم تكن فيه المواصفات العالمية حيث أن ملعبنا القديم ( ملعب الحبيشي ) حتى الآن نحاول أن نجمع التبرعات من أجل إعادة إنشائه ولا أعرف من صاحب اقتراح فكرة جمع التبرعات من اجل إعادة تشييده وكأن هذا الملعب العريق مريض ويحتاج للتبرع لإجراء العملية من اجل انقاد مايمكن إنقاده والله المستعان لما وصلنا إليه اليوم إن إخواننا المصريين احتفلوا بالذكرى المئوية للنادي الأهلي المصري واحتفل معهم العرب جميعاً في هذا اليوم إحتفالاً لن تنساه الذاكرة الرياضية للعشاق ومحبي الكرة المستديرة فمحبي النادي الأهلي ليس المصريين فقط بل له عشاق من الدول العربية كافة أما نحن ننتظر التبرعات من أجل إحياء النوادي العدنية وملاعبها . متى نرتقي بأنفسنا حتى نرتقي بأنديتنا