حامد غفورييوماً بعد يوم يزداد العدوان على حرية الصحافة من قبل الذين يسيئون إليها وإلى قيمها المهنية من داخلها، حيث تحولت حرية الصحافة على أيدي بعض الفاسدين والفاشلين والمساطيل من صحافيي أحزاب "المعارضة" وإلى جانبهم بعض الدخلاء الذين يمارسون حرفة الابتزاز في صحفٍ صفراء على هامش المعارضة، إلى وسيلة للاعتداء على مهنة الصحافة وكرامة الآخرين وتشويه الحقائق وتقيؤ الأوساخ التي في صدورهم.إحدى هذه الصحف قالت في العميد عبداللّه قيران مدير أمن عدن قذفاً رخيصاً لا ينال من الرجل شيئاً، بقدر ما يفضح إفلاس القائمين عليها وجهلهم بقيم المهنة وآدابها ، الأمر الذي يستوجب إعلاء سلطة القانون على هذه الممارسات المسيئة لحرية الصحافة.ثمة فاشلون ومسطولون ومدمنون على الغيبوبة في ساعات اليقظة ، وجدوا في موت بعض الزملاء فرصة ذهبية لكي يتقيؤوا أمراضهم وأحقادهم الدفينة ، فأخذوا يرمون بالباطل تلك الحقيقة التي تقول إنّ الموت أجل معلوم.. "وإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"، فأصبح عزرائيل بموجب نزعاتهم وخبراتهم التآمرية يأتمر بأمرسلطة الدولة وأجهزتها ومؤسساتها و لا يأتمر بأمر الله!!كان اجدر بهؤلاء الذين يتباكون كذباً وزوراً وبهتاناً على عدن ان يبكوها يوم ألغى جهلة السياسة الوضع الحر لمينائها البحري بمرسوم جمهوري وأغلقوا الابواب من حولها ومنعوا المجتمع والرأسمال الوطني من المشاركة في تنميتها ، واحالوها الى سجن داخلي وساحة للصراع الدامي على السلطة وأرضٍ خراب تنعق فوقها الغربان !!وكان اجدر بهؤلاء الذين يترحّمون اليوم على صحيفة "14 اكتوبر" بعد ان استعادت عافيتها وحضورها في الساحة الاعلامية ، ان يترحّموا عليها فعلا يوم كانت شبه ميتة ولا ينقصها سوى اصدار شهادة وفاة رغم ترددهم الدائم على مقرها القديم اثناء زياراتهم الشتوية لعدن بعد ان أحالوا ذلك المقر القديم الى ماخور قبل اغلاقه وانقطاع مصالحهم غير المشروعة على إثر نهضة صحيفة "14 اكتوبر" من غفوتها الطويلة، ووقوفها على اقدامها من جديد!!حين يلجأ بعض المتضررين من هذه الاعتداءات على حرية الصحافة وكرامة الأشخاص المعتدى عليهم من قبل تلك الصحف المعارضة أو الصفراء التي اصبحت تتشابه علينا مثل البقر، تصرخ صحف أحزاب المعارضة بالعويل والنعيق، وترسم صورة قاتمة لأوضاع حرية الصحافة.. وكأنّ المطلوب هو الإبقاء على حرية القذف والكذب والقدح والردح وتشويه الحقائق والعدوان على الآخرين، بدلاً من حماية حرية الصحافة وتجنيبها مخاطر هذه الأمراض التي اصبح بعض المساطيل والمرضى المدمنين على الغيبوبة طوال النهار لا يُعرفون إلّا بها!.ومع ذلك سيظل الدفاع عن حرية الصحافة واجباً مقدساً، وسيظل القانون هو الوسيلة التي ينبغي لنا من خلالها الدفاع عن هذه الحرية وحمايتها من الفاسدين والفاشلين والمساطيل والدخلاء الذين يعيشون في غيبوبة معظم ساعات النهار، فيما يقضون ما تبقى من اطراف النهار وآناء الليل في نوم طويل يستغرق اكثر من اثنتي عشرة ساعة يوميا !!!!قديما قال المتنبي :[c1]" واذا اتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادة لي بأني كاملُ "[/c] وبوسعنا اليوم ان نقول : اذا اتتك شتيمة ٌ "مترنحة ٌ" من مسطول مدمن ، او فاشل متجول لا يملك سوى الغيبوبة والفشل المتكرر والمتواصل أينما حلُ ورحل ، فذلك وسام شرفٍ عظيم يجب ان تفخر به !!
عندما يعتدي "المساطيل" على حرية الصحافة !!
أخبار متعلقة