كتب دراسية تعدم بأياد طلابية!!
شعور لا يوصف بانتهاء عام كامل مليء بالطموحات والعراقيل وتجاوز أصعب مرحلة انتقالية ألا وهي الامتحانات الوزارية للمرحلتين الأساسية والثانوية العامة .كلنا مررنا بمثل هذه المراحل والحمد لله تجاوزناها بنجاح بغض النظر عن الصعوبات التي اعترضت الكثيرين !!!إلا أن ظاهرة جديدة بلغت ذروتها في هذا العام تتمثل برمي وتمزيق وحتى إحراق الكتب والكراريس المدرسية بكافة أنواعها وتخصصاتها من المرحلتين !! لماذا تلك الممارسات غير الأخلاقية عزيزي الطالب ، لقد كنت تذاكر في هذه الكتب وأنت تعرف إن الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة كل عام لتقليص فجوة نقص وعجز في توفير كافة الكتب المنهجية لتتعلم أنت وإخوانك من بعدك .. كلنا نشعر بسعادة كبيرة عندما ننهي الامتحانات ولكن هل أنت سعيد انك انتهيت من الامتحانات أم انك تحاول مغالطة نفسك بأنك لايهمك انك اجتزتها بنجاح أو برسوب لاسمح الله !!مثل هذه الممارسات «العنفوانية» ليس لها أي عذر يذكر !!فتذكر أيها الطالب الفرح أن هناك طلاباً سيستفيدون من الكتب التي قمت أنت وزملاؤك المستهترون بتمزيقها عنوة دون أي اكتراث بمحتوى تلك الكتب التي رافقتك طيلة العام الدراسي ويعود لها الفضل بنجاحك لان من دونها أنت لاتساوى شيئاً ولاتستطيع عمل أي انجاز يذكر .جاءتني فكره كتابة هذا الموضوع عندما كنت عائدا من عملي الصحفي!!!! فسمعت صراخاً وهتافاً وأصواتاً تزغرد فأصبت بدهشة، فالتفت إلى الميمنة فرأيت شيئاً لايخطر على بال بشر عاقل ..طلاب، أشاوس في عنفوان الشباب يفرغون ما بجعبة حقائبهم من الكتب والكراريس وأوراق أسئلة الامتحانات !!فكل واحد من هؤلاء الطلبة استخدم طريقة مختلفة عن زميله في كيفية القضاء على هذه الكتب التي يعتبرونها كابوساً انزاح من على عاتقهم !!فانهالوا عليها بالتمزيق والتقطيع ورميها في الطريق مرددين شعارات الله وأكبر !!كأنهم حرروا القدس أو ما شابه ذلك !!إنها حالة من الهستيريا أصابت هؤلاء الطلاب !!والذي زاد الطين بلة زملاء من المرحلة الأساسية شاهدوا ما عمل الكبار من زملائهم المحترمين فسارعوا بتقليدهم بكل بساطة !!فانقلبت القاعدة التي تتحدث عن الكبار باعتبارهم قدوة لمن يصغرونهم سناً !!فيا للأسف!ظاهرة فعلا خطيرة يجب على الأهل أولا والبيئة المحيطة بالطلاب التصدي لها ومعرفة أسبابها، انتهاء بالمدرسة والاختصاصيين الاجتماعيين فيها فهذه المهمة ملقاة على عواتقهم .إلى جانب الكثير والكثير من الممارسات الخاطئة التي مارسها هؤلاء الطلاب احتفالا بانتهاء الامتحانات فيجتمعون ويتسابقون إلى سوق المقوات مفرغين كل ماتحويه جيوبهم من ريالات لكي يشتروا القات احتفالا بمثل هذه المناسبة التي يعتبرونها مناسبة عظيمة يجب علىالجميع الانضمام إليهم لتكون الفرحة فرحتين .«لإرسال أي ردود يرجى التواصل معي على عنوان البريد الالكتروني الموضح أدناه »:[c1][email protected][/c]
