صـباح الخـير
تشهد هذه الأيام الشوارع الرئيسية في محافظة عدن وبشكل عام جميع مناطقها حركة واسعة في مجال توسيع وتحسين الطرقات الرئيسية وسفلتتها وتزيينها بالأشجار، ورغم البطء الشديد في هذا العمل إلا أن هذا عمل يّشكر القائمون علية نظراً للصورة الجميلة التي أضحت عليها كثير من الشوارع والطرقات، وفي الوقت نفسه كان هناك مخطط بدأ العمل فيه بتبليط ورصف بعض الشوارع والطرقات الداخلية في الأحياء والوحدات السكنية وبدأ العمل بوتيرة عالية ولكن فجأة أصابها الخمول ولم تكتمل بعض المشاريع في بعض الأحياء وتوقفت من حيث بدأت وقد كان الكل منا ينتظر دوره في الحي أو الوحدة السكنية التي يعيش فيها، أن يأتي نصيبه ونصيب حيه في السفلتة أو التبليط للطرقات فيها، أولنقل ما تبقى من مساحة تصليح مد الطرقات فيها بعد أن استحوذ البناء العشوائي والأحواش غير المخططة على نصيب الأسد من الفراغات مابين العمارات وبعد أن سُدّت جميع المنافذ والمداخل والمخارج من و إلى هذه المنازل.ومشاريع تبليط الوحدات الشعبية ليست وليدة اليوم ولكنها قديمة تترحل من عام لآخر، ومن حكومة لأخرى مخطط لها في كثير من المشاريع القديمة والجديدة ولكن لم نرَ إشارة البدء ومازلنا ننتظر ولم ولن نيأس رغم ان انتظارنا طال لمشروع لم يتحقق ولكن نأمل أن يتحقق وأن نراه رغم الانتظار الطويل.ونود الإشارة إلى أنه توجد في الحي الذي نعيش فيه معاناة من نوع خاص تستلزم الإسراع في سفلتة وحدتنا السكنية الواقعة في طريق مجرى السيول القادمة من منطقة الخساف والمناطق المرتفعة، ووضع حماية لتغير مجرى السيول والتي تمر عبر بيوتنا وتهدّد أساسات عماراتنا في حالة هطول الأمطار، ناهيك عما تجرفه معها من أوساخ وقاذورات ومخلفات المجاري التي تغرق شققنا خصوصاً بعض العمارات.!إننا نضع أيدينا على قلوبنا كلما هطلت قطرة مطر، ولا ندري إلى متى ننتظر؟ في اللقاء الذي عُقِد في مبنى المحافظة مع القيادات الإعلامية الذي ترأسه محافظ عدن الأخ أحمد محمد الكحلاني أثلج صدري حديثه ووجدت الرجل متحمساً لجعل عدن عاصمةً سياحيةً من الدرجة الاولى، ولابد لتطبيق هذا من مقومات، ولكن على مستوى الوحدة السكنية التي اعيش فيها يؤسفني القول إن معاناتنا هي هي لم يتغير فيها شيئ فما زالت مخلفات البناء أكواماً أكواما خلف عماراتنا، والقمامة المتطايرة تغطّي مداخلها وبشكل لايمكن تصوره، ومازل المواطنون يرمون القمامة خارج البراميل المخصصة لها!!.