صباح الخير
لا تراجع ولا تردد قلم يكتب ما يمليه عليه حسه الصحفي بكل قوة وشجاعة يمتلكها ..كنز من الإبداع الثقافي وبحر عميق من الأفكار والمعلومات ..ربان كفؤاً يقود سفينة الأفكار الإعلامية والصحفية والسياسية .إحدى الشخصيات الهامة التي تمتلك الحنكة السياسية والقيادية قد كان باعتقادي أنه ليس إلا صحفياً و كاتباً عادياً من ذوي الخبرة الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة “الصحافة” أظن بأنكم أعزائي القراء قد عرفتم من هو هذا الربان؟!رباننا هو الأستاذ والمفكر والصحفي القدير / أحمد محمد الحبيشي..في البداية أود أن يعرف كل من يقرأ هذه الأسطر أنني لست مجاملاً ولا أحاول التقرب ولا طامعاً بالوصول إلى غاية أو غيرها من الترهات المنبعثة من أفواه بعض المتعصبين والجهلة..بلى والله أني لا أقول سوى كلمة حق لهذا الرجل الذي كثير منا يجهله ويجهل مكانته وسعة الثقافة الفكرية والأدبية التي يتمتع بها هذا الربان ولا شك بأن كل هذه الصفات لا تأتي من وحي الطبيعة بل هي فطرة من الإبداع التي يهبها الله عز وجل لمن يشاء من عباده. وهذه الصفات تمتد متواصلة عبر الأزمات وعبر مدارس الثقافة والأدب والفكر التي عاصرها عمالقة الفكر اليمنيون.وكانت تلمذة وإلهام رباننا مع أحد عمالقة هذه المدارس بعد ذلك وهو الأستاذ القدير عبدالله باذيب رحمه الله.وهنا يكون السؤال كم سعة الخزائن الفكرية والأدبية التي يمتلكها الربان؟!.بلا شك أفكاره لا تعد وثقافته لا تحصى لأنه يمتلك مقومات العصر الذهبي التي تعلمها على أيدي أحد عمالقة مدارس الثقافة والأدب آنذاك وهذه المقومات لا يمتلكها سوى من تتلمذ على أيدي أولئك العباقرة ونهج على نفس الطريق..وكنت أجهل أن هذا الربان المبدع ذو حنكة سياسية وصحفية فائقة وذاكرة الماسية من الأفكار الأدبية المتبلورة في محور عقله البشري فعندما بدأت أكتب لأول مرة وبدأت الصعود على ظهر سفينة الصحافة والإبداع الفكري التي يقودها رباننا الكفؤ وبدأت بأول ما نشر لي بصحيفة (14 أكتوبر) فإذا بالربان ومساعده الأستاذ / نجيب مقبل مدير التحرير وغيرهما ممن هم على ظهر هذه السفينة العملاقة يدفعون بي إلى المضي قدماً وإلى الأمام عبر تشجيعي ودعمي ومساندتي وللبدء بكتابة أول أسطري ومواصلة الكتابة من دون تراجع أو تردد وبكل ما يمليه حس الكاتب..فالبرغم من كل ذلك كنت ما أزال أجهل هذا الرجل وأجهل حجم هذه الشخصية التي أقف أمامها وما مدى ثقلها السياسي فبدأت أبحث عن تاريخ هذا الربان ومسيرته وأتتبع كل ما ينشر له من مقالات ومقابلات وغيرها حتى استخلصت بعضاً من أهم الأشياء التي مر بها الربان طوال مسيرته القيادية والإعلامية.فقد تدرج في مناصب قيادية وإعلامية من أعلى المستويات وقد رافق كإعلامي أكثر من رئيس دولة ووزير ورئيس وزراء لدى جمهورية اليمن الديمقراطية “ سابقاً” ومن أبرز هذه الشخصيات التي رافقها :- الأخ عبدالفتاح إسماعيل والأخ علي ناصر محمد والأخ حيدر أبوبكر العطاس والأخ علي سالم البيض وغيرهم من الشخصيات الهامة آنذاك .وقد ترأس هيئات تحرير عدة صحف قبل وبعد الوحدة اليمنية المجيدة إلى وقتنا هذا وهو رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير لصحيفة (14 أكتوبر) ومؤسستها الصحفية فهنا تكمن الحكمة والإبداع وهذا الربان صامد وثابت بمكانته على ظهر السفينة ممسكاً دفتها بقلمه الحبري وأوراقه البيضاء التي يطبع عليها ما يجول في مخيلته من الأفكار ..وها نحن اليوم نرى هذا الربان يقود هذا الصرح الصحفي والإعلامي العتيق إلى ألأمام وبكل حكمة ودهاء إلى ما يواكب كل التطورات التقنية والتكنولوجيا بتوفير الآلات والأجهزة الصحفية والمعدات الحديثة المعاصرة لعالم الصحافة والإعلام الخارجي.وقريباً .. على صدد جلب أحدث مطبعة صحفية لمؤسسة (14 أكتوبر) وستكون بإذن الله تعالى أحدث مطبعة تشهدها م/ عدن بأكملها لما تقتنيه هذه المطبعة من جوانب تقنية حديثة جداً .فماذا عسانا أن نقدم لهذا الرجل الربان الذي دائماً ما يقدم لنا ودائماً ما يتقبلنا بصدر رحب كوالد وأخ وصديق نتتلمذ على يديه لحظة بلحظة ويوماً بيوم ونتزود بالأفكار والمعرفة الجديدة لنا.وفي الأخير ومهما بلغت أسطري من الكتابة فهي لا تفي بحق هذا الربان و يمكن أن ترجح جزءاً من كفة ميزانه الثقافي والفكري ولا يسعني إلا أن أقول “ ما أروعك أيها الربان “