تطوير المناهج البحثية والعلمية ضرورة تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم
د.زينب حزام
في ظل الأجواء التنافسية الحادة التي تعيشها المدارس في بلادنا أثناء إقامة المعارض العلمية قرب نهاية العام الدراسي ،تبقى مسائل التعليم والبحث العلمي العامل الأهم في مواجهة تحديات التنافس سواء في الفن أو الأدب أو التكنولوجيا ،وانطلاقا من تلك الأهمية للتعليم والبحث العلمي جاءت استضافة مراكز التعليم المدرسي لبعضها البعض والتبادل في إبداعات الطلاب في هذه المعارض العلمية إلى البحث الميداني ومن اجل الارتقاء بالتعليم والبحث العلمي لمواكبة خطى العصر السريعة ولإثبات الذاتية أمام الآخر.
وتلعب الجامعة في اليمن دورا مهما في تطوير الدراسات الميدانية والتعليم العالي والبحث العلمي وارتباطها بالمجتمع ،ولم يعد الطالب في المدارس الثانوية العامة والجامعة يعيش في البرج الذي لايتصل إلا بالنخبة من المجتمع ،بل أصبح التعليم الجامعي على أساس من البيئة التي توجد فيها ،الجامعات والمدارس تعي مشكلاتها وتتفاعل معها ،وتعمل على إيجاد الحلول الملائمة لها ،إن لم يكن التنبؤ بها قبل حدوثها ومحاولة تلافيها أو التخفيف من آثارها .وفي المستقبل يجب على الجامعات التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية والعمل في قضية متابعة سوق العمل وتطويرالبرامج الدراسية وفق الحاجة بنسبة معقولة ،الأمر الذي يقودنا إلى الحديث عن قطاع مهم في التعليم العالي وهو التعليم المهني والفني.
[c1]مقومات إنجاح النهج العلمي في اليمن[/c]هناك استراتيجيات لتطوير العلوم والتكنولوجيا في اليمن ،من اجل تطوير البحث العلمي لعملية التنمية ،تقوم حاليا جامعة عدن بتناول كيفية الاستثمار في البحث العلمي من خلال تأمين العناصر البشرية الضرورية ،وضرورة إقامة مؤسسات البحث العلمي وتوجيهه لخدمة التنمية ،وعملت على تطبيق هذه الدراسات على الواقع الاجتماعي والاقتصادي التي تتطلبه المرحلة الحالية والمستقبلية حسب حاجيات السوق المحلية والمجتمع اليمني.
وهذه الخطوة تدعونا إلى الاستفادة من المعاهد المتوسطة والتعليم المهني ودوره في تنفيذ مكونات البعد الأول للإستراتيجية الخاصة بتطوير الخدمات المساعدة إلى جانب تحديد مستلزمات تطوير هذا النوع من التعليم التطبيقي في المدارس الثانوية والمعاهد الفنية والتقنية ،وهذه خطوة جادة في تطوير التعليم العالي في المجتمع اليمني نحو المستقبل وبناء سياسة جديدة في منهجيات التعليم الجديد ،مثل التعليم عن بعد ،والتعليم المستمر والتعليم المفتوح ،وبدلا من سياسة جديدة للدراسات العليا ،والبحث العلمي والإدارة والتمويل
[c1]تشجيع الفنون في المدارس[/c]وهذه دعوة إلى ضرورة التركيز والاهتمام بمادة الرسم في المدارس الابتدائية حتى مراحل التعليم الجامعي من خلال بناء المعاهد الأكاديمية للفن التشكيلي ، وتشجيع المعارض الفنية المختلفة ومنها الرسم والنحت والزخرفة وغيرها من الفنون الجميلة ،وتشجيع الطلاب من مختلف المراحل الدراسية وخاصة في معاهد الفنون الجميلة على تقديم إبداعاتهم الفنية ، في شتى مجالات الفنون المرئية ،التقليدية ،والحديثة ،في تقنيات جديدة تتميز باستخدام تكنولوجيا العصر للأعمال الفنية ،بدءا من الصور المرسومة باليد مباشرة إلى اللوحات المتحركة مع أشعة الليزر والمؤثرات الصوتية والضوئية ،بجانب اللوحات المطبوعة والأعمال النحتية والمركبة بخامات مختلفة .وتعد هذه المعارض الفنية والعلمية خطوة جادة في بناء الكادر المحلي اليمني منذ الصفر وصولا إلى سوق العمل .
[c1]الطلاب واستخدام تقنية الكمبيوتر والانترنت[/c]تقوم معظم المدارس في اليمن على تعليم الكمبيوتر من مرحلة الثانوية العامة والبعض منها في المرحلة الابتدائية هناك مدارس محظوظة تمتلك حاسبات شخصية إضافة لكونها تستخدم الكمبيوتر كموقع للتجربة التعليمية على العلوم التطبيقية وتشجيع الإبداعات العلمية والتكنولوجية خاصة في معارض الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات في المدارس .
أخيرا إن تشجيع المعارض العلمية في مختلف المراحل الدراسية واستخدام الوسائل التكنولوجية في البحوث العلمية ،تساعد على انشغال الطلاب بمتابعة القضايا المستجدة في كل مرحلة من التطور الاجتماعي ،وتقوم على تنفيذ المهام المناطة بهم بصفتهم أجيال المستقبل المبدعة والمتألقة التي تقوم بتنفيذ مهامها العلمية والعملية ،حتى نطل على نافذة التقدم الحضاري في العالم .



