حملات مكثفة ومستمرة تقوم بها البلدية هذه الأيام لإخلاء الشوارع من الباعة (المفرشين) وبما يهدف توسيعها وإفساح المجال للسيارات المارة في الشوارع بأن تجد لها مكاناً تسير فيه بعد أن أستباح الباعة ليس الأرصفة فحسب وإنما طريق السيارات فلم تعد قادرة على السير في بعض الطرقات الداخلية إلاّ بشق النفس وبعد عناء ، ولكن هذه الحملات رغم استمرارها يومياً فانها لا تكاد تحقق أي نتائج ملموسة وإن حققت فشيء يكاد لا يذكر فالبائعون يكادون يفترشون الطرقات مباشرة بعد أن تولي سيارة البلدية الادبار وهكذا يومياً ، كما أن بعض المراقبين من عمال البلدية يمارسون سياسة إبتزاز يومية للبائعين والحرفيين الموجودين في الشارع وعلى الطرقات والأرصفة فبدلاً من أن يكونوا مسؤولين عن تطبيق أنظمة البلدية وقوانينها نراهم هم أول من يبادر بخرقها بذلك التساهل الذي يثير التساؤلات ؟ مع الباعة ومفترشي الشوارع والطرقات مهما كانت مهمة تواجدهم وهم من يفترض أن يحاسب على بقاء هذه الحالة في الشارع رغم الحملات إذا ما حدد لكل شارع شخص أو أشخاص حقيقيين لمراقبة وضبط النظام حينها سيعرف الخلل وصاحبه ، أيضاً إذا أردنا وبجدّ إيجاد حل لهذه الظاهرة فلابد من إيجاد مواقع قريبة من حركة الناس يتم تجميع هؤلاء الباعة فيها وهذا الاسلوب أتبع في سوريا وإلى حد كبير حل كثيراً من مشاكل تواجد الباعة في الشوارع ، وبالتالي عرف المشتري إلى أين يتجه ولا ننسى أن الدولة ملزمة بالنظر بجدية تجاه هؤلاء الباعة ما دامت غير قادرة على توفير فرص العمل لهم ، وكمواطنين لا نعاني فقط من الفوضى التي يسببها الباعة المنتشرون في الشوارع ، ولكن هناك أيضاً ظواهر لم تكن موجودة ولكنها أصبحت ملازمة لنا في كل شارع نتجول فيه وهي ظاهرة التسول بالعاهات صغار وكبار يفترشون الأرض أو العربات يظهرون عاهاتهم على الملأ يستدرون بها عطف الغير ومتعهدو ترويج لهذه العاهات يصيحون بأعلى أصواتهم ليلفتوا انتباه المارة للحالة التي بين أيديهم والتي تتغير من يوم لآخر ، حتى أن احدهم جلب ابنه الصغير ومدده على الطريق كاشفاً عورته المشوهة والمجروحة مستدراً بها عطف المارة ومثله كثيرون وحالات متعددة ومتنوعة .من المسؤول عن تشويه صورة عدن الجميلة بهذا الشكل؟ ، حالات منفردة ومقززة قادمة الينا من جميع المحافظات .. لماذا ؟ هل من الممكن وضع حدّ لهذه المناظر ، وللقائمين ومفترشي الشوارع الرئيسية بأسمالهم وفرشهم القذرة وبأريحية تامة وتجاهل من الكل ؟!!.
