أكد الرئيس إهتمامه وتأكيده ودعمه المجالس المحلية منذ سنوات تأسيسها الأولى وكان الداعم القوي لتجربة تأسيس الحكم المحلي ، ممثلاً بمجالسها المحلية في المديريات والمحافظات.وكرر فخامته وأعاد على ان تقوم المجالس المحلية بالدور المنوط بها وأن يقوم أعضاؤها ببلورة وعكس جميع التوجهات والصلاحيات التي كفلها لهم قانون السلطه المحلية .وكان للقاءات المكثفة التي قام بها وزير الأدارة المحلية في الإسابيع والأشهر الماضية تنفيذاً لتوجيهات وبرنامج الرئيس الانتخابي لتعزيز دور المجالس المحلية وتأثيرها وإشرافها على جميع الأنشطة والفعاليات والمشاركة فيها بكل جد ومثابرة ولكن المتتبع لمعظم أنشطة المجالس المحلية في محافظتنا التي كان ينتظر منها أن تكون النموذج والمثال الخلاق على وعي وفهم ما تعنيه المشاركة الشعبية والسلطة المحلية ، وتعزيز وتقوية سلطتها وصلاحيتها والتنسيق والاشراف على سير نشاطات المكاتب التنفيذية ومساعدتها على أداء وظيفتها على أكمل وجه لخدمة المواطن والمجتمع ولكن حصل العكس وأصبح إن هناك صراع مخفي وسوء فهم غير معلن ومتابعة الأخطاء والعثرات لهذه المكاتب ، دون التدخل والتعاون في الوقت المناسب وحسب الأطر والتسلسل المطلوب فلا ، كان لهم دور في اختبار او تغيير أو سحب الثقة وبا لطريقة القانونية والإدارية الصحيحة ، ولاهم ساهموا واقترحوا وعينوا الشخص المناسب في المكان المناسب ، والادهى من ذلك ان بعض هذه المجالس على مستوى المديرية أوالمحافظة لم تقم حتى بالاختيار الصحيح والاتفاق على الكوادر المؤهلة والمجربة اثناء توزيع مهامها وتعيين رؤوساء لدوائرها وهيئاتها .إذا السؤال هو كيف لنا ان نساهم ونشارك في الفعالية التي ستبدأ خلال ايام وهي انعقاد المؤتمر الخاص بالمجالس المحلية في م/عدن وتحت رعاية الرئيس الصالح وكيف لنا أن نتحضر ونتهيأ لانتخاب مدراء مديريات او محافظين في المستقبل .ان التوزيع العادل لاعضاء المجالس المحلية في المراكز والمديريات يمثل فعلاً لو أردنا تواجداً او تمثيلا مباشراً وقوياً لهيئات السلطة المحلية ، ولايترك فرصه او عذراً لأي اختلال او تقصير او سوء في التنسيق ، حسب ماقاله الأخ المحافظ في احد لقاءاته مع جهات الاختصاص ، إلا لو تحول هذا التمثيل الجغرافي وتحول ممثلونا الى سماسيرة او معرقلين او مشاركين في استمرار وتفعيل الاختلالات والفساد وتعطيل مصالح الناس لاقدر الله اننا ونحن قادمون على مرحلة اهم واكبر تتطلب منا المسؤوليه ومراجعة ومحاسبة الذات ، والوقوف بجدية امام كل من تسول له نفسه الطيران خارج السرب والسباحة ضد التيار . ان الاحزاب وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني والشعب بكل فئاته مدعوة الى الاستعداد والوقوف بجدية أمام اختيار افضل العناصر والمرشحين للانتخابات القادمة وان نتقي الله في انفسنا ووطننا وشعبنا اليمني في تقديم افضل المرشحين وأقدر الناس على المشاركة في تأسيس واختيار الأعضاء لهذه المجالس ممن تتوفر فيهم افضل الخصال الحميدة والذين يضعون رضا الله ورضا ضمائرهم والإخلاص لوطنهم ووحدة الأرض والإنسان .وان تتجه كل الأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية للمنافسة الشريفة والتسابق الى حيث يتنافس المتنافسون والسعي الى احترام الذات ووضع مصلحة الوطن وتطوره والسير به الى التطور والتقدم والاستفادة الكاملة من خيرات وموارد الوطن وتسخيرها لمصلحة الوطن والمواطن.
الرئيس الصالح والمجالس المحلية
أخبار متعلقة