حسن عبدالجبار قليل هم الرجال من يتركون آثاراً كبيرة وطنية في قلوب الأهل والأحباء والأصدقاء والتلاميذ بعد أن يرحلوا. ومحمد يحيى الهبوب هو واحد من هؤلاء الرجال الذين لا نستطيع أن ننساهم رغم مرور خمس سنوات على وفاته في أواخر نوفمبر 2003م، ورغم رحيله المبكر ومعرفتنا البسيطة به التي لا تتعدى بضع سنوات في عدن ، تعرفت عليه خلالها فكان رحمه الله أخاً وصديقاً ومعلماً بحكم عملي في فرع وزارة المالية بعدن آنذاك وقبل انتدابي أميناً مالياً في الإدارة العامة للواجبات الزكوية بمحافظة عدن. كنت حينها أتعلم منه حب التفاني في العمل وخدمة الناس والوفاء للوطن ، لأنه كان رحمه الله مخلصاً لعمله ووطنه ، وكانت حياته ثماراً موصولة من العمل والعلاقات الطيبة وحسن التعامل والمعاملة مع الآخرين ، ما جعل له حضوراً كبيراً بين أوساط من تعرفوا عليه وعايشوه. خمس سنوات مرت على وفاته، ورغم ذلك لا نستطيع أن ننساه، لأن أعماله وأفعاله العظيمة والطيبة التي قام بها ثبتت في ذاكرتنا ولا يمكن أن ننساها أبداً ، لأن المرحوم محمد يحيى الهبوب كان الإنسان الطيب والمسؤول الذي يجيد ويحسن التعامل مع الآخرين .. ودود وعلى خلق عظيم ووفي لوطنه وعمله ومتفان في أداء واجباته المختلفة.. وكل هذه الصفات والخصال رسخت في أذهاننا نحن الذين تعاملنا معه وعايشناه، وستظل في ذاكرتنا وسيظل هو الآخر في ذاكرتنا ماحيينا. فرحم الله محمد يحيى الهبوب واسكنه فسيح جناته وألهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان.
|
تقارير
خمس سنوات على رحيل الهبوب
أخبار متعلقة