“تفعيل دور نيابات ومحاكم الأموال العامة وإعطاؤها صلاحيات كاملة للتعامل مع كافة قضايا الفساد المالي والإداري ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة” من البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية إذا كان من يعتدي على أرواح البشر ويسفك دماءهم ويدمر ممتلكاتهم سواء بالقتل أو بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة إرهابياً خارجاً على الدين والقانون والأخلاق فانني أعتبر المسؤول الفاسد الذي يعتدي على المال العام بصورة أو بأخرى إرهابياً أيضاً بل لا يقل إرهاباً عن الأول فالإرهابي المتطرف يسلب الناس أرواحهم وهو يدعي زوراً وبهتاناً وإفكاً أنه يتقرب إلى الله حسب فكره الملوث والله بري مما اقترفت يداه الآثمتان.. والفاسد يسلب الناس قوت يومهم ويعتدي على المال العام ويتعامل معه وكأنه قد ورثه كابراً عن كابر، وإذا كان عقل الإرهابي مغيب وفكره دخيلاً وبليداً فإن ضمير الفاسد وأخلاقه وقيمه في سبات عميق يعلم الله وحده متى سيفيق منه .. ولا يفسد الفاسد حين يفسد وفي قلبه ذرة من إيمان أو انتماء للوطن وإن أدعى ذلك وحلف أيماناً مغلظة فلا تصدقوه.وإذا كانت اليمن قد استطاعت قطع شوط كبير في مكافحة الإرهاب سواء بالقبض على الكثير من المتطرفين أو بإحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، فإن صار لزاماً علينا مكافحة الفساد والفاسدين واستئصال شأفتهم من هذا الوطن رحمة به وبمستقبل أبنائنا ترجمة لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية الانتخابي وتأكيداته الدائمة على ضرورة القضاء على هذه الطامة ومحاسبة الفاسدين ومعاقبتهم وعدم مهادنة أي شخص تسول له نفسه خيانة الأمانة والاعتداء على المال العام وإن كان إنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد خطوة جيدة على طريق القضاء على هذه الآفة إلا أن هذه الهيئة لن تستطيع تحقيق شيء ما لم تصبح قضية الفساد وخطره على الوطن واقتصاده ثقافة سائدة بيننا وما لم يتكاتف الجميع من دون استثناء فهي لا تملك عصا سحرية ولا تعلم الغيب .وصدقوني أن آفة هذا الوطن ومصائبه تكمن في الثالوث اللعين : الفساد والإرهاب والجهل ولن يستطيع التعافي إلا بالتخلص منه – أي الثالوث اللعين- والقضاء عليه قضاء مبرماً .
والفاسد إرهابي أيضاً
أخبار متعلقة