صنعاء/ عبدالواحد الضراب:أشاد وكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي إلى أن اليمن الذي تدور حوله كتابات الرحالة والمستشرقين هو يمن الماضي الذي تقاسمته قوى الداخل والخارج وهو الوطن الذي غلب عليه التخلف والفقر وأنهكته الأمراض. وقال في كلمته التي ألقاها في الندوة التي نظمها أمس السبت بصنعاء مكتب الثقافة بأمانة العاصمة «إننا نتطلع إلى خلق جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على مواصلة مسيرة البناء والتنمية متحدياً مرحله اليأس والتواكل مؤمناً بواحدية ثورته ووطنه مدركاً أهمية وجوده في الميدان».وأضاف «على الأجيال أن يقلبوا صفحات التاريخ كي يتزودوا بالثقة بأنفسهم ويعرفوا أين كنا وما نحن عليه الآن».وحمل الصرمي الندوة رسالة بليغة إلى أولئك الذين يدعون إلى حوار الأديان بينما هم يغلقون الأبواب تجاه حوار بناء يفتح آفاقاً مشرقة للشعوب للتعايش بأمان وسلام معتبراً الحوار وسيلة للتقارب والتعارف بين الأمم والشعوب.من جهته أكد مدير عام مكتب الثقافة بالأمانة كمال البرتاني أن الـ 30 من نوفمبر عيد الجلاء يمثل نقطة تحول جعلت اليمن خالصاً لليمنيين وجعل حلم الوحدة ممكناً.وقال البرتاني « أن من يقرأ ما كتبه الرحالة والمستشرقون عن اليمن يجد أشياء عديدة لقصة واحدة هي قصة الإنسان اليمني الذي احتاج لفترة من الزمن كي تهب رياح التغيير التي يتطلع إليها».وأشار إلى أن تلك الكتابات توثق لحلقات متصلة من الأحزان والخيبات التي كانت مقدمات لتاريخ جديد من هذا العصر الحديث وباباً لليمن الجديد المشرق .الشاعر علوان مهدي الجيلاني أكد أن بلادنا مازالت تحتفظ بالكثير من النكهات التي تميزها عن غيرها .ودعا إلى قراءة صورتنا الماضية لان ذلك سيضيف كثيراً لمعرفتنا بوضعنا والعمل لتطويره لمواكبة ركب الحضارات .وأشاد الجيلاني بالإنجازات الكبيرة التي قطعتها بلادنا في شتى المجالات منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حتى يومنا هذا.بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي ادارها الدكتور حسين عبد البار حيث قدم نقيب الصحفيين الأسبق الأستاذ عبد الباري طاهر ورقة عمل بعنوان « رحلة عبد العزيز التعالي» تطرق فيها إلى كتابات التعالي عن الوحدة العربية عموماً والوحدة اليمنية خاصة .وذكر طاهر بأن التعالي قدم مشروعاً للوحدة اليمنية لا تزال بنوده نابضة وحية تتناول العديد من القضايا في البلاد .فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور عبد الكريم قاسم بعنوان « اليمن من الباب الخلفي» كتابات المؤرخ الألماني عن اليمن والوحدة اليمنية وما تمتلكه اليمن من مقومات سياحية ومناظر طبيعية وكذا ما تحتله من مكان جغرافي مثمر وغيرها.كما قدمت العديد من أوراق العمل من كل من الدكتور عبد الوهاب المقالح ، والدكتور حسين الزراعي ، والدكتور طارق العزعزي ، والشاعر علوان الجيلاني تحدثت عن المراحل التي مرت بها بلادنا منذ عهد الثورة حتى الآن.