هل يعقل أن مدرسة حكومية في أمانة العاصمة مبناها بالإيجار تستوعب أكثـر من (500) طالب وطالبة. وفوق هذا لا يوجد فيها شئ من الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ودورات مياه إضافة إلى المساحة الضيقة للفصول التي تقدر للفصل الواحد بنحو (2* 3) أمتار أما أكبرها فيبلغ (3* 5) ما يعني أنها لا تتسع حتى لنصف الطلاب، في الوقت الذي تعاني المدرسة من نقص شديد بالمدرسين وعجز كبير في الكتب!!فمنذ أن فتحت هذه المدرسة أبوابها عام 2001 وحتى يومنا هذا لم يتوفر مدرس مادة الرياضيات ويهرب الكثير من المدرسين نظرا لارتفاع أجور النقل لبعد المدرسة وهي (مدرسة الهلال للتعليم الأساسي) التي تتبع إداريا سلطة مديرية بني الحارث محليا ومنطقة شعوب"تعليميا". وتتضح مأساة المدرسة بتأكيد مديرها الذي قال"لدينا عده توجيهات من مكتب التربية بالأمانة إلى إدارة المشاريع وقد حصلنا على أوامر ببناء مدرسة لكن عند نزول المقاول للمكان أوقف عمله من قبل جماعة تابعين لما يسمى (بجمعية الأراضي) في المنطقة، إذ صرفت هذه الأرض لهم وبعقود شرعية..و رغم هذا لازلنا نواصل التعليم ولثلاث فترات يوميا لشده زحام الدارسين".مئة علامة استفهام نضعها للتعريف بمأساة هذه المدرسة :فهل يعقل أن يستفيد الطالب في هذا الوضع؟..ومن المسؤول عن ذلك؟ وكيف صرفت الأراضية للجمعيات؟ ومن هم القائمون على الجمعية؟..أمر نضعه أمام مكتب التربية بالأمانة وممثلي (الشعب) أعضاء المجلسين المحلي والنواب وكذلك أمام قيادة وزارة التربية والتعليم!!
(يقال) والعهدة على من قال
أخبار متعلقة