[c1]تأجيل الدوري ليس في مصلحة الكرة اليمنية[/c]كتب/ فرحان المنتصر بدون مقدمات وبدون عذر مقبول أعلن الاتحاد العام لكرة القدم ممثلا بأمينه العام الدكتور حميد شيباني عن تأجيل موعد انطلاق بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2006-2007م إلى الخميس بعد القادم بعد أن كان من المقرر أن تنطلق أولى مبارياته غدا الخميس والعذر هو منح اللاعبين والجمهور فرصة لمشاهدة مباريات كاس الخليج الـ(18) لكرة القدم التي تشارك فيها بلادنا ، ولن تتمكن القناة الفضائية اليمنية من نقلها لأنها لم تحصل على حقوق النقل حتى أمس على الأقل.ترى أية مشاهدة وأية فرصة ستضيع على الجمهور اليمني الذي عزف عن حضور مبارياتنا المحلية واتجه إلى المباريات العالمية ؟ وأية فرصة ستذهب على عدد قليل من أوفياء الجمهور المتابع الذي مازال على عهده مع كرتنا المحلية التعبانة وهو كل مباريات الأسبوع الأول ستقام يوم الخميس والخميس لا توجد به مباريات تخص منتخبنا في كأس الخليج بينما مباراة واحدة في دورينا ستقام الجمعة عصرا ما يعني أن هناك متسعاً من الوقت لمتابعة المباريات عصرا ومن ثم مساء إن كان هناك حرص من هذا النوع أو كان هناك إقبال من الجمهور للمباريات المحلية أو حتى للمنتخب عن البعض.قرار غريب وأمره عجيب لن يفيد انتظام المسابقات التي قيل إن الاتحاد المنتخب بقيادة العيسي قد جاء من اجلها لأنها عماد أي بناء مستقبلي للكرة اليمنية،والأعجب أن الاتحاد العام يعلم مسبقا أن موعد انطلاق الدوري سيصادف موعد كاس الخليج ومع هذا فانه قد مضى بإصرار على إجراء القرعة ومناقشتها وإقرار الجدول على طريق البدء بالدوري العام الذي استعدت له الفرق ولكن يبدو أن الاتحاد كان غير مستعد لذلك وهو الذي يسير على رجل واحدة انشغلت هذه المرة بترتيب كشوفات السفر إلى ابوظبي للجلوس على مقاعد الضيوف فيإستاد مدينة زايد الرياضية للتشجيع والتوديع بعد الخروج من الدور الأول الذي يبدو أن الاتحاد قد اقر بأننا سنخرج منه والكلام مفهوم من تصريحات الأمين العام للاتحاد العام لكرة القدم الذي أوضح أن الدوري سيبدأ من الخميس القادم أي بعد نهاية الدور الأول من البطولة وهو يعني انه قد اقر بأننا سنخرج من الدور الأول وإلا كيف يمكن فهم كلامه ذاك.؟!!كلام الشيباني الذي جاء على لسانه في صحيفة الجمهورية عن انطلاق الدوري بعد ختام مباريات الدور الأول كلام يتنافى مع المنطق الكروي على الأقل الذي يقول بان الكرة دوارة وبأننا ممكن نعملها وتحدث المعجزة ونتأهل إلى الدور الثاني لان هذه كرة القدم وان كنا في واقع مر إلا إن منطق الكرة متغير بالطبع،وإذا تحقق الصعب وتأهلنا ماذا سيكون موقف الشيباني ثم ما هو موقفه من المنتخب الوطني الذين يتابعون ما يعتمل محليا وهم يرون أن رأساً كبيرة في الاتحاد قد أقرت خروج منتخبهم من الدور الأول،أين ستذهب الروح وأين ستمضي العزيمة وهناك من قد حكم بخروجنا من البطولة وهو رجل مسؤول.خالد ألناظري وهو رئيس لجنة المسابقات كان قد رفض أي تأجيل للدوري على الرغم من مطالبة بعض الفرق لذلك وكان الإصرار من الجميع على انطلاق الدوري على ان الدوري يجب أن ينطلق مهما كانت الصعوبات حتى تدور عجلة الكرة اليمنية دون تأخير وحتى لا يصحو اتحاد الكرة وقد فاته قطار الموسم وهو يبحث عن اللبن الذي ضاع في الصيف !!.بعد كأس الخليج هناك تصفيات تمهيدية لاولمبياد أثينا وهناك معسكرات للمنتخب الاولمبي فهل سيوقف الاتحاد الدوري وهناك أنشطة كثيرة من المنتظر أن يقوم بها الاتحاد خلال هذا العام الباقي منه 11شهرا فقط ؟ ثمكيف سيسير هذا الاتحاد عمله وهو يمشي بعكاز مكسر ؟ لا أدرى..!رئيس الاتحاد العام لكرة القدم ذهب إلى الإمارات و يأمل بان يحقق منتخبه ومنتخبنا جميعا فوزاً أوتعادلاً وهو أمل مطلوب التمسك به مهما كانت الظروف والصعوبات لكن الأمين العام نسف الأحلام بقرار جائر فأخّر الدوري دون أسباب وعجل بخروج منتخبنا من كاس الخليج !!.قرارات مرتجلة وتخبط كبير وعشوائية مثيرة تلك التي تخيم على مبنى الاتحاد العام لكرة القدم وتسيطر على مستقبل الكرة اليمنية نتمنى من الله أن تزول وان يعود إلى الاتحاد رشد العمل المؤسسي الذي يحفظ لنا الأمل بتطور منشود للكرة اليمنية.