غضون
- المهندس والخبير الجيولوجي المعروف إبراهيم عقبة قال إن الخراب الذي ألحق بجبال وشواطئ عدن لا يمكن إصلاحه.. فقد نخروا الجبال وردموا الشواطئ للحصول على “بقعة” وأقاموا عليها الأبراج والقصور والأسواق التجارية، ورغم أن هذا حدث بطريقة غير مشروعة وفي ظل قوانين ولوائح تحظر المساس بالبيئة والتركيبة الطبيعية للمدينة ومواقعها التاريخية، إلا أن الحالة أصبحت (أمراً واقعياً) ويصعب إزالة ما تم تشييده وإعادة ما تم سلبه من بطون تلك الجبال.- حسناً.. إذا كان ذلك الخراب لا يمكن إصلاحه، فإذن علينا رفع أصواتنا لإيقاف الذين يواصلون قضم الجبال بتلك الآلات العملاقة الآن.. ففي جبل حديد تواصل الفئران قضم الجبل، ومثل هذا يحدث في الخساف وفي الجبال المطلة على الساحل الذهبي وأماكن أخرى.. فإذا كان الأولون قد استغلوا نفوذهم وقوتهم المالية وفعلوها هناك، فالأخيرون يمكن أن يتوقفوا عن التخريب..- محافظة عدن واسعة ومعظم أراضيها لا تزال بيضاء، فلماذا يصر هؤلاء على الحصول على “بقعة” في بطن جبل أو في سفحه رغم أن تكاليف نقر ونهش الجبل للحصول على تلك البقعة باهظة للغاية.. تصوروا مثلاً أن أربع آلات عملاقة تنقر وتنهش وتقضم منذ عام في منطقة واحدة فكم يكلف ذلك صاحب المشروع “غير المشروع”؟! وبالطبع هم ليسوا مغفلين لأن الحصول على “بقعة” في ذلك المكان حيث أسعار الأرض عالية، هو استثمار مربح، كون سعر الشبر من الأرض يصل إلى ملايين.. مع ذلك نقول أوقفوهم و “اشبروا” لهم في المساحات البيضاء.. وإذا كان الأمر يتعلق بالبحر شقوا لهم قناة أو خوراً.. هذا أهون مما يحدث الآن.