لندن/ وكالات: ترشحت كاتبة عراقية مجهولة، اختارت لها اسما مستعاراً للكتابة، للقائمة النهائية لجائزة "صموئيل جونسون" البريطانية الأدبية في مجال الكتابة الواقعية، والتي تمنحها كل عام إذاعة "بي بي سي" المسموعة (القناة الرابعة).الكاتبة، والتي تطلق على نفسها اسم "انثناءة النهر" (Riverbend)؛ تعيش بمدينة بغداد، وتبلغ من العمر 27 عاماً، وكانت قد بدأت بكتابة يومياتها على شبكة الإنترنت، فيما بات يعرف على الشبكة الدولية بمواقع التدوين أو (Blogs)، وأطلقت على مدونتها اسم "بغداد تحترق".ترصد المدونة يوميات الحرب في العاصمة العراقية، منذ العام 2003، عندما بدأت الكاتبة نقش أول سطور في مدونتها بالقول "أنا فتاة عراقية في الرابعة والعشرين.. لقد نجوت من الحرب.. هذا كل ما تحتاجون معرفته.. ففي هذه الأيام هذا كل ما يهم".والكاتبة العراقية، والتي سبق لها العمل كمبرمجة في أحد أكبر مؤسسات الكومبيوتر والبرمجة في بغداد، وذلك قبل الغزو، وتوقفت عن ذلك نظراً لانتشار أعمال الخطف في المدينة، تكتب باللغة الإنجليزية بصورة شبه يومية، ما تراه وتسمعه، من أعمال القتل والتدمير التي تحدث في البلاد، وتطالب برحيل قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.تجدر الإشارة أن كتاب "بغداد تحترق"، يُعتبر من أوائل الكتب التي تصدر متخذة تقنية المدوّنات خلفية لها، وهي التقنية التي أصبحت منتشرة في عدد من بلدان العالم، حتى صارت بعض هذه المدوّنات أساساً للحصول على الخبر والمعلومة الصحفية، خاصة مع طبيعتها المستقلة وعدم ارتباطها بأي جهات رسمية أو مؤسسات إعلامية تقليدية.وعلى الرغم من أنّ الكتاب قد ترشّح لعدد من الجوائز الثقافية العالمية الأخرى، مثل جائزة فهرس الرقابةThe Index on Censorship 2006، وفاز بالترتيب الثالث لجائزة "ليتر يوليسيس" للتقرير الصحفي للعام 2005؛ إلا أن "انثناءة النهر"، تتمسك بالكتابة باسمها المستعار.