في مبادرة تستهدف (46) ألف طفل يمني
عدن / 14أكتوبر : أعلنت مؤسسة دبي العطاء، وهي مؤسسة خيرية تسعى إلى توفير التعليم لمليون طفل في دول العالم النامية، أمس عن شراكة جديدة مع منظمة “رعاية الأطفال» العالمية من أجل تطوير التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية ضمن برنامج مدته خمس سنوات حيث من المنتظر أن يصل عدد المستفيدين من المبادرة إلى أكثر من 46 ألف طفل في 35 مدرسة تعاني من نقص المقومات التربوية الأساسية. وذكر بيان صحفي أن مؤسسة دبي العطاء ستتعاون مع 25 مدرسة ريفية في خمس مناطق في محافظتي لحج وأبين ، وعشر مدارس في المناطق الحضرية في محافظة عدن، وذلك من أجل رفع مستوى أعداد المنتسبين إلى المدارس خاصة بين الجماعات الأقل حظا، كما يسعى البرنامج إلى تحسين نوعية التعليم، وتأكيد الفرص المتكافئة للتعليم لجميع الأطفال خاصة الفتيات اللاتي لا زلن يمثلن أكبر شريحة مستثناة من التعليم. وقالت ريم الهاشمي، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء: «إن تراجع مستوى التعليم يعتبر من أهم مسببات الفقر، فنحو 87 بالمائة من الفقراء إنا أميين أو ممن لم يكملوا دراستهم الابتدائية». وأضافت الهاشمي: «علاوة على ذلك، فالبرنامج أيضا سيساعد اليمن على تنفيذ واحد من الأهداف الاستراتيجية التي تم رصدها للعالم في ألفيته الثالثة ألا وهو توفير فرصة التعليم الأساسي لكل الأطفال في سن المدرسة بحلول العام 2015، وتوفير تلك الفرص هي مسألة مهمة وحاسمة إذا ما عزمت الشعوب على اقتناص الفرصة وحرصت على جني ثمار ملموسة لجهود التنمية». وتشير الإحصاءات إلى أن الأسر التي يرأسها شخص تمكن من إنهاء دراسته الثانوية يمثلون نحو 22 بالمائة ، بينما ترتفع هذه النسبة ارتفاعا كبيرا للأسر التي يرأسها أميون لتصل إلى 47 بالمائة. من جانبه، قال شارلز مكورمك، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة رعاية الأطفال: «لا شك في أن هذا الدعم سيكون له أثره في مد يد العون لآلاف الأطفال الذين كان من الممكن أن يحرموا فرصة التعليم وكذلك الحرمان من فرصة إطلاق طاقاتهم الكامنة. إن دعم دبي العطاء سيساهم في تأكيد وصول الصبيان والفتيات في تلك المجتمعات إلى الفرص التي تكفل لهم التعليم والنجاح». ومع ارتكاز البرامج الجديدة على أساس الحقوق ومبدأ شمولية التعليم كحق مكتسب للصبية والفتيات على حد سواء، من المنتظر أن يصل عدد المعلمين المستفيدين من هذه المبادرة إلى نحو 2,550 معلم إضافة إلى 700 ولي أمر مع بعض التدخلات التي من شأنها ترغيب الأطفال في المدارس وجعل التعليم أكثر موائمة لاحتياجات الأطفال الذهنية والنفسية. وعلى الرغم من الزيادة في أعداد الملتحقين بالمدارس في اليمن، لا تزال الإحصاءات تشير إلى أن معدلات التسجيل في المدارس هناك لا تزال الأقل على مستوى العالم العربي، خاصة بالنسبة للفتيات في المناطق الريفية، بما يزيد من الضغوط على الموارد التعليمية الشحيحة الأمر الذي انعكس سلبا أيضا على نوعية المناهج التعليمية. وكانت دبي العطاء قد كشفت في وقت سابق أنها قد وضعت 12 دولة عربية على قمة جدول برامجها خلال المرحلة الأولى من تلك البرامج . وتضم قائمة الدول التي ستشملها برامج المؤسسة خلال المرحلة المقبلة كل من: بنجلاديش، البوسنة، تشاد، جزر القمر، جيبوتي، المالديفز، موريتانيا، النيجر، باكستان، فلسطين، واللاجئين الفلسطينيين (في لبنان والأردن). يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كان أطلق حملة «دبي العطاء» في سبتمبر من العام 2007، والتي ما لبثت أن تحولت إلى واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية العالمية التي ينصب تركيزها بصفة حصرية على توفير التعليم الأساسي للأطفال في دول العالم النامي. يشار إلى أن منظمة إنقاذ الطفل (www.savethechildren.org) هي منظمة رائدة مستقلة تسعى إلى إحداث تطوير إيجابي جذري ودائم في حياة الأطفال سواء في الولايات المتحدة أو في شتى مناطق العالم. وعلى مدار أكثر من 75 عاما، نشطت المنظمة في مجال معاونة أطفال العالم المحتاجين على البقاء وذلك من خلال تحسين الخدمات الطبية والتعليمية المقدمة إليهم إضافة إلى دعم فرص تطورهم اقتصاديا. كما تتواجد المنظمة في أوقات الأزمات حيث تقوم بتوجيه المعونات العاجلة للأطفال المتضررين من جراء الكوارث والأزمات سواء الناجمة عن الصراعات المسلحة والحروب أو التي تعود لأسباب طبيعية كالزلازل والأعاصير وغيرها.