القاهرة/ متابعات: على المسرح ذاته الذي سبق أن وقفت على خشبته مرات عدة، عندما كانت طفلة صغيرة مع كورال الأطفال تشدو خلف مطرب أو مطربة كبيرة، طامحة نحو الشهرة والمجد في يوم من الأيام، صعدت شيرين عبد الوهاب لأول مرة على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ليلة الخميس الماضي بعد أن أصبحت شابة متألقة ومطربة متألقة.شيرين تألقت وبدت مرتاحة لتفاعل الجمهور معها، حيث ظهرت بفستان أسود بسيط لا يخلو من أناقة، وقفت بثقة ضاحكة بعد أن قدمت أغنيتها الأولى "على بالي" قائلة : "لقد تعبت كثيرا حتى أجد الفستان الذي يصلح لتلك الليلة" في أشارة إلى حملها"، وبعد أن صفق لها الجمهور على تلك اللفتة الذكية، خاصة أنها تأخرت على تقديم فقرتها حوالى نصف ساعة، وهو في عرف رواد الأوبرا وقت طويل إلى حد ما، لكن شيرين بذكائها استطاعت في دقائق بسيطة أن تحول غضب بعض الجمهور إلى دفة التشجيع والتصفيق الحاد مع حسن أدائها، وبعد أن تمالكت نفسها قدمت أغنيتها الشهيرة " مابتفرحش " كلمات هاني عبدالكريم وألحان وليد سعد ثم قدمت أغنية "كنت تسيبني"، كلمات نصر محروس مكتشفها الأول الذي قدمها لعالم الشهرة وألحان وليد سعد. وبعد أن قدمت ثلاث أغنيات من أعمالها عبر الوصلة الأولى عاودت الغناء بمجموعة رائعة من أغنيات التراث بدأتها بـأغنية العندليب " موعود " التي قدمت منها كوبليه واحد فقط كررته مرة ثانية بناء على طلب الجمهور، وهو من ألحان الموسيقار الكبير الرحل بليغ حمدي وكلمات محمد حمزة ، بعده قدمت أغنية الفنانة المبدعة شادية " سيد الحبايب" وفور انتهاء الفرقة من عزف مقدمة الأغنية حتى انهارت شيرين في البكاء وغرق وجهها بالدموع إلى حد أنها لم تستطع تكملة الكوبليه الأول في بادئ الأمر لكنها وعلى أثر تصفيق الجمهور تمالكت نفسها بعض الشيء وأكملت الكوبليه، وحين هيأت نفسها ودخلت للكوبليه الثاني وتحديداً عند الجملة التي تقول "تقول ياماما يا قلب ماما" انهارت مرة أخرى ببكاء شديد.
لماذا بكت شيرين في حفل دار الأوبرا؟
أخبار متعلقة