التمييز والعطاء أينما كان وتحديداًفي مجال العمل الإعلامي الصحفي لا يأتي بغتة ولا هو محط مجاملات لأن «الماء كما يقولون يكذب الغطاس» فعندما تبنى الأمور على مجاملات سريعاً ما تبددها ساحة العمل اليومي الذي يكشف عن قدرات وإمكانيات هذا وذاك.ولعل صحيفة (14 أكتوبر) على مدى عقود مضت ظلت تقدم لبلاط الصحافة فرسان جدد وتكتشف قدرات فذة ومواهب جديرة بالاحترام, وتلك سنن الحياة ومسرحها الذي يكشف مع دورات الزمن عن وجوه جديدة تمنح الحياة إشراقاً وأملاً وتجدداً.والأهم كيف نكتشف هذه القدرات وكيف يتم تقديمها فربما تسهم مهارات بعض رؤساء ومديري التحرير في الأخذ بمثل هؤلاء الزملاء والزميلات المبدعين وتفسح المجال أمام إبداعاتهم وجعلهم يشعرون بقدر من التقدير, أمور تترك أثرها البالغ في نفوس هؤلاء المقبلين على الحياة، أمر لفت انتباهنا إليه الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير عندما كان بعض الزملاء من النقابة في جولة تفقدية لأقسام صحيفة (14 أكتوبر) في مبناها الجديد.حين أشار بالاسم للزميلة الصحفية / دفاع صالح ناجي حربي.. خريجة بكلاريوس إعلام جامعة عدن، بالقول .. هذه من أفضل الكفاءات الصحفية لدينا وهي جديرة بالاحترام.. لقدراتها واجتهاداتها الرائعة.. وصفاتها الأخلاقية التي هي محط احترام الجميع.كان ذلك في صالة التحرير الكبرى في المؤسسة وأمام حشد من الزملاء والضيوف.. إطراء من رئيس مجلس الإدارة ربما أخجل تواضع تلك الزميلة النموذج.. إلا أنها حقيقة لا يمثل قوله إلا شعوراً حقيقياً نابعاً من معرفة رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بتلك الزميلة وكل من يرى فيهم أمل المستقبل, وهذا حس رائع وصادق ومسؤول.ولأن الصحفي بطبيعته حساس بل مفرط الإحساس وذلك حال من لهم علاقة بالجوانب الإبداعية في مجال الإنسانيات.. فلا شك إن لمثل هذا الإطراء أثراً إيجابياً على نفس الزميلة.. وتظل تحمله كذكرى تعتز بها.. وتشكل لديها دافعاً نحو المزيد.. خصوصاً وهي في ربيع العمر مقبلة على الحياة بإرادة ووعي وشغف وإصرار.ولا ننسى أن الأستاذ / الحبيشي.. وخلال مسيرة عمله في أكثر من موقع تحمل مسؤوليته.. قدم للصحافة وجوهاً عديدة وكشف بحسه المهني عن قدرات كثيرة وهو لا يخطئ في هذه التقديرات من منظور بعض الأسماء التي قدمها وأخذ بيدها.. فكانت عند حسن ظنه وظننا كذالك فعلاقة هؤلاء بالقارئ.. مصدرها تجدد طاقاتهم الإبداعية وربما تميزها أخذين في الاعتبار ما يؤكده واقع العمل الصحفي والإبداعي في عصر ثورة المعلومات المتطورة.. أعني مهارة العطاء وتنوعه وقدرة أصحابه على خوض غمار المنافسة.. أمور تتصل دون ريب بقدراتنا البشرية الحقل الذي مثل للكثير من البلدان منجزاً حقيقياً وكنزاً.تجاوز من حيث عائداته الضخمة كافة العائدات المادية الأخرى.. وضع ولد تحولاً عارماً نحو فكرة استثمار العقول البشرية عبر بوابة التعليم العصري.. وهي البداية التي تضمن التواجد الفعلي في ساحة الحياة والعالم الذي تكشف لحظات أوقاته عن جديدها المدهش.. وعائدات العقل.. مكمن التحدي والمنافسة عند العديد من الشعوب المتقدمة
إطراء في محله
أخبار متعلقة