في بداية العام الجديد نريد أمناً .. أماناً.. سلاماً



- الخوف من تكرار إخفاقات العام المنصرم
- آمال معلقة للتغيير إلى الافضل
- مواطنون يطالبون مع بداية العام الجديد بتوفير الخدمات الأساسية والمرتبات
- تطلعات إلى الأفضل ولكن ما تزال المخاوف سيدة المشهد

14 أكتوبر / خاص:
استطلاع / إيفاق سلطان وأشجان المقطري:
يطل علينا عام جديد ونحن نرسم احلامنا وامنياتنا فيه حتى نعبر الحواجز التي مررنا بها في عامنا الذي مضى، فمازلنا نأمل في اعوامنا القادمة ان تحدث تغييرات اقتصادية لاصلاح اوضاعنا التي اثقلت كاهلنا، وفي هذا التوقيت ومع استقبالنا العام الجديد تراودنا الأفكار نفسها.. ودائما ومع بداية كل عام جديد نتذكر حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا، ونتمنى أن نحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه؛ لأن الذي مضى للأسف كان بسرعة البرق ولم نتمكن خلاله من عمل كثير مما كنا نتمناه، ويكون الحل بأن نضع كل آمالنا في العام الجديد.. خطط مستقبلية نرسمها بعضها تتحقق واخرى تموت وكأنها لم تكن ..
بداية استطلاعنا هذا كانت مع الإعلامية نعائم خالد، التي قالت: « أتمنى في عام 2026م، أن يشرق فجر جديد على اليمن بعد سنوات من الصراع والمعاناة، و انتهاء الحرب، وتبدأ البلاد في استعادة عافيتها، حيث يتم تقسيم الموارد الوطنية بشكل عادل، مما يساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي».
وأضافت قائلة: «أصبح المجتمع اليمني أكثر وعيا بأهمية التنمية المستدامة، حيث بدأت المجتمعات المحلية في العمل معًا لإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين التعليم، وتطوير الزراعة، عاد الأطفال إلى المدارس، وأصبح التعليم أولوية، حيث تم التركيز على تنمية مهارات الجيل الجديد لتلبية احتياجات سوق العمل».
وقالت: «كما أُعيدت الحياة إلى القطاع الزراعي من خلال اعتماد أساليب زراعية مستدامة، مما ساهم في ضمان الأمن الغذائي، وانتعشت المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما خلق فرص عمل جديدة للشباب، الذين أصبح لديهم الآن القدرة على تحقيق أحلامهم وبناء مستقبلهم، ولهذا اتوقع - إن عم السلام - أنه سيكون هناك تغيير اشمل وأعمق مما هو عليه الآن وتجسد هذه التحولات الإرادة القوية لليمنيين في تجاوز التحديات. لقد أدرك الجميع أن الوحدة والتعاون هما أساس النجاح، وأن السلام هو الطريق نحو تنمية مستدامة تضمن رخاء المجتمع.. وفي الختام، اتمنى ان يمثل عام 2026م بداية جديدة لليمن، حيث يسود الأمل والتنمية. إن العمل الجاد والإصرار على تحقيق التنمية الاقتصادية سيجعل من اليمن نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، و أن الأمل يمكن أن يتحقق عندما يتحد الناس من أجل مستقبل أفضل».
العيش بكرامة وإنسانية
اما الأخ/ صقر أحمد العقربي، فقال «هناك العديد من الأماني التي نطمح أن تتحقق وأهمها أن نلتمس تحسنا واستقرارا في الخدمات الأساسية والمرتبات والأوضاع الاقتصادية، وأن يعم الأمن والأمان سائر الوطن لنتمكن من العيش بكرامة وإنسانية، وفي مقدمة تلك الأمنيات تطوير التعليم في بلادنا والحفاظ على المؤسسات التعليمية واصولها وتطوير مشاريعها».
الأمنيات تختلف من عام إلى عام
كما التقينا بالأخ إلاعلامي/ وضاح الشليلي، الذي قال: « بين عام على وشك الانتهاء، وعام جديد يأتي، اللهم آتنا شعور هذه الآية (ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس)، اللهم غيثًا من الصحة والعافية والمسرات والخيرات، اللهم عاما مليئا بالخير والجبر وإجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات».
وأضاف قائلاً: «الأمنيات تختلف من عام إلى عام، لكنها ترتبط بما أطمح لتحقيقه أو تحسينه في حياتي، أهم أمنية لي هي في عامنا الجديد على المستوى الشخصي ( الطمأنينة) وبشكل عام ( الاستقرار - السلام - المحبة ـ العيش الكريم - السعادة - النجاح ).. وفي الختام «الأماني ليست مجرد كلمات، بل هي أهداف تحتاج لعمل وسعي لتحقيقها».
عاماً مليئاً بالسعادة والنجاح
اما الأخ/ عهد الهاشمي، فيقول: «الأماني كثيرة، واهمها أن يتحسن وضع البلد والمواطن، مع بداية عام 2026م أتمنى لكم عاماً مليئا بالسعادة والنجاح.. عاما جديدا يحمل فرصاً جديدة، كما أتمنى أن تكون ايامنا مليئة بالحب والسلام».
صلاح حال البلاد والعباد
وتقول الأخت/ حليمة محمد - ناشطة حقوقية ومجتمعية: «صارت الأماني منسوجة بوجع الواقع الذي نعيشه وتحولت تضرعاً الى الله ان يصلح حال البلاد والعباد و يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، كما نتمني أن ترفع الحرب ظلالها عنا والفساد يده منا، وتتحسن الأوضاع الاقتصادية، ونحصل على الخدمات الأساسية (كهرباء وماء و رواتب و بنى تحتية ... إلخ)، التي هي حق من حقوقنا، وأن تكون هناك عدالة في حصول الجميع على الموارد والخدمات، والحصول على التعليم اللائق وبناء جيل متعلم تعليما يعتمد على النوعية وليس الكمية والحصيلة صفر، الحق بالحصول على قضاء عادل مستقل عنده صلاحيات لوقف كل الخروقات من الكبير قبل الصغير، بناء مؤسسات دولة مستقلة لخدمة الوطن، كما اتمنى ان تكون الشرطة في خدمة الشعب ولأجل الشعب و الجيش يقاتل في حدود الوطن وليس داخله، ان نتخلص من المناطقية ونفكر بإنسانية، ان تختفي المظاهر المسلحة وان يكون سلاحنا العلم والمحبة والإيمان بالله، لن تتحقق امنياتنا الخاصة في ظل ضياع آمال الوطن».
كما التقينا بالمهندسة ريم عبدالله فتقول: «اهنئ شعبنا اليمني بالعام الجديد2026م،. وادعو الله عز وجل ان يعطيني الصحة والعافية وراحة البال، وان يوفقني بتحقيق الاشياء التي لم استطع تحقيقها في العام الماضي».
واضافت: «كما اتمنى أن تصل المرأة اليمنية الى اعلى المناصب وتكون متميزة في قيادتها، وتحقق الكثير من النجاحات في صورة مشرفة»..
ومن جانبه قال بشر احمد بشر: «اتمنى ان يمر علينا هذا العام الجديد احسن من العام الماضي ونعيش في امن واستقرار وبصحة وعافية، كما اتمنى ان يتم خفض الأسعار التي قصمت كاهلنا، والتي بسببها يبيت الكثير من الاسر جائعة والبعض الآخر يضطر للخروج الى الشارع يمد يده (يشحت) و (يسرق)».
اما الينا عبده فتحدثت بالقول: «ادعو الله القدير ان يمر العام الجديد على الامة العربية والإسلامية بخير وسلام، كما يتم انهاء الحروب في جميع الدول ويعيش العرب في سلام الى نهاية البشرية».
وواصلت حديثها: «كما اتمنى في هذا العام الجديد تحقيق كل الاحلام والامنيات لجميع الاحبة والاصدقاء ولاتتكرر لهم اي احزان او خيبات امل اصابتهم في العام الماضي وايضا اتمنى لهم التقدم والنجاح والسير الى الامام».
ومن جانبه يقول مطيع ثابت : «انا من سكان كريتر اوجه رسالتي الى قيادتنا الحكيمة ان توفر لنا في هذا العام الجديد الكهرباء والخدمات، ولاتتكرر المعاناة التي عشناها في عام 2025م»
اما على الصعيد الشخصي، وعد الدين عبده قال : «سأظل اتذكر عام 2025م ولن انساه لأنه اخذ مني والدي حيث مرت علينا الكثير من الاحزان والآلام والانين ومنها وفاة والدي الله يرحمه واتمنى أن يكون مثواه الجنة ان شاء الله، بما اني انا اكبر اخواني وحللت مكان ابي الله يرحمه اضطررت للخروج الى العمل لكي اعول اسرتي وبالذات ان والدتي لا تعمل ( ربة بيت) واشعر بضغط كبير علي عندما ادرس واشتغل حيث اتمنى من الله ان يوفقني في تحمل هذه المسؤولية التي وقعت على عاتقي كما اتمنى من الله ان ينعم علينا بالايام الحلوة ويفرحنا بهذا العام الجديد»..
وخلال لقائنا بهند علي، قالت: « اتمنى في هذا العام الجديد ان يفرحني بأولادي وبكل شيء من حولي ويخفف حزني على زوجي الذي سأعيش طوال حياتي لن انساه».
وأخيراً تقول هبة محمد : «نودع عام 2025م بكل ساعاته وايامه واسابيعه وشهوره سواء كانت مفرحة او محزنة، واهلا بالعام الجديد 2026م الذي اتمنى ان يمر علينا بكل شيء جديد وسعيد. كما اتمنى ان تنتهي جميع معاناتنا على الصعيد العام او الشخصي ويتم تحقيق جميع الامنيات، وكل عام والجميع بألف خير..».

كان هذا آخر استطلاع قامت به الفقيدة المغفور لها أشجان المقطري بعد أن كانت تتطلع وزميلاتها الى عام جديد ومستقبل زاهر، ولم تكن تعلم انها تخط بيديها آخر أحلامها.
تقبل الله فقيدتنا أشجان بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.
