أنقرة / طرابلس/ 14 أكتوبر / متابعات:

أعلنت السلطات التركية اليوم الأربعاء العثور على الصندوق الأسود للطائرة التي أدى تحطمها ليل الثلاثاء قرب أنقرة، إلى مقتل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية وعدد من مرافقيه.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا "تمّ العثور على المسجل الصوتي والصندوق الأسود للطائرة"، وذلك أثناء تفقده مكان تحطمها على مسافة نحو 50 كيلومترا من العاصمة.

أضاف "بدأت الجهات المختصة فحصهما"، موضحاً أن جثامين الضحايا لا تزال في الموقع.

وشاهد مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية" فرق الإنقاذ تعمل في المكان صباح الأربعاء وسط ضباب كثيف عقب هطول أمطار غزيرة خلال الليل.

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران الأربعاء إن الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي أبلغت عن عطل كهربائي وطلبت الهبوط الاضطراري قبيل تحطمها بالقرب من أنقرة.

وأضاف في بيان أن الطائرة، وهي من طراز داسو فالكون 50، أقلعت من مطار أسن بوغا في أنقرة الساعة 17.17 بتوقيت غرينتش أمس الثلاثاء متجهة إلى طرابلس، وفي الساعة 17.33 ‌بتوقيت غرينتش ‌أبلغت مراقبة الحركة الجوية بوجود حالة ‌طوارئ ⁠ناجمة عن ‌عطل كهربائي.

وأعلن مسؤولون ليبيون وأتراك عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، في الحادث.

وقال دوران إن مراقبة الحركة الجوية أعادت توجيه الطائرة نحو مطار أسن بوغا وجرى اتخاذ إجراءات الطوارئ، لكن الطائرة اختفت من على شاشة الرادار في ⁠الساعة 17.36 بتوقيت غرينتش أثناء هبوطها وانقطع الاتصال بها.

وأعلن وزير الداخلية التركي في وقت سابق العثور على حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي في حكومة عبدالحميد الدبيبة، التي فقد الاتصال بها بعيد إقلاعها من أنقرة مساء الثلاثاء.

وقال الوزير علي يرلي كايا في منشور عبر منصة "إكس"، إن "قوات الدرك عثرت على حطام الطائرة التي أقلعت من مطار أنقرة- أسنبوغا متوجهة إلى طرابلس على بُعد كيلومترين جنوب قرية كسيكفاك في قضاء هايمانا" الواقع على مسافة نحو 50 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة التركية.

وأضاف أن "الاتصال انقطع عند الساعة 20:52 مساء اليوم بالتوقيت المحلي، حيث أقلعت الطائرة من مطار أنقرة عند الساعة 20:10 متجهة إلى طرابلس"، مضيفاً أنه "جرى تلقي طلب للهبوط الاضطراري من الطائرة قرب هايمانا، ومع ذلك فقد الاتصال بها لاحقاً وعلى متنها خمسة ركاب بينهم رئيس أركان القوات المسلحة الليبية الموالي للدبيبة اللواء محمد علي أحمد الحداد".

من جانبه نعى قائد القيادة العامة في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر مصرع الفريق أول ركن محمد الحداد إثر حادثة تحطم طائرته في تركيا، معرباً عن عميق الحزن لهذا المصاب الأليم، وقال حفتر إن "القوات لمسلحة الليبية فقدت أحد رجالاتها الذين أدوا واجبهم العسكري بكل تفان ومسؤولية"، موضحاً أن "الفريق الحداد تحمّل الأمانة في مراحل دقيقة من تاريخ الوطن، وأعلى مواقفه المنحازة للقيم الوطنية على أية مصلحة أخرى".

وسبق أن نعى رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، رئيس الأركان الموالي له محمد الحداد الذي لقي مصرعه بعد تحطم طائرته في أنقرة.

بدوره، أصدر وزير الداخلية الليبي المكلف قراراً بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في ملابسات الحادثة.

وتكلف اللجنة بالتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية التركية للاطلاع والمشاركة في التحقيقات، إلى جانب مراجعة إجراءات الأمن والسلامة المتبعة قبل وأثناء الرحلة، والتحقق من وجود أي إهمال أو تقصير أو شبهة جنائية من عدمه.

ويشمل عمل اللجنة الاستعانة بالخبراء والفنيين المختصين عند الحاجة، والتواصل مع السفارة الليبية لدى تركيا لاستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل جثامين الضحايا إلى ليبيا.

وكانت وسائل إعلام تركية أكدت تحطم طائرة خاصة كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي في حكومة الدبيبة فوق العاصمة التركية أنقرة بعد فقدان الإشارة اللاسلكية الخاصة بها.

وأوضحت أنه جرى تحويل مسار الرحلات الجوية بعيداً من مطار إيسنبوغا في أنقرة، حيث كان رئيس الأركان العامة الليبي الفريق محمد علي الحداد، الموالي للدبيبة، قد التقى، اليوم، وزير الدفاع التركي يشار غولر، لافتة إلى أن ‏حداد غادر أنقرة ثم فقد الاتصال بالطائرة التي تقله.

ونبهت وسائل إعلام تركية إلى أن طائرة الحداد اختفت بعد أن بلغت 32400 قدم فوق أنقرة أي بعد 15 دقيقة من إقلاعها.

وأكدت المعلومات الأولية أن الوفد العسكري الليبي الذي كان على متن الطائرة يضم كلاً من "‏الفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان العامة، والفريق الفتوري غربيل رئيس أركان القوات البرية، والعميد محمود الفضيوي رئيس جهاز التصنيع الحربي، والمستشار محمد العصاوي، ومرافق للحداد هو محمد محجوب".

من جانبه، قال برهان الدين دوران، رئيس مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية على منصة "إكس" "أبلغت طائرة خاصة تقل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد وأربعة من مرافقيه، وثلاثة من أفراد الطاقم، مركز مراقبة الحركة الجوية عن حالة طوارئ بسبب عطل كهربائي، وطلبت الهبوط الاضطراري".

وكان الدبيبة قد أجرى اتصالات عدة مع المسؤولين الأتراك بعد فقدان الطائرة، وبحسب الأنباء فإن الطائرة الخاصة التي كانت تقل الحداد أبلغت عن خلل فني بعد الإقلاع وفُقد الاتصال بها أثناء محاولة عودتها.